تصريحات أمريكية مثيرة للجدل بشأن قرارات البنك المركزي في عدن
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في تصريحات أثارت جدلا، نقلت وكالة “بلومبرج” عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الاتفاقيات المرتبطة بما يسمى بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر.
دعم قرارات البنك
وقال المسؤول الأمريكي الذي رفض الكشف عن اسمه: “تزامناً مع القرار الأمريكي بشأن خطة السلام الأممية، اتخذ البنك المركزي اليمني، وهو جزء من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية ومقرها عدن، سلسلة من الإجراءات ضد البنوك الموجودة في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال أربعة أشخاص على دراية مباشرة بالوضع إن خطوة البنك المركزي تحظى بدعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، ومن المرجح أنها حصلت على موافقة ضمنية من السعوديين، الذين يمولون حكومة عدن والبنك المركزي هناك. بحسب الوكالة ذاتها.
تقول “بلومبرغ” إن مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية رفض التعليق على هذا الجانب من الخطة، في حين لم يرد المسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية السعوديتين المسؤولين عن ملف اليمن على الرسائل التي تطلب التعليق.
قرار سيادي
تجدر الإشارة إلى أن محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب، كان قد قال في مؤتمر صحفي، إن “قرار نقل البنوك ومراكز اعمالها الى العاصمة المؤقتة عدن كان محاولة لإنقاذ تلك البنوك ومنع انهيارها ، مع تأكيدنا ان هذا القرار قرار يمني سيادي وقرار ذو طابع نقدي ومصرفي وليس له أي صلات بالوضع الإقليمي والدولي كما يدعي الحوثيون وليس له دخل بحرب غزة مع تأكيدنا ان الشعب اليمني بأكمله يقف مع غزة”.
كما أكد محافظ البنك المركزي اليمني أن الحوثيين “هم من بدا بتسييس القطاع المصرفي واختراق كل القوانين والمعايير”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
سُمعة البنك المركزي .. أم سُمعة المحافظ؟!
• لم يكن محافظ بنك السودان المركزي برعي الصديق علي أحمد بحاجة لإهدار المال العام للدولة ليستغل سلطته بالبنك لتخصيص العربة بوكس دبل كاب بالرقم خ أ 900001 بكامل مخصصاتها ونثريات العاملين عليها لنقلي من القضارف حيث تم القبض عليّ إلي مدينة بورتسودان(720 كيلومتراً) للإدلاء بأقوالي في البلاغ الذي قيده ضدي برعي أحمد الصديق متهماً كاتب السطور بإشانة سمعته في منشور كتبته بتاريخ سابق ذكرت فيه أن محافظ البنك الحالي من القيادات الفاشلة في زمن الحرب وأنه يقول بإن إمرته المباشرة تتبع للبرهان وليس لوزير المالية وأنه سجل 3 زيارات خارجية عاد منها خالي الوفاض ..
• هذا هو ملخص بلاغ برعي المحافظ ضد شخصي .. وسبق لأحد أفراد شرطة نيابة المعلوماتية ببورتسودان مهاتفتي طالباً مني الحضور لمقر النيابة للإدلاء بأقوالي .. أخبرته بأنني عدت للقضارف وسأحضر للنيابة الموقرة في تاريخ إتفقنا عليه لأُفاجأ لاحقاً بعربة برعي المحافظ وتيم المباحث وهم يلقون القبض عليّ ..تم نقلي إلي مقر المباحث بالقضارف حيث تلقيت معاملة طيبة بحق وفق القانون ..وكان منتظراً أن نقضي بقية ذلك اليوم بحراسة المباحث بالقضارف لكن فجأة وبلا مقدمات صدرت تعليمات عليا أن نغادر القضارف علي وجه السرعة وقد كان !!
• مما لاحظته بطول هذه الرحلة (23ساعة) التفاني والإخلاص الذي يبذله الضباط والجنود المجهولون بإرتكازات التأمين والتفتيش بنقاط المراقبة بمدن القضارف .. كسلا .. وبورتسودان .. وممايدعو للفخر والزهو أنه لا مجاملة حتي لمن يحملون بطاقات الأفراد النظاميين .. في أكثر من إرتكاز لم يكتفي أفراد الحراسة بشفاهية أن من هم داخل العربة يتبعون للمباحث ورابعهم مُتهم مقبوض عليه .. بل يطلبون منهم مايثبت صحة المأمورية وأمر التحرك وإثبات الهوية !!
• عند وصولنا لمدينة كسلا تم تسليمي لشرطة المباحث هناك .. قضيت 9 ساعات (12 متتصف الليل حتي التاسعة ص اليوم التالي) داخل حراسة ضيقة جداً بداخلها6 محبوسين كانوا يغطون في نوم عميق لحظة دخولي كانوا نائمين خلف خلاف تبادل الأرجل والرؤوس بطريقة تسهل لكل واحد منهم موضعاً لرأسه .. لم أجد مساحة لأضع رأسي فظللت واقفاً حتي الثانية صباحاً حيث تضاير أحد المحبوسين ليفج لي مكاناً للجلوس ووضع ظهري علي الحائط ..
