قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أفادت بأنها لا تزال تدرس المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تتوقع الحصول على رد من حماس بحلول يوم غد السبت.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن الحركة وفصائل المقاومة ستتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف شامل للعدوان، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى.

وأضاف هنية أن الحركة تدير المفاوضات متسلحة بهذا الموقف الذي يمثل إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

من جهته، قال محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، إن المقاومة تريد أن ينص مقترح اتفاق التبادل على وقف إطلاق النار نهائيا في غزة، وعدم ترك الأمر لتأويل الرئيس الأميركي جو بايدن أو الوسطاء.

وأكد الهندي، في لقاء مع الجزيرة، أن ما سماها محاولات الالتفاف على الموضوع من خلال قرار لمجلس الأمن لن تُجدي شيئا، في إشارة إلى مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن للتصويت على خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل.

الموقف الإسرائيلي

من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل بعثت رسالة للوسطاء، مفادها أنها تتوقع الحصول على رد من حماس بشأن اقتراح بايدن لوقف إطلاق النار بحلول يوم غد السبت.

وكانت هيئة البث ذاتها قالت إن سفير تل أبيب لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان أبلغ نظيرته الأميركية ليندا توماس غرينفيلد معارضة إسرائيل مشروع القرار المقترح الذي قدمته أميركا لمجلس الأمن.

ويتزامن هذا الحديث مع تصاعد الخلافات داخل إسرائيل، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد يعلن حل مجلس الحرب إذا نفذ الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس تهديده بالاستقالة.

وأضافت الهيئة أن حزب معسكر الدولة بقيادة غانتس يجتمع لمناقشة القرار، مرجحة إعلان غانتس الخروج من حكومة الطوارئ.

الموقف الأميركي الغربي

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تواصل المحادثات مع مصر وقطر اللتين تجريان بدورهما محادثات مع الجناح السياسي لحماس بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة.

وأضاف ميلر أن واشنطن لم تتلق بعد أي رد رسمي على المقترح المطروح على الطاولة، وأنها تود رؤية رد في أقرب وقت ممكن، معتبرا أن هذا أولوية ملحة للوصول إلى وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأميركي وصف الوقت الراهن من عمر الحرب الإسرائيلية على غزة بأنه صعب للغاية، وقال إنه يجب التوصل لوقف إطلاق النار.

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" أن نتنياهو أعلن دعمه المقترح الذي أعلنه بنفسه من البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

كما أكد بيان صادر عن قادة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا دعمهم الكامل للخطة التي عرضها بايدن بشأن التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار بغزة، وطالب البيان حركة حماس وكل الأطراف بقبول الخطة بالكامل وتنفيذها دون تأخير بهدف نهائي هو وضع حد لهذه الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار هیئة البث

إقرأ أيضاً:

يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن

القدس (CNN)-- قال مسؤول في "حماس" لشبكة CNN، إن الحركة تدرس مقترحا إسرائيليا لوقف إطلاق النار في غزة، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن مقابل مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين.

ويحدد الاقتراح، الذي تسلمته حركة "حماس"، الاثنين، إطارا مبدئيا لهدنة مدتها 45 يوما في قطاع غزة، يهدف الجانبان خلالها إلى التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار، طبقا لما أفاد المسؤول.

كما يدعو المقترح الإسرائيلي أيضا إلى "نزع سلاح غزة"، وهو ما كان يعتبر في وقت سابق "خطا أحمر" بالنسبة لـ"حماس"، مما يجعل من غير المرجح موافقة الحركة المسلحة على المقترح. كما لا توجد ضمانة لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما طالبت به "حماس" كجزء من اتفاق شامل.

وتواصلت شبكة CNN مع مسؤولين إسرائيليين للتعليق.

وبحسب المسؤول في "حماس"، فإنه بموجب الاقتراح، سيتم إطلاق سراح الرهائن على مراحل، بدءا بالإفراج عن الإسرائيلي- الأمريكي عيدان ألكسندر في اليوم الأول من الهدنة "كبادرة خاصة" تجاه الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول أنه سيتم إطلاق سراح 9 رهائن إسرائيليين آخرين على مرحلتين مقابل 120 سجينا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد وأكثر من 1100 معتقل محتجزين لم يتم توجيه تهم إليهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما يطالب الاقتراح الإسرائيلي حركة "حماس" بتقديم معلومات عن الرهائن الإسرائيليين الأحياء المتبقين لديها، "مقابل معلومات عن السجناء الفلسطينيين"، وتسليم جثث 16 رهينة إسرائيليا متوفيين، مقابل رفات 160 فلسطينيا متوفيين تحتجزهم إسرائيل.

