بعد وفاة 8 أطفال في بريطانيا.. 4 طرق للوقاية من عدوى السعال الديكي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
مع استمرار تفشي مرض السعال الديكي بين الأطفال في بريطانيا، أعلن مسؤولو الصحة القلق إزاء وصول حالات الوفاة إلى 8 أطفال منذ بداية العام الجاري، وارتفاع عدد الإصابات إلى 4793 حالة، مقارنة بـ858 حالة في عام 2023، وفقًا لأرقام وكالة الأمن الصحي في بريطانيا «UKHSA».
حث الحوامل على أخذ اللقاحاتنتيجة لتدهور الوضع وازدياد عدد حالات الإصابة، بدأ مسؤولو الصحة في إنجلترا حملة قوية لحث النساء الحوامل على الحصول على لقاح السعال الديكي لحماية أطفالهن، مؤكدين صعوبة التمييز في بداية الإصابة بين أعراض السعال الديكي ونزلات البرد، لأن العلامات الأولى لهما واحدة، وهي سيلان الأنف والتهاب الحلق، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتؤكد الدكتورة جاياتري أميرثالينجام، استشارية علم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، أهمية حصول النساء الحوامل على لقاح السعال الديكي في كل حمل، وبالتحديد في فترة منتصف الحمل: «هذا اللقاح ينقل الحماية لأطفالهن في الرحم، وخلال الأشهر الأولى من حياتهم عندما يكونون أكثرعرضة للخطر».
وعندما يبلغ الطفل 8 أسابيع من العمر، يتم إعطاؤه أول لقاح للتحصين ضد السعال الديكي، ومن ثم تُقدم الجرعة الثانية في الأسبوع 12 والثالثة في الأسبوع 16، وعندما يبلغ الأطفال 3 سنوات يتم تقديم جرعة معززة، حسب تصريحات أميرثالينجام لـ«ديلي ميل».
الأطفال هم الأكثر عرضة للعدوىيقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن السعال الديكي هو مرض معدي يصيب الجهاز التنفسي، ويعتبرالأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للاصابة به، وتتمثل أعراضه في نوبات السعال الذي يستمر لدقائق، وصعوبة في التنفس وإصدار صوت ديكي بين السعال.
وقد يتطور الأمر إلى الوفاة عندما تؤدي الكحة الشديدة إلى اختناق الطفل، وأكد الحداد، خلال حديثه خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المرض غير منتشر في مصر والإصابات شبه منعدمة، بفضل منظومة اللقاحات التي توفرها الدولة للرضع.
وهناك بعض النصائح التي تساعد على الوقاية من الإصابة بالسعال الديكي وتقليل انتشار المرض، وتشمل:
غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو استخدام معقم اليدين. تغطية الفم والأنف بمناديل ورقية عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المناديل في سلة المهملات مباشرة. الحفاظ على نظافة الأسطح وألعاب الأطفال. تجنب الاتصال المباشر بالمرضى.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السعال الديكي نزلات البرد الأطفال العدوى السعال الدیکی فی بریطانیا
إقرأ أيضاً:
صدمة صحية: أمراض الإسهال تستمر في حصد أرواح الأطفال وكبار السن!
شمسان بوست / متابعات:
أظهرت دراسة عالمية انخفاضا بنسبة 60% في معدل الوفيات العالمية الناجمة عن أمراض الإسهال.
ومع ذلك، ما يزال الأطفال وكبار السن يعانون من أعلى معدلات الوفيات خاصة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء وآسيا الجنوبية، وفقا لأحدث وأشمل دراسة أجراها “عبء المرض العالمي” (GBD) الذي أعده معهد قياس الصحة والتقييم (IHME) ونشرتها مجلة The Lancet Infectious Diseases.
وفي عام 2021، تسببت أمراض الإسهال في 1.2 مليون حالة وفاة حول العالم، وهو انخفاض كبير مقارنة بـ 2.9 مليون حالة وفاة سجلت في عام 1990.
وكان أكبر انخفاض في الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة، حيث انخفضت بنسبة 79%، إلا أن هذه الفئة العمرية ما تزال تمتلك أعلى معدل وفيات بين جميع الأعمار، تليها الفئة العمرية فوق 70 عاما، ما يجعل أمراض الإسهال من الأسباب الرئيسية للوفاة عبر جميع الأعمار.
وتظل الفروقات الإقليمية في وفيات أمراض الإسهال واضحة، ففي المناطق ذات الدخل المرتفع، تشهد الوفيات في الأطفال دون سن الخامسة معدلات تقل عن وفاة واحدة لكل 100 ألف نسمة.
في حين أنه في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، يزيد عدد الوفيات عن 150 وفاة لكل 100 ألف نسمة بين الأطفال دون سن الخامسة، وهي أعلى معدل وفيات للأطفال في هذه الفئة العمرية مقارنة بجميع المناطق العالمية الأخرى.
وكانت آسيا الجنوبية قد شهدت أعلى معدلات الوفيات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عاما أو أكثر، حيث بلغت 476 وفاة لكل 100 ألف نسمة. وقد انخفضت معدلات وفيات أمراض الإسهال بشكل كبير عبر جميع الفئات العمرية في معظم المناطق الكبرى.
وقام الباحثون بتحليل عبء أمراض الإسهال بشكل عام من خلال قياس “معدل السنة الحياتية للإعاقة”، أو “سنوات الحياة الصحية المفقودة” (DALYs)، وهي عدد السنوات الضائعة من العمر بسبب اعتلال الصحة، الإعاقة أو الوفاة المبكرة.
وانخفضت “سنوات الحياة الصحية المفقودة” من 186 مليون في عام 1990 إلى 59 مليون في عام 2021، لكن 31 مليونا من هذه الـ 59 مليون، كانت في الأطفال دون سن الخامسة.
وتتضمن العوامل الرئيسية التي تساهم في “سنوات الحياة الصحية المفقودة” الناتجة عن أمراض الإسهال، ظروف الولادة غير الجيدة مثل انخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة، وفشل نمو الأطفال، والمياه غير الآمنة، والصرف الصحي غير الجيد.
ويشير الانخفاض في معدل الوفيات والإعاقة بسبب أمراض الإسهال إلى أن التدخلات الصحية تعمل بفعالية.
وتشمل هذه التدخلات العلاج بالتغذية الفموية، وتحسين بنية المياه والصرف الصحي والنظافة، والجهود العالمية للتطعيم ضد فيروس الروتا.
ويمكن أن تسهم التدابير الوقائية ضد العوامل المسببة الرئيسية في الحد من العبء العالمي، وفقا لتقديرات الباحثين. وإذا تم القضاء على العوامل الرئيسية المسببة، يمكن أن تنخفض “سنوات الحياة الصحية المفقودة” إلى أقل من 5 ملايين في عام 2021.
وقالت الدكتورة هموي هموي كيو، من معهد قياس الصحة والتقييم، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “على الرغم من التقدم المشجع في مكافحة الوفيات بسبب أمراض الإسهال، إلا أن هناك حاجة إلى نهج متعدد الأبعاد لمعالجة الحلول التي تنقذ الحياة مع إعطاء الأولوية للتدخلات الوقائية لتخفيف العبء على الأنظمة الصحية”.