أفاد موقع "أكسيوس" بأن السفير المصري لدى الولايات المتحدة، معتز زهران، "تعرض لانتقادات قوية" من أعضاء بمجلس النواب، بسبب مقترح بشأن وقف إطلاق النار في غزة الذي سبق عملية رفح.

وصف بالأخطر منذ السابع من أكتوبر.. هجوم مباغت على قوة إسرائيلية قرب الحدود مع مصر

وأوضح الموقع الأمريكي أن هذه الواقعة تعكس "التوترات طويلة الأمد" بين العديد من المشرعين الأمريكيين الداعمين لإسرائيل، والدول العربية التي عملت كوسيط بين إسرائيل وحماس، في إشارة إلى مصر وقطر.

وكانت المحادثة التي جمعت زهران بأعضاء مجلس النواب تتعلق بإعلان حماس في مطلع مايو الماضي، قبولها مقترح وقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية، وفق ما نقل "أكسيوس" عن 3 مشرعين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقال مسؤولون إسرائيليون حينها، إن الإعلان الصادر من "حماس" فاجأهم، واتهموا مصر بتقديم مقترح جديد لـ"حماس" دون تنسيق مع إسرائيل.

وذكر "أكسيوس" أنه خلال المحادثة التي جمعت زهران بأعضاء الكونغرس، "سئل السفير عما إذا كان يشعر أن مصر فقدت مصداقيتها" بعد هذه الواقعة، وأشار أحد المشرعين إلى أن السفير "غضب بشدة" بعد هذا الاتهام.

وذكر عضو الكونغرس لأكسيوس، أن زهران رد بالقول: "لا على الإطلاق، لا لا، ما زلنا نستضيف (محادثات وقف إطلاق النار). كيف يمكن أن نفقد مصداقيتنا إذا كانت (إسرائيل وحماس) موجودتين في القاهرة للتفاوض؟".

كما أشار عضو آخر كان في المكالمة الهاتفية التي شهدت المحادثة المتوترة، إلى أن رد السفير على أسئلة النواب كان "دفاعيا تماما".

فيما قال مشرع ثالث: "كانت مكالمة متوترة.. كنا واضحين للغاية معهم بأننا بحاجة إلى أن تتحمل مصر مسؤولياتها".

وكانت مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، قد دعت مصر في أكتوبر، إلى "تحمل مسؤوليتها الإنسانية" لتوفير مناطق آمنة للفلسطينيين وتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة.

كما تعرضت قطر لحملة انتقادات، حيث اتهمها مشرعون أمريكيون في يناير بأنها "لم تستغل علاقتها مع حماس بالشكل الكامل لضمان إطلاق سراح الرهائن".

وتابع "أكسيوس" رصد تفاصيل المحادثة بين السفير المصري والمشرعين، حيث قال أحد النواب الأمريكيين خلال المكالمة: "كان يجب أن تلعب مصر دورا أكبر في الوضع.. أعتقد أنهم لم يساعدوا بالقدر الذي كان بإمكانهم القيام به".

وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير من الإحباط نحو السفير المصري والحكومة المصرية".

يذكر أن مصر انخرطت في الوساطة بين مصر وإسرائيل منذ أشهر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة. كما استضافت جولات من المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتوترت العلاقة بين مصر وإسرائيل، مع تأكيد الأخيرة أنها ستشن حملة عسكرية على رفح، أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يتواجد أكثر من مليون نازح فلسطيني فروا من القتال.

وتزايدت التوترات بين البلدين، بعد أن سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، حيث ترفض مصر التعامل مع إسرائيل فيما يتعلق بالمعبر، مشددة على أهمية أن يتم تنسيق التحركات عبر المعبر، الذي يمثل شريان حياة للقطاع المحاصر، مع جهة فلسطينية.

كما أعلنت إسرائيل أنها سيطرت على معظم محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر.

من جانبها، أكدت مصر مرارا رفضها أي محاولات "تهجير قسري" لمئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.

المصدر: "أكسيوس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة القاهرة الكونغرس الأمريكي تل أبيب رفح قطاع غزة معبر رفح واشنطن وقف إطلاق النار السفیر المصری

إقرأ أيضاً:

حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت إسرائيل، الخميس، أن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم حزب الله اللبناني "لا يتم تنفيذه بالسرعة الكافية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به"، فيما حثَّ التنظيم المدعوم من إيران على "الضغط من أجل ضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بحلول يوم الإثنين، وفقاً للاتفاق".

