جوندوجان يحمل آمال منتخب ألمانيا في يورو 2024
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
يتطلع إلكاي جوندوجان نجم برشلونة الإسباني إلى إعادة المنتخب الألماني لمنصات التتويج حينما يحمل شارة قيادة بلاده في كأس أمم أوروبا (يورو 2024) التي تحتضنها الأراضي الألمانية.
وعرف جوندوجان الذي سيكمل عامه الرابع والثلاثين في 24 أكتوبر المقبل، الطريق إلى المنتخب الوطني الاول، مبكرا حيث انضم إليه للمرة الأولى وهو في الحادية والعشرين من عمره، في عام 2011 بعد فترة من التوهج في منتخبات الناشئين والشباب لبلاده.
وشارك جوندوجان مع منتخب ألمانيا في يورو 2012 ويورو 2020 وكأس العالم 2018 و2022، لكنه حتى الآن لم يحقق طموحاته مع بلاده.
وانضم جوندوجان للمنتخب الألماني للمرة الأولى خلال المواجهة الودية أمام البرازيل في أغسطس 2011، لكنه لم يشارك، قبل أن يسجل ظهوره الأول بقميص الماكينات بعد مشاركته كبديل لفيليب لام في أخر ست دقائق من المباراة التي فازت فيها بلاده على بلجيكا 3 /1 في تصفيات يورو 2012.
وجرى استدعاء جوندوجان لقائمة ألمانيا في يورو 2012 حينما بلغت بلاده المربع الذهبي، لكنه لم يشارك.
وفي 26 مارس 2013سجل جوندوجان هدفه الدولي الأول خلال فوز ألمانيا على كازاخستان 4 /1 في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وفي المباراة التالية سجل هدفه الدولي الثاني خلال المباراة الودية، التي نجح خلالها منتخب ألمانيا في تحويل تأخره بهدفين أمام البرتغال إلى تعادل مثير 3 /3.
لكن فرحة جوندوجان لم تكتمل، إذ تعرض لإصابة في الظهر أبعدته عن حملة تتويج بلاده بلقب مونديال البرازيل 2014.
وعاد جوندوجان إلى صفوف منتخب ألمانيا خلال التعادل 2 /2 مع أستراليا وديا في 25 مارس 2015 ثم شارك في تصفيات يورو 2016 وسجل هدفا خلال الفوز الساحق على جبل طارق 7 /صفر في 14 يونيو 2015 وأيضا خلال الفوز على اسكتلندا 3 /2 في السابع من سبتمبر.
وفي السادس من مايو 2016 تأكد خروج جوندوجان من قائمة ألمانيا في يورو 2016 بداعي الإصابة، قبل أن يعود وينضم للقائمة في مونديال روسيا 2018 ومونديال قطر 2022 بجانب يورو 2020.
وخرج منتخب ألمانيا من دور المجموعات في مونديال روسيا 2018 ومونديال قطر 2022 ومن دور الستة عشر في يورو 2020.
وفي العاشر من نوفمبر 2022 انضم جوندوجان لقائمة ألمانيا في مونديال قطر 2022 وفي سبتمبر 2023 قرر المدرب السابق هانسي فليك منحه شارة القيادة في غياب الحارس مانويل نوير.
وشارك جوندوجان في 75 مباراة مع منتخب ألمانيا وسجل 18 هدفا.
وبدأ جوندوجان مسيرته عبر بوابة بوخوم ثم انتقل إلى نورنبرج في 2009 ليلفت أنظار بوروسيا دورتموند الذي أقدم على التعاقد معه، وقد جني ثمار ذلك بحصد ثنائية الدوري والكأس في موسم 2011 /2012 خلال الموسم الأول له مع الفريق.
وساهم جوندوجان في بلوغ دورتموند نهائي دوري أبطال أوروبا في 2013 وسجل هدفا خلال المباراة التي خسرها الفريق أمام بايرن ميونخ.
وبعد مشاركته في 157 مباراة مع دورتموند وتسجيله 15 هدفا، رحل إلى مانشستر سيتي في 2016 حيث فاز معه بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وأربعة ألقاب في كأس رابطة المحترفين ولقبين في كأس الاتحاد ولقب واحد في دوري أبطال أوروبا في موسم 2022 /2023، الذي شهد تتويج الفريق بثلاثية تاريخية.
وبعد أن دافع باقتدار عن ألوان مانشستر سيتي بصفته قائد الفريق، انتقل جوندوجان إلى برشلونة الإسباني في 2023.
وعلى مدار مشاركته على مستوى الأندية شارك جوندوجان في 568 مباراة وسجل 89 هدفا.
