الجهود تسير على الطريق الصحيح.. صندوق النقد ينهي المراجعة الثالثة مع مصر
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أنهت بعثة من صندوق النقد الدولي، المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع مصر، والتي بموجبها سيتم الإفراج عن شريحة تمويل جديدة بقيمة 820 مليون دولار من القرض البالغ 8 مليارات دولار.
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي، في مارس الماضي، على استئناف برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم التوافق بشأنه في ديسمبر 2022، وتعثر لأكثر من عام بسبب رفض السلطات تنفيذ بعض الإصلاحات المتفق عليها.
وبموجب هذا البرنامج الذي يستمر حتى خريف 2026، رفع صندوق النقد الدولي تمويلاته إلى مصر من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات.
كما تبنت القاهرة منذ ذلك الحين أسعار فائدة مرتفعة وصلت إلى 27.25 بالمئة، وخفض البنك المركزي سعر صرف الجنيه ليصل الدولار الواحد إلى 47.5 جنيها في ختام تعاملات الأسبوع الماضي من 31.8 جنيها قبل 3 أشهر، مع زيادة أسعار بعض السلع الأساسية، في مقدمتها الخبز.
وحسب بيان صدر في وقت متأخر، الخميس، قالت رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إيفانا فلادكوفا هولار، إن "السلطات المصرية وصندوق النقد توصلا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة لاستكمال المراجعة الثالثة لترتيبات تسهيل الصندوق الممدد".
وأضافت: "في حين أن التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على مصر لا تزال تشكل تحديا، فقد واصلت السلطات مسارها للحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي من خلال الانضباط المالي، والسياسة النقدية المتشددة، والتحول إلى نظام مرن لسعر الصرف".
وتابعت: "بدأت هذه الجهود في تقديم توقعات أفضل، وتحسين توفر العملات الأجنبية، وإبطاء التضخم، مع وجود علامات على انتعاش معنويات القطاع الخاص".
وذكرت هولار أن "جهود ضبط أوضاع المالية العامة التي تبذلها السلطات لا تزال تسير على الطريق الصحيح. ومن الآن فصاعدا، يجب أن تركز الجهود الإضافية على تعبئة الإيرادات المواتية للنمو، وإيجاد حيز مالي للاستثمار في رأس المال البشري من خلال الإنفاق على الصحة والتعليم إلى جانب الإنفاق الاجتماعي المستهدف، وتعزيز إدارة الدين المحلي، واحتواء المخاطر المالية".
ومع ذلك، أشارت رئيسة بعثة صندوق النقد إلى "المخاطر السلبية التي تحيط بالآفاق الاقتصادية، التي لا تزال تتأثر بتداعيات الصراع في غزة ومخاطر استمرار الاضطرابات التجارية في البحر الأحمر، مما يؤثر سلبا على إيرادات قناة السويس".
وانخفضت إيرادات قناة السويس في مصر بنسبة 50 بالمئة، بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، نتيجة هجمات الحوثيين على السفن التجارية، والتي كانت قد حققت نحو 8.8 مليارات دولار إيرادات خلال العام المالي السابق، حسب ما قالت وزارة التخطيط المصرية في أبريل الماضي.
واتفقت مصر مع بعثة صندوق النقد الدولي على أن "السياسة النقدية يجب أن تظل متشددة على المدى القصير للمساعدة من أجل الوصول بالتضخم إلى هدف البنك المركزي المصري"، وفق ما قالت رئيسة البعثة، التي أشارت إلى أنه "منذ توحيد سعر الصرف في مارس، تحسنت ظروف التمويل. كما تعتبر صفقة رأس الحكمة الاستثمارية الأخيرة تطورا اقتصادياً إيجابياً، وشجعت البعثة السلطات على مواصلة الكشف عن المعلومات حول هذا المشروع".
وتابعت بالقول: "بالنظر إلى التدفقات الرأسمالية الكبيرة المحتملة، ستكون الإدارة السليمة أمرا بالغ الأهمية لتجنب أي تحديات اقتصادية كلية مدمرة يمكن أن تقوض هدف السلطات المتمثل في تنويع الاقتصاد المصري وتحقيق نمو أكثر شمولا. وتحقيقا لهذه الغاية، تعمل السلطات على وضع خطط طوارئ لمواجهة هذه التحديات بشكل مناسب، حسب الحاجة".
وحصلت مصر في مايو الماضي، على 14 مليار دولار من الإمارات قيمة الدفعة الثانية والأخيرة من صفقة رأس الحكمة، والتي اتفقت عليها مع شركة القابضة (إيه.دي.كيو) -وهي صندوق سيادي تابع لحكومة أبوظبي- ضمن خطة استثمارية بنحو 35 مليار دولار، لتنمية منطقة "رأس الحكمة" على البحر المتوسط بشمال غرب البلاد.
