رحبت فرنسا وألمانيا وبريطانيا بقرار اعتمده مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إيران إلى تكثيف التعاون.

وقالت الدول الثلاث إن هذا القرار يأتى ردا على رفض إيران المستمر التعاون بحسن نية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح القضايا العالقة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة التى تم اكتشافها فى مواقع متعددة فى إيران، وأضافت أن إيران ملزمة قانونا، بموجب اتفاقية الضمانات الخاصة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والكشف عن جميع المواد والأنشطة النووية.

وأصدرت الدول الأوروبية الثلاث بيانا مشتركا أرسلته وزارة الخارجية الفرنسية إلى صحفيين، قالت فيه: «نأمل أن تغتنم إيران هذه الفرصة لحل هذه المسائل القائمة حتى لا تكون هناك حاجة إلى اتخاذ أى إجراء آخر من المجلس»، وأضاف البيان أنه «لا بد أن تتعاون إيران مع الوكالة وتقدم تفسيرات فنية قابلة للتصديق»، فى المقابل قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة «قرار الدول الغربية كان متسرعا وغير حكيم، ومن المؤكد أنه سيكون له تأثير ضار على عملية التواصل الدبلوماسى والتعاون البناء بين إيران والأطراف المعارضة».

وأشارت الدول الثلاث فى بيانها إلى أنه قبل 18 شهرا، قال مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من الضرورى والعاجل أن تتحرك إيران دون تأخير للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات التى تتطلبها معاهدة حظر الانتشار النووى لضمان قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على التحقق من عدم تحويل أى مواد نووية.

وذكر البيان أنه منذ ذلك الحين، فشلت إيران باستمرار فى التعاون بشكل هادف مع الوكالة، وفرضت المزيد من القيود على دخول مفتشى الوكالة، وتراكمت التصريحات الاستفزازية حول قدرتها الفنية على بناء أسلحة نووية تتعارض مع التزامات إيران بموجب معاهدة منع الانتشار النووى.

وقالت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إنه على الرغم من الجهود المتكررة التى بذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للدخول فى حوار جوهرى مع إيران، لم تحرز إيران أى تقدم فى حل القضايا.

وأوضحت أنه بهذا القرار الجديد، يرسل مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة دعم قوية ومتجددة للوكالة والجهود الحثيثة التى يبذلها مديرها العام لمعالجة هذه القضية، وهى أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدى عندما تتحدى إيران أسس نظام عدم الانتشار وتقوض مصداقية نظام الضمانات الدولى.

وكان قد أصدر مجلس محافظى الوكالة المؤلف من 35 دولة، الأربعاء، قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذى فرضته فى الآونة الأخيرة على دخول مفتشين من أصحاب الخبرة، رغم المخاوف من أن ترد طهران بتصعيد أنشطتها النووية، وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين إيران.

واقترح دبلوماسيون أوروبيون الإجراء بعدما أفاد مفتشو الوكالة بأن إيران لم تقدم لهم العون لحسم تحقيق بشأن جزئيات اليورانيوم، يفترض أنها ترجع لعقود وتم رصدها فى مواقع لم يتم الإعلان عنها.

وصوتت 20 دولة، معظمها غربية، لصالح القرار، الذى عارضته الصين وروسيا، فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت، مع غياب عضو واحد، وفقا لدبلوماسيين شاركوا فى الاجتماع.

وقدمت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مشروع القرار، الذى جاء فيه أن «من الضرورى والعاجل» أن تتعاون إيران فى مسألة المواد الانشطارية التى لم يتم تفسيرها.

وفى حال لم تقدم إيران إيضاحا، ستطالب الدول بإجراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييما محدثا عن الوجود المحتمل لمواد نووية لم يتم الإفصاح عنها، أو استخدامها لأغراض غير سلمية.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا وألمانيا بريطانيا ضد إيران الوکالة الدولیة للطاقة الذریة مع الوکالة

إقرأ أيضاً:

أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025

دبي - وام
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي اليوم فعاليات النسخة التاسعة والأربعين من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025 الذي يُعد أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في قطاع الطاقة معلناً بدء الدورة الأكبر في مسيرة الفعالية الممتدة على مدى 49 عاماً.
يقام المعرض الذي يستمر حتى التاسع من إبريل تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وبمشاركة 40 ألفاً من الخبراء الدوليين في مجال الطاقة بما في ذلك أكثر من 500 من كبار المشترين للاطلاع على أحدث الابتكارات التي تقدمها 1600 جهة عارضة من 90 دولة.