ولم تخل مسيرة جوندوجان صاحب الأصول التركية من بعض العراقيل، خاصة فيما يتعلق باللقاء الذي جمعه هو وزميله السابق مسعود أوزيل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال حينها "هذا هو رئيسي" رغم أنه مواطن ألماني، مما أثار سخط الجماهير التي استهدفته في أول ظهور له مع الماكينات، لكن الأمور هدأت تدريجيا قبل أن يصبح قائدا ملهما للفريق.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ألمانيا منتخب الكاي جوندوجان جوندوجان كأس أمم أوروبا منتخب ألمانيا يورو 2024 ألمانیا فی یورو منتخب ألمانیا
إقرأ أيضاً:
قانون المحاماة.. بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق
شمسة يوسف
مع صدور قانون المحاماة بالمرسوم السلطاني رقم 41/2024، وجدنا أنفسنا أمام نص تشريعي يسعى إلى إعادة صياغة واقع المحاماة؛ ليجعل منها مهنة أكثر انضباطًا وأقوى ارتباطًا برسالة العدل.
ومع ذلك، ورغم أن نية التطوير حاضرة، إلّا أننا كمحامين واجهنا تحديات حقيقية فرضها واقع التطبيق، وأثارت فينا تساؤلات مشروعة حول مستقبل المهنة ومكانة المحامي العماني.
لقد جاء القانون الجديد ليؤكد أن المحاماة ليست مجرد وظيفة عادية؛ بل هي رسالة تتطلب اجتهادًا وعلمًا ومهارة. واشتراط فترات تدريبية منظمة، وتحديد معايير أدق للانضمام إلى جداول المحامين، هي خطوات تهدف إلى رفع سقف الكفاءة وتحقيق العدالة.
ومن أبرز إيجابيات هذا القانون رفع معايير القيد من خلال فترات تدريب منظمة بإشراف محامين مُعتمدين، وتسريع وتيرة التدرج المهني دون الإخلال بجودة الأداء، وتعزيز العمل المؤسسي عبر فتح باب تأسيس شركات محاماة، مع حماية المحامي أثناء تأدية مهامه القانونية.
ورغم هذه الإيجابيات، إلّا أن التحديات العملية التي ظهرت على أرض الواقع لا يُمكن تجاهلها. فقد غابت آليات الدعم المادي والمعنوي للمحامين المُتدربين؛ مما جعل سنوات التدريب عبئًا على الخريجين الجُدد. كما نص القانون الجديد على اشتراط اجتياز اختبار نهائي، مع شطب قيد المحامي المُتدرِّب في حال عدم النجاح؛ مما يجعل مستقبلهم المهني معلقًا بنتيجة اختبار واحد، دون النظر إلى جودة التدريب الذي تلقوه. وهنا تبرز أهمية مراقبة جودة التدريب لضمان ألَّا يتحول إلى مجرد متطلب شكلي؛ بل تجربة فعلية تؤهل المحامي للمهنة.
وتُضاف إلى هذه التحديات مسألة فصل نشاط "مكاتب المحاماة" عن نشاط "مكاتب الاستشارات القانونية"، وما ترتب عليه من فتح المجال لتوظيف غير عُمانيين في قطاع الاستشارات القانونية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على فرص المحامين العُمانيين الذين يُمثِّلون الأساس الحقيقي للمهنة.
ولا يمكن إغفال الأعباء المالية الجديدة؛ إذ يُشكِّل إخضاع مكاتب المحاماة للضرائب تحديًا إضافيًا أمام المكاتب الصغيرة. ونحن ندرك أهمية المساهمة الوطنية، إلّا أن فرض الضرائب دون توفير دعم مناسب قد يؤدي إلى تثبيط المحامين الشباب عن الاستمرار في المهنة. لذلك، فإنَّ الحاجة مُلحَّة لوضع توازنات مدروسة تراعي ظروف المهنة، وتدعم نمو مكاتب المحاماة بدلًا من إثقالها بالمزيد من الأعباء.
إنَّ المحاماة ليست مجرد نصوص وقوانين؛ بل مزيج من ضمير حي، ومعرفة عميقة، وشجاعة لا تلين. ويبقى على عاتق كل محامٍ اليوم أن يقرأ التغيير بروح مسؤولة، وأن يُسهم في بناء مهنة تليق بثقة المجتمع بها.
وختامًا.. أؤمن بأن قانون المحاماة الجديد هو فرصة حقيقية لكل محامٍ ومحامية لإعادة رسم مسارهم المهني برؤية أوسع، ورسالة أعمق نحو نصرة الحق وإعلاء قيم العدالة.