الحوثيون يعلنون: مقتل 55 في هجمات أمريكي منذ مطلع العام الجاري
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أعلن زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، أمس الخميس، مقتل 55 شخصا وإصابة 78 آخرين في غارات أمريكية بريطانية على اليمن، منذ مطلع العام الجاري 2024.
وذكر في كلمة مصورة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة أن “عمليات القصف الجوي والبحري الأمريكي والبريطاني على بلدنا بلغت حتى الآن 487” .
وأضاف أن هذه الغارات الأمريكية البريطانية “أدت إلى ارتقاء 55 شهيدا وإصابة 78 آخرين”، دون ذكر ما إذا كانوا عسكريين أو مدنيين.
وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أمس الخميس إن سفينة تجارية أبلغت أن انفجارا وقع بالقرب منها في البحر الأحمر أمس، على بعد 19 ميلا بحريا تقريبا غربي المخا في اليمن.
وذكرت في مذكرة أن مواصفات السفينة تتطابق مع الفئة التي تستهدفها حركة الحوثي التي تشن هجمات على سفا قبالة سواحل اليمن منذ عدة أشهر.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية إن السفينة كانت في طريقها من أوروبا إلى الإمارات ولم تكن تبث إشارة نظام التعرف الآلي في ذلك الوقت. ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وكان الحوثي قد صرح قبلها أن قواتهم استهدفت خلال هذا الأسبوع 8 سفن مرتبطة وتابعة للولايات المتحدة وأخرى كسرت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، معتبرًا استهداف حاملة الطائرات الامريكية “آيزنهاور” لمرتين من أبرز وأهم تلك العمليات، منوها بتدشين منظومة صواريخ “فلسطين”، وتدشين العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق.
واعتبر في خطابه الأسبوعي المتلفز تدشين العمليات المشتركة “مسارا مهما وستقدم نموذجا عن التعاون بين أبناء الإسلام”، حد تعبيره.
وقال الحوثي، الذي تسيطر قوات جماعته على شمال ووسط اليمن: “تم استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “آيزنهاور” بـ7 صواريخ مجنحة و4 طائرات مسيرة”.
وقال إن “صاروخ “فلسطين” الذي تم تدشينه في العملية الأخيرة على ميناء إيلات (أم الرشراش) سيكون له تأثيره الكبير”، مضيفاً: “صاروخ “فلسطين” تمت صناعته بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة على المستوى التقني وعلى مستوى المدى”.
واعتبر العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، التي دُشنت، أمس الخميس، سيكون لها “تأثيرها الكبير على الأعداء في إطار المرحلة الرابعة من التصعيد”.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، أمس الخميس، تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع المقاومة الإسلامية العراقية ضد ثلاث سفن في ميناء حيفا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن صنعاء الحوثي امريكا غارات جوية أمس الخمیس
إقرأ أيضاً:
من اليمن إلى سيد المقاومة.. رسائل وفاء الدم
يمانيون../
ندري بغصّة تخنقنا أنّنا نقف عن قريب من ساعة الوداع، نتأمّل المشهد تائهين في كمد، فالمُودَّع قد رحلت معه أرواحنا، ولن تعود حتى تدكّ أسوار صهيون عن القدس والأقصى، وتسوّى بالأرض “تل أبيب”.
إلى سماحتكم… يا والد كلّ من صرخ في وجه أمريكا و”إسرائيل”، أتتركنا على عُجالة لتصلّي في سماء القدس قبل أرضها، ونحن يا والدي هل تقبل صلاتنا على أرضها بعدك؟! ومن ذا يُعزّينا ويُعزّي الأحرار في كل بقاع الأرض، والكل بعدك مكلومٌ يتيم.
من سكرة الفقد ونزعة الفراق… لو أنّ لنا ما في الأرض فنفتديك وتعود… أتُرانا صبرنا على فراقك وأعلنّاها كربلاء لا تنتهي إلا بزوال أعدائك، فكيف سنصبر على غياب ابتسامتك في كلّ نصر ما كان له أن يُحقّق لولا تضحياتك.
إليك من يمنك وأنصارك وأبنائك، وإلى حزبك الغالب في لبنان رسائل خَجلة، تتلعثم في كلّ حرف وتسكب الدمع وتُحشرج الأنفاس… دنا التشييع رغمًا عنّا، وفاض من فؤاد كل حرٍّ ما فاض في رسائل صدق وعزم، فكان تعبير الصادقين في حديث لموقع “العهد” الإخباري حيث عبّرت شخصيات يمنية عن حزنها العميق وفقدها الكبير لسيد المقاومة.
وفي هذا السياق، يقول مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن الأستاذ عبد الإله حجر لموقع “العهد” الإخباري بألمٍ: “ما أبرح في ساعات يومي أكحّل عيني برؤية وجهه المنير، ولا تمرّ عليّ صلاة دون ذكره والدعاء له والدعاء بالنقمة على من ظلمه، كان رحيله أعظم مصيبة للأمة، لا يُواسينا فيها إلّا ما تحقّق له من أمنية شرف الشهادة، وما حققه لحزب الله والأمة الإسلامية من عز وكرامة وشرف ومنعة ونصر”.
وأضاف عبد الإله: “السيد حسن نصر الله، العالم المجاهد المحارب الصارم الرحيم الودود، المعين على نوائب الدهر، والذي ملك قلوب المؤمنين بالمحبة والمودة، كان الأب والأخ والصديق لمن عرفه والتقاه ومن لم يعرفه، سلام الله عليه في الأولين والآخرين، وجمعنا وإياه مع النبي المصطفى (ص) وعلي المرتضى وفاطمة البتول الزهراء والإمامين أبي محمد الحسن وأبي عبد الله الحسين (ع)”.
