أنقذوا «رومانة» وطفلتها «مريم» من المستقبل المجهول

 

ما تحمله السطور القادمة، ليست رواية سينمائية او سيناريو دراميًا، لكنه قضية تحتاج إلى تضافر كافة أجهزة الدولة، لانقاذ صاحبة هذه المأساة، بطلة القضية رنا مجدى 33 سنة، وشهرتها «رومانة»، ولديها طفلة تدعى مريم 12 سنة، تواصلت مع «الوفد»، لعرض قصتها.

بمجرد ان تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها شابة عادية لا تحمل كل هذه الجبال من الهموم، والتفاصيل البشعة، فى رحلة عمرها القصيرة، شابة ثلاثينية بها عدد من الاصابات فى اليد والقدم، مغطاة اسفل الشاش الطبي، جلست رنا مجدى الشهيرة بـ»رومانة»، وقالت: بدأت حكايتى منذ أن كنت فى المدرسة الاعدادية بحى المطرية، والدى «اسطى تصليح سيارات»، وأمى تعمل فى مكاتب الانتاج الفني، لتوريد المجاميع «البنات والشباب» وشهرتها «ماما كريمة»، لدى 5 اشقاء، 3 فتيات و2 شباب، عرفت طريق العمل والشقى وانا فى الصف الأول الاعدادي، فى محلات بيع الملابس، وكانت أمى تحصل على مرتبي، مقابل الاكل والشرب فى المنزل، وحينما لا أعمل واتحصل على النقود، تطردنى من المنزل، واستكملت تعليمى وحصلت على دبلوم تجاري، واجبرتنى والدتى على الزواج من مسجل خطر يبيع المخدرات بمنطقة المطرية.

استكملت «رومانة»، وقالت: كان عمرى 17 سنة، وعرفت معنى مطاردة الشرطة فى نصف الليل لزوجى تاجر المخدرات المسجل خطر، وعلمنى تجارة المخدرات والتعاطي، وفى إحدي الليالى القت الشرطة القبض على زوجي، وحصلت على حكم بالطلاق من زوجى بعد ان اصدرت المحكمة قرارا بسجنه 6 سنوات، ذهبت إلى منزل اسرتي، لجأت اليهم لينقذونى من الدائرة التى انا فيها، فقالت لى أمى: روحى هاتى فلوس من اى مكان لتعيشى معنا، حتى لو هتعرفى رجالة، حاولت والدتى ان تدفعنى إلى هذا الطريق كثيرا، كما دفعت شقيقتى الكبرى إلى هذا الطريق لجلب الاموال، وعندما حاولت ان احتمى فى نخوة والدي، كان رده «اسمعى كلام امك هى عارفة مصلحتك».

أضافت بطلة القضية، ودخلت قصتى منحنى اخر، التقيت بوالد طفلتى مريم، وهو تاجر مخدرات ايضا، وتزوجنا وانجبت طفلتي، وهى رضيعة القت الشرطة القبض على زوجي، واثناء زيارته فى قسم الشرطة، حدثت معى مشكلة مع احد الاشخاص وسجنت 7 شهور، وطفلتى فى هذا الوقت كانت مع صديقة لي، بعد ان رفضت والدتى ان تحتضن حفيدتها، وبمجرد خروجى من السجن، ذهبت بطفلتى إلى مدينة العبور، لابدأ حياة جديدة وأربى طفلتى فى بيئة جيدة، انتقلت والدتى ووالدى إلى سكن قريب مني، وطالبتنى والدتى بالنزول إلى العمل فى الطريق «البطال»، لكسب الاموال من الحرام، وانفق عليهم، حاولت الابتعاد عنهم، لكنهم طاردونى فى كل مكان ذهبت اليه وكل محاولة للالتحاق بعمل شريف، لجأت إلى احد الاقارب وهو رجل اعمال ليساعدنى بمبلغ مالى لتأسيس مشروع صغير اكسب منه قوت يومى انا وطفلتى مريم من الحلال، وخاصة ان «مريم» اصبح عمرها 12 عامًا، لكن بعد فترة توقفت مساعدته لي.