وجهة محورية لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات


أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد أن دولة الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لقيادتها الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً يُحتذى في مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة..مشيراً إلى أن الإمارات رسخت مكانتها كوجهة محورية لاستضافة وتنظيم أبرز الفعاليات والمعارض الدولية خصوصاً في مجالات الاستدامة والطاقة، وهو ما يعكس التزامها الجاد بدعم الجهود العالمية الرامية إلى بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
ولفت سموه إلى أهمية هذا الحدث الدولي في دعم جهود التحول نحو الطاقة المستدامة وتعزيز مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار في مجال الطاقة لافتاً إلى أن الحدث يمثل منصة رائدة تجمع أبرز الخبراء والشركات العالمية والمحلية لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة.
وقال سموه إن تنظيم المعرض في إمارة دبي للعام التاسع والأربعين على التوالي يعكس الثقة الدولية بالإمارة كمركز استراتيجي للمؤتمرات والمعارض ويعزز من دورها في قيادة الحوار العالمي حول أمن الطاقة والاستدامة.
وقام سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يرافقه سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعدد من مسؤولي وزارة الطاقة والبنية التحتية بجولة ميدانية في أروقة المعرض اطلع خلالها على أبرز الأجنحة المشاركة واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات والمؤسسات العالمية حول أحدث الحلول والتقنيات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
وتعرف سموه خلال الجولة على عدد من المشاريع الرائدة التي تعكس التقدم المتسارع في تبني التقنيات المستدامة والدور المتنامي الذي تلعبه دبي ودولة الإمارات في قيادة مستقبل الطاقة على المستويين الإقليمي والعالمي.

أولوية استراتيجية عالمية


من جانبه أكد سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي التزام دولة الإمارات بتسريع وتيرة التحول في قطاع الطاقة بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام وحماية البيئة وأمن الطاقة.
وأوضح خلال كلمة ألقاها نيابة عن سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ضمن فعاليات افتتاح معرض ومنتدى الشرق الأوسط للطاقة 2025 أن التحول نحو الطاقة النظيفة يمثل أولوية استراتيجية عالمية لا سيما في ظل الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
ولفت إلى أن دولة الإمارات تهدف إلى إنتاج 20 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030 من خلال مشاريع كبرى يجري تنفيذها في أبوظبي ودبي تشمل مشاريع شركة «مصدر» ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد ويتم تنفيذه من قِبل هيئة كهرباء ومياه دبي.
واستعرض أبرز محاور استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 وتحقيق كفاءة في استهلاك الطاقة بنسبة 45 بالمئه بحلول عام 2050، كما تناول أيضاً الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 التي تهدف إلى دعم الصناعات منخفضة الكربون وتحقيق الحياد المناخي مع السعي إلى إنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين سنوياً بحلول عام 2050.
ونوه الطاير إلى أن التزام الإمارات لا يقتصر على المستوى المحلي بل يمتد عالمياً حيث استثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشاريع للطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة مع خطط لاستثمارات إضافية خلال العقد الحالي.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترحب بالمحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا
  • رويترز: وزير الطاقة الأمريكي يزور السعودية والإمارات وقطر
  • بقيمة 262.3 مليون يورو.. مصر توقع 9 اتفاقيات تمويل مع الوكالة الفرنسية للتنمية
  • «موديز»: إيرلندا وسلوفاكيا وألمانيا الدول الأكثر تأثراً بالرسوم الجمركية
  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • “الشرق الأوسط للطاقة” ينطلق اليوم في دبي
  • هيئة الطاقة الذرية تستضيف ورشة عمل حول الاستعداد والمجابهة لحالات الطوارئ
  • هيئة الطاقة الذرية تستضيف ورشة عمل حول الاستعداد لحالات الطوارئ النووية