ومن عاشورائية الأمين العام للمسلمين، يؤكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الأستاذ محمد الفرح لموقع “العهد” الإخباري أنّه: “لا يستطيع الإنسان مهما تكلّف، انتقاء العبارات والتوصيفات للسيد حسن نصر الله. منذ أن فتحنا أعيننا على متابعة الأحداث ومتابعة الشأن العام في العام 2000، تعرّفنا على رجل بحجم أمة هو سماحة السيد حسن نصر الله الذي كان قلبه مفتوحًا ومُتّسعًا للجميع، ولم يكن لحزب الله أو للمقاومة الإسلامية أو للبنان فحسب، بل كان للعرب جميعًا وللمسلمين”.
وأشار الفرح إلى أنّه “من السيد حسن تعلم الناس الشجاعة، ومنه تعلم العرب الحكمة في هذا الزمن الذي فقدت فيه الأمة الحكمة، واستمرينا في متابعته ومتابعة الشأن اللبناني حتى صرنا كأحد المتواجدين في جنوب لبنان، بل كنا نتابع خطاباته حتى في أشرطة الكاسيت قبل أن ينتشر الستالايت، ولا نزال إلى اليوم نستفيد من كل ما تحدث به، من شجاعته وإقدامه وثباته وفي الضربات المنكلة بالعدو”.
وتابع قائلًا: “حقيقة لم نكن نتوقع أن نصل إلى يومٍ نستمع فيه بيان نعي هذا السيد العظيم، وإن كان منذ أول يوم اتّجه فيه إلى مسار الجهاد والمواجهة للهيمنة الأمريكية ومقاومة الاحتلال “الإسرائيلي”، قد وضع روحه على كفه، وكان مستعدًّا للشهادة في أي لحظة، لكننا كنا متغافلين عن هذه المسألة، بل لم نرِد حتى أن نفكر فيها مجرد التفكير”، وأضاف: “استشهد سماحته فكانت فاجعة كبيرة فُجعنا بها جميعًا، وفجع بها الكبير والصغير، وبكينا رجالًا وشيوخًا ونساءً وأطفالًا، وتألمنا حتى كرهنا أنفسنا وكرهنا حتى شاشات التلفاز التي اعتدنا مشاهدته فيها”.
كما أكّد الفرح أنّه “في كل مناسبة وفي كل لحظة نتذكّره اليوم، ونتذكّر وقوفه إلى جانب اليمن ومظلومية الشعب اليمني، وتضحيته واستعداده للتضحية إلى آخر مستوى من أجل اليمن”، لافتًا إلى “وقوفه إلى جانب العراق وسورية، ووقوفه أيضًا إلى جانب فلسطين والتي كانت المحطة الأخيرة التي استُشهد فيها، وهي أشرف وأقدس معركة، اصطفاه الله واختار سماحته شهيدًا في هذا الموقع القدسي”.
وختم بالقول: “مهما تحدّثنا، لن نفي لهذا السيد العظيم جزءًا من حقّه. نسأل الله أن يرحم شهيدنا المقدس، وأن يلحقنا في زمرته شهداء”.
من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماءها
يقول الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه – في ملزمة دروس من وحي عاشوراء: “من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماء كالحسين وعلي وزيد والحسن وأمثالهم من أعلام الهدى، خسارة عظيمة”.
وفي نكبة الأمة بفقدها حسن زمانها، يفضي عضو المكتب السياسي لأنصار الله ورئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بحكومة البناء والتغيير الأستاذ علي العماد لموقع “العهد” الإخباري، يفضي بعضًا من شجونه ويقول: “إلى سيدنا وحبيبنا شهيد الإسلام سيدي نصر الله في تشييعك نعزّي أنفسنا بفقدانك، عرفنا كم كنت حاضرًا في كل تفاصيل حياتنا، وأنك كنت وما زلت فينا وبيننا”.
كما توجّه إلى سماحة السيد بالقول: “فقدك هول عظيم انتاب الكبير والصغير، وعزاؤنا في هذه الفاجعة أنّك حققت أمنيتك بالشهادة على طريق القدس. دماؤك الزكية وحّدت الأمة، وكشفت زيف دعاوى الطائفية والتفرقة والتكفير، وتقلّدت وسام الشهادة مع القادة العظام الكرام في فلسطين ولبنان، والتقيت بأحبابك الشهداء السابقين. كما حقّقت دماؤك النصر الكبير في غزة على العدو الصهيوني الأمريكي، وشهدنا نصرك وأثر دمائك التي سُفكت في روح لبنان، في شعبها ورجالها وأطفالها ونسائها، وهم يقتلعون الصهاينة من القرى والمناطق الحدودية”.
وأكمل قائلًا: “يا سيدي، نعاهد الله ورسوله ونعاهدك ونعاهد الشهداء، أن نمضي في نفس الركب تحت قيادة أخيك وصديقك وحبيبك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ونحن ماضون على هذا الدرب، ولن يرضينا ولن تستقر أفئدتنا إلّا إذا انتصرنا لدمائكم، وقهرنا وأذلّينا الأميركيين والصهاينة، ونرجو من الله ألّا يحرمنا لقاءكم يوم القيامة، ونعوذ بالله من تقصيرنا وتفريطنا، ونسأل الله أن يوفقنا لننال جائزة رفقتكم والقربى منكم في جنات النعيم”.
موقع العهد الاخباري سراء الشهاري