ومن المتوقع أن ينظر المجلس التنفيذي في المراجعة الثالثة لبرنامج مصر الذي في الأسابيع المقبلة، حسب ما جاء على لسان رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي.
يشار إلى أن مصر، تعتبر ثاني أكثر دولة اقتراضا من صندوق النقد الدولي، بنحو 14.7 مليار دولار، خلف الأرجنتين التي تستدين بنحو 40.9 مليار دولار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی المراجعة الثالثة بعثة صندوق النقد ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
عام على التعويم.. كيف أنقذ اقتصاد مصر رغم قفزة التضخم؟
كتبت- منال المصري:
تعافت موارد مصر من النقد الأجنبي من مصادرها المختلفة بعد مرور أول عام من تحرير سعر الصرف وخروجها من أزمة تفاقم النقد الأجنبي رغم ارتفاع معدل التضخم.
وقرار سعر الصرف منح قبلة الحياة لنمو موارد البلاد من الدولار منها تدفق الاستثمار الأجنبي غير المباشر والمباشر وعودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ووصول احتياطي النقد الأجنبي لمصر إلى رقم قياسي.
في 6 مارس الماضي قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتجارة العملة وسد فجوة النقد الأجنبي التي عانت منها مصر خلال عامي 2022 و2023 بفعل التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية.
وبسبب وجود سعرين لسعر صرف الدولار أحدهما رسمي بالبنوك والأخر غير رسمي بالسوق السوداء عانت مصر من ارتفاع معدلات التضخم.
وفي سبتمبر 2023 وصل معدل التضخم بمدن مصر إلى رقم غير مسبوق مسجلا 38% قبل أن يتراجع إلى 24% في يناير الماضي.
احتياطي النقد الأجنبيقفز احتياطي النقد الأجنبي لمصر بنحو 12.1 مليار دولار خلال أول عام من تحرير سعر الصرف ليسجل مستوى قياسي 47.4 مليار دولار بنهاية فبراير من 35.31 مليار دولار في فبراير 2024.
وارتفع احتياطي النقد الأجنبي لمصر جاء بشكل أساسي بدعم تدفقات مشروع رأس الحكمة البالغ 35 مليار دولار بالتعاون مع الإمارات.
بعد أن وقعت مصر في فبراير 2024 على تطوير مشروع رأس الحكمة مع الإمارات حصلت مصر على 24 مليار دولار على 3 شرائح في فبراير ومارس ومايو 2024 بجانب تسوية ودائع إماراتية مستحقة على مصر بقيمة 11 مليار دولار.
تحويلات المصريين العاملينعادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج مجددا للتداول في البنوك والصرافات بعد اختفاء السوق السوداء ووفرة الدولار بالبنوك.
وسجلت التحويلات، التي تعد أهم موارد رسمي للبلاد، ارتفاعاً بمعدل 51.3% خلال 2024 لتصل إلى نحو 29.6 مليار دولار مقابل نحو 19.5 مليار دولار خلال العام السابق 2023، وفق البنك المركزي.
قبل تحرير سعر الصرف واجهت مصر أزمة تراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بالبنوك والصرافات لصالح السوق السوداء لتجارة العملة.
الأموال الساخنةبعد قرار مارس الماضي عاد تدفق الاستثمار الأجنبي غير الاستثمار الأجنبي في أذون وسندات الخزانة بعد خروج جماعي بنحو 22 مليار دولار في 2022 بفعل التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية والمخاوف من أزمة النقد الأجنبي في مصر.
خلال أول 8 أشهر من تحرير سعر الصرف جذبت مصر نحو 24.5 مليار دولار ليصل إلى مستوى قياسي نحو 38.2 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي.
قروض الصندوق والاتحاد الأوروبيتلقت مصر دعم من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي بعد قرار تحرير سعر الصرف بهدف مساندة الاقتصاد المصري من مواجهة التبعات السلبية للحرب الإسرائيلية على غزة.
رفع صندوق النقد الدولي قرض مصر بقيمة 5 مليارات دولار ليصل من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار بهدف دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وفي أبريل وأغسطس الماضيين حصلت مصر على نحو 1.64 مليار دولار أول 3 دفعات من قرض صندوق النقد الدولي.
وتترقب مصر غدا الاثنين إقرار صندوق النقد الدولي الشريحة الرابعة بقيمة 1.2 مليار دولار من القرض، بجانب تمويل آخر للمرونة والاستدامة بقيمة 1.3 مليار دولار.
كما حصلت مصر على الشريحة الأولى بمليار دولار من المفوضية الأوروبية من إجمالي التمويل المخصص لها بقيمة 8 مليارات دولار يصرف على 4 سنوات حتى 2027.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
التضخم عام على التعويم النقد الأجنبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
عام على التعويم.. كيف أنقذ اقتصاد مصر رغم قفزة التضخم؟
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك