قال خبراء أسلحة لوسائل إعلام أميركية، الخميس، إن قنابل استخدمها الجيش الإسرائيلي في الهجوم الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مخيم النصيرات وسط غرة، كانت "أميركية الصنع".

وأوضحت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن تحليلها كشف عن استخدام قنابل من طراز "GBU-39"، مضيفة أنها حاولت الحصول على تعليق من وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين ولم تتمكن من ذلك.

وتحققت أيضا صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأميركيتان، من أنه تم استخدام القنبلة الأميركية في الهجوم الذي استهدف مدرسة في مخيم النصيرات التابع للوكالة الأممية، وأسفر عن مقتل العشرات.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة، قال إنها تؤوي "مجمعا لحماس".

وأوضح في بيان أن "طائرات مقاتلة (...) نفذت ضربة دقيقة استهدفت مجمعا تابعا لحماس داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات"، مضيفا أنه تم "القضاء" على عدد من المسلحين.

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عبر منصة "إكس": "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المنطقة الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا".

وأوضح أن المدرسة كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.

ودعت الولايات المتحدة، الخميس، إسرائيل إلى "الشفافية" بشأن الضربة، بما في ذلك توضيح إن أسفرت عن مقتل أطفال.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحفيين: "قالت حكومة إسرائيل إنها ستنشر مزيدا من المعلومات بشأن هذه الضربة بما في ذلك أسماء الأشخاص الذين قتلوا فيها. نتوقع منهم أن يكونوا شفافين تماما في نشر هذه المعلومات".

ونقلت واشنطن بوست، عن الخبير السابق في التخلص من الذخائر بالجيش الأميركي، تريفور بول، أنه بعد مراجعة لقطات الفيديو في أعقاب الهجوم، "اتضح وجود أجزاء من قنبلة (GBU-39) التي تُستخدم بغرض اختراق الهياكل الخرسانية للمباني".

أول تعليق أميركي على الضربة الإسرائيلية لمدرسة الأونروا دعت الولايات المتحدة، الخميس، إسرائيل إلى "الشفافية" بشأن ضربة استهدفت مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في غزة، بما في ذلك توضيح إن أسفرت عن مقتل أطفال.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي تمت مراجعتها أيضًا، الرمز أو رقم التسلسل الخاص بالقنبلة، المكون من 5 أرقام، يشير إلى مورد الأسلحة للحكومة الأميركية. وفي هذه الحالة كان رقم التسلسل "81873" وهو الخاص بشركة "Woodward HRT" المصنعة لمكونات الأسلحة والمسجلة في كاليفورنيا، وفق واشنطن بوست.

وفي تقرير "سي إن إن"، أشارت الشبكة إلى أن 4 من خبراء الأسلحة أكدوا "رؤية ذيل القنبلة أميركية الصنع في مقاطع الفيديو" عقب للهجوم.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، في إفادة للصحفيين، الخميس: "نثق للغاية في معلومات المخابرات"، واتهم مسلحين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بتعمد استخدام منشآت تابعة للأمم المتحدة كقواعد للعمليات.

وأضاف أن تقديرات الجيش تشير إلى "وجود ما بين 20 إلى 30 مسلحا في المدرسة، وأن العديد منهم قُتلوا، لكن لا علم له بسقوط قتلى مدنيين جراء الغارة".

بينما نقلت وكالة رويترز عن مصدر طبي في غزة، إن 40 شخصا قتلوا بينهم 14 طفلا و9 نساء.

وكانت "سي إن إن" قد كشفت كذلك في تقرير الأسبوع الماضي، أنه "تم استخدام ذخائر صنعت في الولايات المتحدة"، في الغارة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 45 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين في مخيم للنازحين برفح جنوبي قطاع غزة، والتي تبعتها إدانات دولية قوية.

"سي إن إن": إسرائيل استخدمت ذخائر أميركية في ضربة مخيم رفح كشف تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، استخدام ذخائر صنعت في الولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين في رفح مساء الأحد، والتي تبعها إدانات دولية قوية بعد مقتل 45 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين.

يذكر أن الإدارة الأميركية، أكدت في 11 مايو الماضي، أنه "من المعقول تقييم" أن الأسلحة الأميركية استُخدمت من قبل القوات الإسرائيلية في غزة في حالات "لا تتوافق" مع القانون الإنساني الدولي، لكنها لم تصل إلى حد القول رسميا إن إسرائيل انتهكت القانون.

واستعرض تقرير لوزارة الخارجية الأميركية قدمته إلى الكونغرس، مدى التزام إسرائيل بمذكرة الأمن القومي فيما يتعلق باستخدامها الأسلحة الأميركية بشكل يتوافق مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الأميركية.

وحجبت الولايات المتحدة مطلع مايو، شحنة أسلحة إلى إسرائيل، تشمل قنابل تزن 2000 رطل (900 كيلوغرام)، بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لوكالة فرانس، الشهر الماضي: "لقد علقنا إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألف رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أسفرت عن مقتل سی إن إن

إقرأ أيضاً:

أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرا

أظهر تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس أن شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة زودت إسرائيل سرّا بطفرة هائلة في خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة التي مكنتها من ملاحقة وقتل أعداد أكبر ممن تزعم أنهم مقاتلون في غزة ولبنان.

وقالت الوكالة الأميركية في تحقيقها الذي نشرته -أمس الثلاثاء- إنه مع تصاعد القتلى في صفوف المدنيين تعاظمت المخاوف بشأن دور هذه التقنيات في قتل الأبرياء.

وأشار التحقيق إلى طفرة كبيرة في استخدام إسرائيل لتقنيات شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" في تلك الأنشطة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونقلت الوكالة عن ضابط استخبارات إسرائيلي قوله إن الضباط الشباب يتعرضون لضغوط للعثور على الأهداف بسرعة فيقعون في أخطاء.

وأضاف الضابط: "شاهدنا أخطاء استهداف تتعلق بالذكاء الاصطناعي بسبب ترجمات غير دقيقة"، مشيرا إلى أن هذه الأنظمة حددت طلابا في المرحلة الثانوية على أنهم مقاتلون محتملون.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بحماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس اختلط مع أخرى بعد غارة للاحتلال
  • مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال
  • الشرطة الإسرائيلية تحقق في تقارير عن انفجارات شملت عدة حافلات
  • مقتل 13 جندياً صومالياً جرّاء هجمات إرهابية
  • إسرائيل توجه تحذيرا مباشرا للنظام السوري.. غارة على الجنوب ورسم «خطوط حمراء».. عاجل
  • تفكيك شبكة تجسس أميركية إسرائيلية في ايران
  • تفكيك «قنابل ومخازن أر بي جى ورشاشات».. ماذا وجدت الداخلية في مخزن «خط الصعيد الجديد»؟
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرًا
  • أسوشيتد برس: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في القتل
  • أسوشيتد برس: شركات التكنولوجيا الأميركية ساعدت إسرائيل سرا