الضحية تتهم والدتها وأبيها وشقيقها بمحاولة قتلها ودفعها لـ«المشى البطال»
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أنقذوا «رومانة» وطفلتها «مريم» من المستقبل المجهول
ما تحمله السطور القادمة، ليست رواية سينمائية او سيناريو دراميًا، لكنه قضية تحتاج إلى تضافر كافة أجهزة الدولة، لانقاذ صاحبة هذه المأساة، بطلة القضية رنا مجدى 33 سنة، وشهرتها «رومانة»، ولديها طفلة تدعى مريم 12 سنة، تواصلت مع «الوفد»، لعرض قصتها.
بمجرد ان تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها شابة عادية لا تحمل كل هذه الجبال من الهموم، والتفاصيل البشعة، فى رحلة عمرها القصيرة، شابة ثلاثينية بها عدد من الاصابات فى اليد والقدم، مغطاة اسفل الشاش الطبي، جلست رنا مجدى الشهيرة بـ»رومانة»، وقالت: بدأت حكايتى منذ أن كنت فى المدرسة الاعدادية بحى المطرية، والدى «اسطى تصليح سيارات»، وأمى تعمل فى مكاتب الانتاج الفني، لتوريد المجاميع «البنات والشباب» وشهرتها «ماما كريمة»، لدى 5 اشقاء، 3 فتيات و2 شباب، عرفت طريق العمل والشقى وانا فى الصف الأول الاعدادي، فى محلات بيع الملابس، وكانت أمى تحصل على مرتبي، مقابل الاكل والشرب فى المنزل، وحينما لا أعمل واتحصل على النقود، تطردنى من المنزل، واستكملت تعليمى وحصلت على دبلوم تجاري، واجبرتنى والدتى على الزواج من مسجل خطر يبيع المخدرات بمنطقة المطرية.
استكملت «رومانة»، وقالت: كان عمرى 17 سنة، وعرفت معنى مطاردة الشرطة فى نصف الليل لزوجى تاجر المخدرات المسجل خطر، وعلمنى تجارة المخدرات والتعاطي، وفى إحدي الليالى القت الشرطة القبض على زوجي، وحصلت على حكم بالطلاق من زوجى بعد ان اصدرت المحكمة قرارا بسجنه 6 سنوات، ذهبت إلى منزل اسرتي، لجأت اليهم لينقذونى من الدائرة التى انا فيها، فقالت لى أمى: روحى هاتى فلوس من اى مكان لتعيشى معنا، حتى لو هتعرفى رجالة، حاولت والدتى ان تدفعنى إلى هذا الطريق كثيرا، كما دفعت شقيقتى الكبرى إلى هذا الطريق لجلب الاموال، وعندما حاولت ان احتمى فى نخوة والدي، كان رده «اسمعى كلام امك هى عارفة مصلحتك».
أضافت بطلة القضية، ودخلت قصتى منحنى اخر، التقيت بوالد طفلتى مريم، وهو تاجر مخدرات ايضا، وتزوجنا وانجبت طفلتي، وهى رضيعة القت الشرطة القبض على زوجي، واثناء زيارته فى قسم الشرطة، حدثت معى مشكلة مع احد الاشخاص وسجنت 7 شهور، وطفلتى فى هذا الوقت كانت مع صديقة لي، بعد ان رفضت والدتى ان تحتضن حفيدتها، وبمجرد خروجى من السجن، ذهبت بطفلتى إلى مدينة العبور، لابدأ حياة جديدة وأربى طفلتى فى بيئة جيدة، انتقلت والدتى ووالدى إلى سكن قريب مني، وطالبتنى والدتى بالنزول إلى العمل فى الطريق «البطال»، لكسب الاموال من الحرام، وانفق عليهم، حاولت الابتعاد عنهم، لكنهم طاردونى فى كل مكان ذهبت اليه وكل محاولة للالتحاق بعمل شريف، لجأت إلى احد الاقارب وهو رجل اعمال ليساعدنى بمبلغ مالى لتأسيس مشروع صغير اكسب منه قوت يومى انا وطفلتى مريم من الحلال، وخاصة ان «مريم» اصبح عمرها 12 عامًا، لكن بعد فترة توقفت مساعدته لي.
