أصدرت أمس قيادات جمهورية فى مجلس النواب الأمريكى مذكرات بإحالات جنائية، ضد هانتر بايدن نجل الرئيس جو بايدن، وشقيقه جيمس بايدن، متهمين إياهما بالإدلاء ببيانات كاذبة أمام الكونجرس كجزء من تحقيق العزل الذى استمر لمدة عام، ولا تتمتع تلك الإحالات بقوة القانون.

وأرسل رؤساء لجان الرقابة والقضاء والمالية بمجلس النواب رسالة إلى وزارة العدل يوصون فيها بملاحقة هانتر وجيمس ولم يعلق ممثل لفريق هانتر القانونى ومحامى جيمس على الأمر.

إلا أن كل الأطراف، بما فيها البيت الأبيض، رفضت التحقيقات مع عائلة بايدن باعتبارها عمليات ملاحقة حزبية بدوافع سياسية.

ويسعى الجمهوريون إلى إجراء تحقيق يهدف لعزل بايدن، كما يحاولون ربط الرئيس الديمقراطى بالصفقات التى أجراها نجله، لكنهم فشلوا فى العثور على دليل يشير مباشرة إلى تورطه فى أى عمل غير قانونى.

وكان مجلس النواب الأمريكى، الذى يسيطر عليه الحزب الجمهورى، قد صوت على فتح تحقيق رسمى لعزل بايدن على خلفية أنشطة ابنه هانتر التجارية الدولية المثيرة للجدل.

ويتهم أعضاء اللجان هانتر وجيمس بايدن بتقديم شهادات كاذبة خلال استجواباتهما التى استمرت لساعات مع أعضاء الكونجرس، مدعين أن هذا جزء من جهد أكبر لإخفاء تورط الرئيس فى أعمال عائلته بالخارج.

وقال النائب الجمهورى جيسون سميث رئيس لجنة المالية فى بيان: «لا يمكن للكونجرس السماح لأى شخص، حتى لو كان نجل الرئيس أو شقيقه، بأن يقف فى طريق إشرافه على السلطة التنفيذية، أو يحرم الشعب الأمريكى الاستحقاقات التى يستحقها».

وتتضمن الشهادات الكاذبة المعنية، وفقاً لرؤساء اللجان، إشارات أدلى بها هانتر بايدن بشأن المنصب الذى شغله فى كيان مؤسسى تلقى بموجبه ملايين الدولارات من عميل أجنبى. كما أن نجل الرئيس الأمريكى «نقل رواية وهمية تماماً» بشأن الرسائل النصية بينه وبين شريكه التجارى الصينى، والتى يزعم أنه استدعى فيها وجود والده معه كجزء من تكتيك التفاوض، وفق الإحالات الجمهورية.

أشارت مصادر أمريكية إلى التركيز على التصريحات التى أدلى بها جيمس بشأن ما إذا كان الرئيس، خلال فترة وجوده كمواطن عادى، قد التقى بشريك تجارى سابق أصبح الآن فى وضع مخزٍ، من عدمه. وانتقد هانتر، فى إفادة مغلقة داخل الكابيتول هيل فى فبراير الماضى، تحقيق العزل الذى يقوده الجمهوريون باعتباره «بيت من ورق مبنى على أكاذيب».

وأدلى جيمس بشهادته فى وقت سابق من هذا العام عندما ظهر فى مقابلة خاصة طوعية فى الكابيتول هيل كجزء من تحقيق الجمهوريين فى مجلس النواب بأن جو بايدن «لم يكن له أى تورط» فى التعاملات التجارية لأفراد آخرين من عائلته.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نواب جمهوريون قيادات جمهورية

إقرأ أيضاً:

مِحَن.. ترمى علينا بشرر!