• ما أحزنني كثيراً أنني طلبت من أحد أفراد الحراسة السماح لي بالخروج لأداء صلاة الصبح .. إنتهرني بعنف وفظاظة ( صلاة شنو يازول) .. قلت : صلاة الصبح .. ( يازول ماعندنا ليك صلاة .. صلي في مكانك ..ومكاني هذا ليس فيه موضع للسجود كما أن هنالك قارورة كبيرة يمكن لأي محبوس أن يتبول فيها داخل الحراسة هذه وإلا عليه أن يحبس البول حتي يسمح له الحارس بذلك ..
• آمل أن تعيد شرطة مباحث كسلا النظر في هذه الملاحظة .. أن يتم تخصيص مفارش للصلاة والسماح لأي محبوس يريد أداء الصلاة في وقتها بذلك دون أن يؤدي هذا لخلل في الإجراءات التأمينية والفنية التي تتبعها المباحث في عملها الفني ..
• عندما أشرقت شمس الصباح في كسلا وجدت الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع المحبوسين في الحراسة .. كانوا كلهم من المقبوض عليهم بتهمة التخابر والتعاون مع مليشيا التمرد السريع .. أحدهم قناص وآخر يتعاون معهم في تجارة العملة وآخر في الاستقطاب والتجنيد .. لكل واحد منهم قصة وحكاية وفي قرارة أنفسهم معترفون بجرائمهم ..
• مماخرجت به من تفاصيل أفراد المليشيا الذي قضيت معهم تلك الساعات أن أجهزتنا الأمنية تعمل في ظروف بالغة التعقيد ولا تلقي القبض علي متعاون أو مليشي أو داعم للتمرد دون دليل موثق أو شبهة ترقي لدرجة الشك ..
• إنتهت رحلتنا بعربة بنك السودان التي توقفت أكثر من مرة للتزود بالوقود من برميل كان محمولاً علي ظهرها .. إنتهت تلك الرحلة المرهقة حقاً داخل مكتب نيابة المعلوماتية ببورتسودان .. وأمام المتحري الخلوق فائز أدليت بأقوالي .. قلت له إنني مسؤول عن كل حرف كتبته بدافع متابعة ومراقبة أداء المسؤولين في الدولة .. بعد عشر دقائق فقط إنتهي التحري .. وهذه فرصة أتقدم فيها بالشكر للأخت الدكتورة هدي الخبير المحامي والتي تابعت القضية منذ لحظتها الأولي في القضارف وتواصلت مع الأخ الدكتور مولانا هاني تاج السر والذي تابع هو الآخر القضية في بورتسودان حتي مرحلة تصديق الضمانة .. وأشكر الأخ العزيز الأستاذ أحمد السنوسي المحامي والذي كان أول من استقبلني داخل مبني نيابة المعلوماتية ببورتسودان .. وشكر عميق للأخ الأستاذ صلاح الكامل شيخ الصحفيين ببورتسودان وعبره الشكر موصول لكل الأحباب والأعزاء من أجيال الصحفيين والإعلاميين ببورتسودان .. وشكر من القلب للأخ محمد المك عجيب رمز الجموعية علي وقفته الكريمة .. ويمتد الشكر لكل من سأل .. وهاتف وراسل وعاتب !!
• قلت للمتحري : عايز أرجع القضارف .. أرجع كيف؟! .. طلبت منه أن يهاتف السيد برعي محافظ بنك السودان أن يخصص عربة من ماله الخاص لعودتي لأسرتي لأنه اختطفني قسراً من هناك ..وكان ممكناً له تفويض من ينوب عنه لمتابعة إجراءات البلاغ ضدي بنيابة المعلوماتية في القضارف ..
• صمت المتحري وأكتفي بنصف إبتسامة !!
• هذه تفاصيل ماجري خلال اليومين الماضيين .. نقلت لكم كيف يتصرف برعي أحمد الصديق محافظ بنك السودان المركزي للدفاع عن سمعته الطويلة الممتازة .. وهذه فرصة لمواجهته أمام الرأي العام من داخل المحكمة .. وهي فرصة جديدة لملاحقة ومتابعة رحلة فشله داخل بنك السودان .. لن نصمت عن إخفاقات وجلطات برعي المحافظ .. لن نسكت عن يوميات فشله الذريع داخل بنك السودان المركزي لأننا نثق في عدالة القضاء .. ونؤمن بحرية الصحافة ..
• هذا وبالله التوفيق ..
عصمت محمود أحمد
إنضم لقناة النيلين على واتساب