وأضاف المسؤول في حركة "حماس" أن "وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 45 يوما" سيشمل أيضا وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى "آلية متفق عليها لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط".

ويتضمن المقترح كذلك إدخال المعدات اللازمة لإيواء النازحين الفلسطينيين في غزة.

والتقى وفد من "حماس" مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولم تذكر إسرائيل علنا ما إذا كانت قد أرسلت فريقا إلى المفاوضات.

ومنذ أوائل مارس/آذار الماضي، أوقفت إسرائيل عن غزة إمدادات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء، وحذرت وكالات الإغاثة من أن وضع المدنيين في القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة، قد تدهور بشكل خطير، وازداد سوءا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة.

وجاءت الخطوة الإسرائيلية قبيل استئناف هجومها العسكري على القطاع، وهو ما وصفته بأنه محاولة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وفرض شروط جديدة على وقف إطلاق النار الذي كان ساريا في ذلك الوقت. وقُتل أكثر من 1500 فلسطيني في غزة منذ منتصف مارس الماضي، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وبموجب المقترح الجديد لوقف إطلاق النار، سينسحب الجيش الإسرائيلي لمدة سبعة أيام من أجزاء من غزة، بما في ذلك مدينة رفح الجنوبية، وبعض المناطق الشمالية والشرقية من مدينة غزة، بحسب المسؤول بحماس. 

وقال المسؤول بحركة "حماس" لشبكة CNN، إن المقترح الإسرائيلي ينص على "نزع سلاح قطاع غزة" والتفاوض على "إعلان وقف دائم لإطلاق النار"، على أن يبدأ في اليوم الثالث من الهدنة.

وأضاف المسؤول أن "المفاوضات بشان الوقف الدائم لإطلاق النار يجب أن تكتمل في غضون 45 يوما"، وبعد ذلك سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، الأحياء منهم والأموات، إلى إسرائيل.

وأوضح أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار المؤقت، فيمكن تمديده بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، وإذا انتهت الفترة دون اتفاق، فسيتم تمديده مقابل إطلاق سراح سجناء جدد".

ويتضح أن بعض التفاصيل التي ذكرها المسؤول في حماس تتطابق مع بعض جوانب المقترح الذي أكده مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة CNN في وقت سابق.

وكان المسؤول الإسرائيلي قال في وقت سابق لشبكة CNN، إن المقترح الإسرائيلي الأخير يقضي بالإفراج عن 10 رهائن من غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح ألكسندر كبادرة حسن نية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وسيتضمن المقترح مراحل تقدم خلالها حماس معلومات عن جميع الرهائن المتبقين، طبقا لما ذكره المسؤول الإسرائيلي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، أن هناك "خطوات جارية" للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال حديثه مع عائلة الرهينة إيتان مور.

وأكد "منتدى تكفا"، وهو إحدى المجموعات التي تمثل عائلات الرهائن، إجراء المحادثة، وقال إن نتنياهو أطلع عائلة مور "على تقدم المفاوضات لإطلاق سراح 10 رهائن أحياء".

كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح 10 رهائن، لكن مكتب رئيس الوزراء لم يؤكد العدد.

وقال محمود مرداوي، المسؤول الكبير في حماس، عبر تيليغرام، الأحد، إنه في حين أن حماس لديها موقف إيجابي تجاه أي مقترح "مبني على وقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال، فلن نقبل بالانتقال نحو عملية مجتزأة تقتصر على صفقة الغذاء مقابل السجناء والرهائن".

مقالات مشابهة

  • يشمل نزع سلاح غزة.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي الأخير بشأن الرهائن
  • الاستعلامات المصرية: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ستشهد تحولا إيجابيا
  • "حماس": ندرس مقترحا لوقف إطلاق النار بغزة وسنرد عليه قريبا
  • حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • مصادر للقاهرة الإخبارية: مصر وقطر سلمتا حماس المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • كشف تفاصيل المقترح الإسرائيلي المقدم لحماس
  • هيئة البث الإسرائيلية: اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة دون تسجيل إصابات
  • حماس: وفدنا توجه للقاهرة ونتعامل بإيجابية لوقف العدوان في غزة