كشفت «رومانة» عن سبب اصابتها كما اشرنا فى بداية هذه السطور، وقالت: منذ اسبوع توجهت إلى منزل أبى لمطالبة والدتى بمبلغ مالي، مستحق لاحد اقاربنا والذى اخبرنى بالحصول عليه شهريا لمساعدتى فى مصاريفى انا وطفلتى مريم، ففوجئت بمجرد دخولى المنزل بشقيقى الصغير، يقيدنى ويضع يده على فمي، وأبى ينهال علىّ بسكين طعنا فى اماكن متفرقة بالجسم، وغرقت فى دمي، وتدخل بعد المارة فور سماعهم استغاثتى وانقذونى من ايديهم، فتوجهت إلى قسم شرطة أول العبور، وحررت محضرا ضدهم، برقم 4356/ 2024 جنح أول العبور، واتهمتهم بمحاولة قتلى واحداث اصابتي، ومنذ هذه الوقت وانا لا يوجد لدى مسكن ثابت او عمل ثابت وألجأ الى بعض الصديقات للنوم فى منزلهم كل ليلة.

فى نهاية حديثها طالبت «رومانة»، اجهزة الدولة المعنية بقضيتها، بحمايتها من والدتها ووالدها اللذين يدفعانها طوال هذه الفترة، للعمل فى كل ما هو غير مشروع، والتحقيق فى كل ما سبق من اتهامات لهم، موضحة ان غرضها من هذا هو العيش هى وطفلتها فى سلام وتربيتها تربية صالحة، حتى لا تكون ضحية للمجهول.

تحفظت «الوفد» على بعض المشاهد فى قضية رنا مجدى الشهيرة بـ»رومانة» لبشاعة ما وصفته من خزى وعار صدرته اليها والدتها ووالدها، اللذان من المفترض ان يكونا حائط الصد والحماية لها من كل ما هو مشين ومخالف للشرع والقانون.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الضحية سيناريو درامي ا أجهزة الدولة

إقرأ أيضاً:

بعد تعافيها من أزمتها.. إيمي سمير غانم على خطى والدتها الراحلة

متابعة بتجــرد: بعد تعافيها من أزمتها الصحية، عادت الفنانة إيمي سمير غانم الى المشاركة في المناسبات الخاصة التي كانت والدتها الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز تحرص على حضورها مع صديقاتها من داخل الوسط الفني وخارجه.

شاركت إيمي أخيراً في احتفالية أقامتها صديقتان لوالدتها بحضور عدد من الفنانات وقيادات العمل المدني والتطوعي.

وحضر الاحتفالية: وزيرة الصناعة والتجارة السابقة د.نيفين جامع، والنائبة د.صبورة السيد عضو مجلس النواب، والفنانات نبيلة عبيد وماجدة زكي وأميرة مختار ابنة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، والإعلاميتان د.هالة سرحان وبوسي شلبي والكاتبة الصحافية منى رجب رئيسة جمعية الكاتبات المصريات والكاتبة الصحافية وفاء الغزالي، بالإضافة إلى تهاني البرتقالي وحنان السلاب وإيناس خورشيد وأمل رضا وزينب ضياء الدين وميرفت شكري وغيرهنّ ممن تبادلن التهاني والاحتفال بأعياد ميلاد صديقاتهن التي تزامنت مع الاحتفال واللقاء الدوري لهن.

وكانت إيمي سمير غانم قد حرصت على تقديم واجب العزاء في الفنان الراحل مصطفى فهمي، في ظهور هو الأول لها في مناسبة عامة بعد تعافيها من أزمتها الصحية، وهو ما دعا عدداً من الصحافيين المتواجدين في العزاء للالتفاف حولها لسؤالها عن حالتها الصحية، الأمر الذي أزعجها لتوجّه إليهم انتقاداً حاداً مؤكدةً أنها لا تستطيع التقاط أنفاسها.

main 2024-11-06Bitajarod

مقالات مشابهة

  • اتهامات وتحالفات.. كوريا الشمالية تتهم الولايات المتحدة بالتخطيط لهجوم نووي مع كوريا الجنوبية
  • جرجرته على السلم| أمٌ تتهم مشرفة بسحل نجليها بمدرسة بحدائق الأهرام.. صور
  • جمعها من تجارة السلاح.. ضبط المتهم بمحاولة غسل 27 مليون جنيه في أسيوط
  • قضية فتاة بولاق تثير الجدل.. حقيقة تورط «تيك توكرز» مشهورين في قتلها
  • حدف طوبة.. هالة سرحان تتهم رجل أعمال بإتلاف زجاج شقتها بالجيزة
  • بعد تعافيها من أزمتها.. إيمي سمير غانم على خطى والدتها الراحلة
  • لا تطلبوا من الضحية أكثر من الموت بلا كفن!
  • تعرف على إيرادات فيلم "آل شنب"
  • قتلها بـ18 طعنة “بوشية”.. المؤبد لمسبوق اعتدى على ممرضة !
  • السلطات الأمريكية تتهم إمرأة يهودية باستهداف المراكز الصهيونية في بيتسبرج