ربنا كريم.. تنقطع الكهرباء اجباريًا عن عموم المصريين فى ذروة امتحانات الثانوية العامة، فيفتح الله كوّة من نور فى بيوتٍ من بيوته، ويجد كثير من الطلاب منفذ ضوءٍ فى الكنائس، بعد دعوة الطلاب ليستذكروا دروسهم فيها. ما هذا الجمال والجلال والتفكير الغير اعتيادى، خلال المحن التى ترمى بشرر علينا؟ مس قلبى وهزنى القرار الذى لا اعرف صاحبه. أحييه وأتساءل: هل كان ممكنًا أن تحذو مساجد -وهى والكنائس بيوت لله -حذو الفكرة، لا سيما وأن الجامع الأزهر تاريخه عريق فى تقديم الدروس لطلابه، ولا تزال أعمدته وأركانه شاهدة عبر العصور على تلقى الطلاب الدروس والتفقه على أيدى أساتذة، لطالما أضاءوا العقول بعلومهم وأسماء كثير منهم محفورة فى تاريخه. ربما الكنائس بقاعاتها المتعددة، ومولدات الكهرباء فيها قادرة على المساهمة فى تحقيق مثل هذه الأهداف النبيلة، لأن تصميمها يختلف عن المسجد الذى هو غالبًا صحن فسيح متسع مجهز لأداء الشعيرة فقط! الأسبوع الماضى افتتحت الأوقاف سبعة مساجد دفعة واحدة فى مناطق متعددة ،ما جعلنى أتمنى أن يسند إليها - ما دامت ناجحة فى إنشاء الأبنية التى تريدها–بناء مستشفيات ومدارس، ألن تكون النتائج مبهرة؟ لا أظن أن مصر تعوزها بيوت عبادة، بل إن هناك كثرة كثيرة منها، وربما كان- بعضها على الأقل– يعانى من قلة المتعبدين، فأى نجاح هذا الذى يمكن ان نحققه فى تشييد أبنية نعانى نقصا فادحًا فيها، إذا أسندنا إلى الأوقاف الناجحة مهمة تشييد المدارس والمشافى؟ تأملوا الفكرة لعلى أصبت فيها أو أخطأت لا أعلم.

قبل أيام وفى توقيت متقارب انقطعت الكهرباء فى اليابان ٢٠ دقيقة– اليابان تلك القوة الكبرى ثقافتها مختلفة، فلدى حدوث أخطاء صغيرة مماثلة، تجد أكبر مسئول فيها يخرج على الناس معتذرًا وكاشفًا الحقائق. فى هذا الاطار لم تفاجئنا صورة رئيس الوزراء اليابانى وهو يقف معتذرا منحنيًا أمام الشعب اليابانى لمدة عشرين دقيقة بنفس عدد دقائق انقطاع الكهرباء! الله.. ما هذا الجمال؟ تتقدم اليابان أميالًا إلى المستقبل، منذ عايشت لحظات الماضى المؤلمة، التى دكت فيها أمريكا هيروشيما ونجازاكى بالقنابل النووية. دفعوا ثمن معارك التقدم بالدم والدموع..نحن دفعنا ولم نقبض الثمن منذ عدوان ١٩٥٦! نعم بنينا وشيدنا وأقمنا آلاف المصانع والمدارس والمشافى ولكننا بعد الانتصار فى ٧٣ بِعْنا وصفينا كل شيء، ونتراجع منذ ذلك التاريخ. فاتورة الدم التى دفعناها فى العدوانين الثلاثى ويونيو ٦٧، كما دفعناها فى «بحر البقر» و«أبوزعبل» و«رأس العش» و«شدوان»، ويوم العبور العظيم، بيعت للأسف بأبخس الأثمان. لم يعتذر السادات عما فعله، ولا مبارك، وجاء مرسى فكاد يبيد كل ما تبقى، والحمد لله أنه سقط وزمرته.

ثقافة اليابانيين فى الاعتذار عن الأخطاء عريقة، ولذا يتقدمون. الاعتذار عن زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء إلى ثلاث ساعات طرحت معه حلول خطأ! إذا كان الصيف يشوى الوجوه، فإن إغلاق المحال بعد العاشرة سيحرق القلوب، وهكذا يحترق الناس وهم قيد الحبس المنزلى؟ وما الذى سنقوله للسياح الذين لا يتمتعون بمصر الساحرة إلا عندما يأتى المساء؟ إغلاق المحال وأماكن الترفيه ليس حلًا، لماذا لا تبيعونهم كهرباء بسعر أعلى بدلًا من إلإغلاق الإجبارى؟

 

مقالات مشابهة

  • حملة ترامب تخطط لمهاجمة كاملا هاريس البديل المحتمل لبايدن ضد ترامب
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي
  • 12 مسؤولا حكوميا أمريكيا استقالوا بسبب حرب غزة يصدرون بيانا مشتركا
  • وسائل إعلام: هانتر بايدن حضر اجتماعات والده الأخيرة في البيت الأبيض