وبموجب الاتفاق، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ويسحب حزب الله مقاتليه وأسلحته من المنطقة ذاتها، مع انتشار قوات الجيش اللبناني هناك، وذلك خلال فترة 60 يوماً، تنتهي الساعة الرابعة صباح يوم الإثنين المقبل (0200 بتوقيت غرينتش).
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وفرنسية، مما أنهى قتالاً استمر لأكثر من عام بعد أن اندلع على خلفية حرب غزة، وبلغ القتال ذروته مع شن إسرائيل هجوماً كبيراً، أدى إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص في لبنان، وإضعاف حزب الله بشدة.

إسرائيل تقصف شرق لبنان لأول مرة منذ وقف إطلاق النار - موقع 24شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة، اليوم الأربعاء، على سهل بلدة طاريا في البقاع شرقي لبنان. حرب تصريحات

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر للصحافيين: "هناك تحركات إيجابية، حيث حل الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل محل قوات حزب الله، مثلما ينص الاتفاق"، في إشارة إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأضاف: "أوضحنا أيضاً أن هذه التحركات لا تتم بالسرعة الكافية، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به"، مؤكداً أن "إسرائيل تريد استمرار الاتفاق"، ولم يرد مينسر بشكل مباشر على أسئلة حول ما إذا كانت إسرائيل قد طلبت تمديد الاتفاق، كما لم يوضح ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستبقى في لبنان بعد انتهاء مهلة السـ60 يوماً.

هل يكون ضمان وقف إطلاق النار في لبنان "مهمة مستحيلة"؟ - موقع 24مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، برز سؤال مهم عن اليوم التالي، وكيفية الحفاظ على الهدوء الحذر، في ظل عدم وجود قوة حقيقية فاعلة قادرة على كبح جماح إسرائيل المستنفرة، والحزب الساعي إلى إعادة بناء ترسناته العسكرية المدمرة، وإنشاء منطقة عازلة بين جنوب لبنان والحدود الشمالية ... لا للتأجيل

من جانبه، قال حزب الله في بيان، إن هناك "بعض التسريبات تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان. لن يكون مقبولاً أي إخلال بالاتفاق والتعهدات".
وأضاف البيان أن "حدوث أي تأجيل يستدعي من الجميع، وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية ‏للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل ‏وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعاً".

الأمم المتحدة: دعوات وقف إطلاق النار في لبنان تظل دون استجابة - موقع 24أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، أن الدعوات لوقف إطلاق النار تظل من دون استجابة. إسرائيل "لن تنسحب" وكانت إسرائيل قد قالت إن حملتها على حزب الله تهدف إلى تأمين عودة عشرات الآلاف، الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في شمال إسرائيل، بسبب نيران صواريخ حزب الله.
وقال 3 دبلوماسيين، الخميس، إنه "يبدو أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في بعض أجزاء جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة الـ60 يوماً".
بدوره، ذكر مصدر سياسي لبناني رفيع المستوى أن "الرئيس جوزيف عون أجرى اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لحث إسرائيل على استكمال الانسحاب، ضمن الإطار الزمني المحدد".
وقالت الحكومة اللبنانية للوسطاء الأمريكيين إن "عدم انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد قد يُعقد انتشار الجيش اللبناني، مما سيوجه ضربة للجهود الدبلوماسية والأجواء المتفائلة في لبنان، منذ انتخاب عون رئيساً في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري.

مقالات مشابهة

  • مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي
  • متعاقدون أمنيون أمريكيون إلى قطاع غزة .. والمهمة ممر نتساريم
  • حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله قبل نهاية اتفاق وقف إطلاق النار
  • بسبب عدم التزام إسرائيل.. تحذير دولي من عودة الهجمات في “البحر الأحمر”
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • ترتيبات إدارة معبر رفح بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة| تقرير
  • خلافات واستقطاب سياسي في إسرائيل بعد وقف إطلاق النار بغزة
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماس
  • إسرائيل تُوضح بشأن إدارة معبر رفح