لبنان ٢٤:
2024-11-22@22:54:25 GMT
أنشطة سياحية مميزة في انتظار زوار صور
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
هي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، وواحدة من أشهر الممالك الفينيقية، هي "صور" التي التقت فيها الحضارات، وأقامت فيها شعوب، وقاومت المحتلّين.
يستأثر بحر صور بالحصّة الأكبر من زوّار المدينة، ويتميّز برماله الذهبيّة، وبالخيم المنتشرة على مسافة لا بأس بها، حيث تُقدّم خدمات مختلفة للزائر.
والإستخدام الرئيسي لهذه المساحة الشاطئية من قبل عدد كبير من المواطنين، يرتبط بالعائلة والإعتناء بالأطفال.
يمنح البحر لمدينة صور طابعاً مختلفاً عن سائر مدن الجنوب وقراه. فهذه الخاصية التي تمتلكها المدينة تجعلها عاملَ جذب للبنانيين وأجانب. وهذا ما تفتقده المناطق الجنوبية الأخرى التي يقتصر الوجود السكاني فيها على أهالي المنطقة الأصليين.
بعد التردد والأخذ والردّ بسبب الأوضاع الأمنية القائمة في الجنوب، يشير المسؤول عن احدى الخيم في شط صور الى أن "البلدية أذنت للمستثمرين البدء بتركيب الخيم التي تراعي المشهد البحري، انطلاقاً من حرصها على تفعيل النشاط السياحي في عموم المدينة".
وقال "يشكل رواد البحر مصدر دخل أساسي لصندوق البلدية، سواء من خلال رسوم الاستثمار أو موقف السيارات، الذي يتسع لسبعة آلاف سيارة في وقت واحد برسم 100000 ألف ليرة عن كل سيارة".
ويضيف: "سنباشر التحضيرات والتجهيزات مثل كلّ سنة، اما الأسعار فستبقى كما كانت عليه العام الماضي، لأن العملة لم تتغير، بالاضافة إلى أن الوضع لا يحتمل أي زيادة في بدل الخدمات".
ويقول: "الشاطئ متنفس لكل لبنان وليس لأبناء المدينة فقط الذين ينتظرون هذا الموسم كمصدر لرزقهم، خلال الأشهر الأربعة من السنة".
أنشطة سياحية في صور
شارع الألوان
السير في هذا الشارع يعطي الانطباع كما لو أنك انتقلت إلى اليونان القديمة لجهة أبواب منازله الخشبية، وحوانيته الصغيرة، وحدائقه المعلقة، وزواريبه الضيقة. ويشكل هذا الحي الممتد من السرايا الحكومي إلى شارع الفنار إرثاً ثقافياً وتاريخياً تمسكت به بلدية صور للحفاظ على هويته وعراقته.
مرفأ صور
إذا كنت ترغب في نزهة بحرية تطل فيها على خصوصية مدينة صور القديمة، فعليك بمرفئها الذي تصطف مراكب الصيد حول مينائه بالعشرات، وبينها ما يستخدم للقيام بنزهات سياحية على طول الشاطئ.
- كورنيش البحر
يمتد على طول الساحل، وفيه لن تنتهي الرحلة سريعاً، كما تتوقع، فمقاهيه تُغري بالجلوس. ومع النرجيلة عصراً، أو "ترويقة" كنافة بالجبن، ستفتتح نهارك بحلاوة مناظر خلابة، تضاف إلى نكهات القهوة وأصناف الحلوى والطعام الذي تتناوله في مطاعمها.
- مقام النبي عمران
يقع في بلدة القليلة، جنوب صور، ويعود بناؤه إلى الحقبة العثمانية، لكنه يتضمن بقايا معمارية تعود إلى فترات أخرى. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محنة لبنان في انتظار ترامب
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": الثابت في لبنان هو إدمان الانتظار، وليس انتظار الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة ولبنان سوى مرحلة من التعلق بحبال الهواء بعد مرحلة الرئيس جو بايدن. وكلها حلقات في مسلسل الانتظار اللبناني والعربي لرؤساء أميركا الواعدين بتسوية الصراع العربي- الإسرائيلي.رسالة ترامب إلى اللبنانيين سبقتها رسالة بايدن إليهم عام 2020. كلا المرشحين وعد بإعطاء الأولوية لإنقاذ لبنان. وكلا الرئيسين ترك لبنان على قارعة الطريق. فالكلام الرئاسي شيء، والفعل الأميركي شيء آخر.
لبنان لا يظهر على الرادار الأميركي كبلد له قضية بل كقطعة على رقعة شطرنج. ففي كامب ديفيد رأى الرئيس جيمي كارتر أن لبنان "وعاء يغلي"، لكنه لم يعمل على وقف الغليان بل على
"إبقاء الغطاء عليه" حتى لا يفسد الطبق الرئيسي وهو السلام الشامل عشية معاهدة كامب ديفيد. وقبله روى الدكتور هنري كيسينجر في "سنوات الاضطراب" أن الرئيس سليمان فرنجية سأله عن إمكان أن تحد واشنطن "من النفوذ السوفياتي وتريح لبنان من مشكلته الفلسطينية" فلم يقدم جواباً واضحاً، وقال في نفسه "لم يطاوعني قلبي للإقرار بأنه من غير المرجح أن ينجو لبنان من ضيوفه المفترسين".
وبكلام آخر، فإن أميركا تنظر إلى لبنان من خلال المنظمات الفلسطينية وأمن إسرائيل، والدور السوري و"حزب الله" والدور الإيراني. فمن يهدد مصالحها أو يضمنها عبر صفقة هم اللاعبون الأقوياء في لبنان وليس البلد الضعيف المنقسم. أميركا تتحدث عن الحاجة إلى "رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد وإجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الاقتصاد من أزمته"، من دون الضغط الكافي في الداخل والإقليم لإنهاء الشغور الرئاسي، وتدعم إسرائيل في حربها لا بل إن ترامب يعد بدعم أقوى من دعم بايدن النووي.