كشفت «رومانة» عن سبب اصابتها كما اشرنا فى بداية هذه السطور، وقالت: منذ اسبوع توجهت إلى منزل أبى لمطالبة والدتى بمبلغ مالي، مستحق لاحد اقاربنا والذى اخبرنى بالحصول عليه شهريا لمساعدتى فى مصاريفى انا وطفلتى مريم، ففوجئت بمجرد دخولى المنزل بشقيقى الصغير، يقيدنى ويضع يده على فمي، وأبى ينهال علىّ بسكين طعنا فى اماكن متفرقة بالجسم، وغرقت فى دمي، وتدخل بعد المارة فور سماعهم استغاثتى وانقذونى من ايديهم، فتوجهت إلى قسم شرطة أول العبور، وحررت محضرا ضدهم، برقم 4356/ 2024 جنح أول العبور، واتهمتهم بمحاولة قتلى واحداث اصابتي، ومنذ هذه الوقت وانا لا يوجد لدى مسكن ثابت او عمل ثابت وألجأ الى بعض الصديقات للنوم فى منزلهم كل ليلة.
فى نهاية حديثها طالبت «رومانة»، اجهزة الدولة المعنية بقضيتها، بحمايتها من والدتها ووالدها اللذين يدفعانها طوال هذه الفترة، للعمل فى كل ما هو غير مشروع، والتحقيق فى كل ما سبق من اتهامات لهم، موضحة ان غرضها من هذا هو العيش هى وطفلتها فى سلام وتربيتها تربية صالحة، حتى لا تكون ضحية للمجهول.
تحفظت «الوفد» على بعض المشاهد فى قضية رنا مجدى الشهيرة بـ»رومانة» لبشاعة ما وصفته من خزى وعار صدرته اليها والدتها ووالدها، اللذان من المفترض ان يكونا حائط الصد والحماية لها من كل ما هو مشين ومخالف للشرع والقانون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضحية سيناريو درامي ا أجهزة الدولة
إقرأ أيضاً:
توتر خلال لقاء بين هاليفي ومجندات خرجن من غزة.. اتهمن الجيش بمحاولة قتلهن
قالت مواقع عبرية، إن أجواء من التوتر، سادت اجتماعا بين 4 من مجندات الاحتلال اللواتي خرجن بصفقة تبادل من قطاع غزة، ورئيس أركان الجيش، بعد اتهامهن الجيش بالمسؤولية عما جرى لهن.
واجتمع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، الجمعة، مع المجندات الأربع المفرج عنهن أجام بيرجر وليري ألباج ونعاما ليفي وكارينا أريف، حسبما أفادت به القناة 12 العبرية.
وقالت القناة العبرية إن "الاجتماع كان متوترا للغاية في بعض الأحيان، حيث انتقدت الجنديات مرارا وتكرارا سلوك جيش الاحتلال في الفترة التي سبقت هجوم 7 أكتوبر".
وقالت إحدى المجندات لرئيس الأركان: "كيف يمكنك أن تقول إنك لم تعرف شيئا عن هجوم حماس؟ كيف لم تستعد لهذا الهجوم؟ كيف حدث هذا؟ لقد حذرناكم جميعا، رأينا ذلك بأعيننا، قمنا بعملنا كما هو مطلوب منا وحذرنا، لكنك طردتنا".
وكانت المجندة تشير إلى تحذيرات متكررة أصدرها جنود المراقبة بشأن تكثيف حماس نشاطها على طول حدود غزة قبل الهجوم، لكن قادتهم لم يبدوا الاهتمام الكافي، حسب القناة 12 العبرية.
وقالت مجندة أخرى "لقد تخليتم عنا، قاتل زملاؤنا في القاعدة بمفردهم ولم يأت أحد لإنقاذنا".
كما انتقدت مجندة أخرى طريقة سلوك جيش الاحتلال في العدوان على غزة، والذي كاد أن يقتلهن بسبب هجماته العشوائية على القطاع.
وقالت: "أثناء احتجازنا في غزة، كانت هناك أوقات نجونا فيها في اللحظة الأخيرة، كدنا أن نموت نتيجة لقصف الجيش الإسرائيلي".
ومن جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، للمجندات المفرج عنهن إنه "يتحمل مسؤولية أسرهن خلال هجوم 7 أكتوبر 2023".