يستيقظ مع أذان الفجر، ويستقل شاحنته من المحلة الكبرى إلى دمياط، لشراء ألواح الثلج، التى يجوب بها الشوارع والأسواق، ويتنقل من محل لآخر، تحت أشعة الشمس الحارقة، باحثاً عن رزقه.ينتظر عبده شلبي، 42 عاماً، أشهر فصل الصيف، ليزداد الإقبال على ألواح الثلج، وينتعش موسمه، متجاهلاً معاناته اليومية وألم ظهره، حيث يظل حاملاً الثلج ومتجولاً به من مكان لآخر، حتى يعود إلى منزله، لينال قسطاً من الراحة، ويكرر الأمر طوال أشهر الصيف.

يستعيد «عبده» ذكرياته مع بيع الثلج، فقبل 30 عاماً، قرر التخلى عن دراسته بالصف السادس الابتدائى، لمساعدة جده وجدته فى المهنة، وهو لم يتجاوز الـ12 عاماً، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «جدتى هى اللى ربتنى، وكنت بنزل معاها هى وجدى نلف على المحلات علشان نبيع التلج، وفضلت كده لحد لما كبرت، وورثت الشغلانة منهم».

يسافر «عبده» من المحلة إلى دمياط يوميًا

يبدأ «عبده» يومه مع أذان الفجر، يصلى ويتناول إفطاره، ثم يستقل شاحنته إلى مدينة دمياط أو محافظة الدقهلية، حيث مصانع ومنافذ بيع الثلج، ليُحمل عربته بكميات ضخمة من ألواح الثلج المغلفة بأكياس بلاستيكية متينة، لتحافظ على خواصه كما هو، وتظل الألواح صلبة طوال الطريق، الذى يستغرق من ساعتين إلى ساعتين ونصف: «التلج لازم يتغلف كويس جداً علشان مايبقاش ميّه، خصوصاً فى الجو الحر والشمس الحامية».

يوزع «عبده» ألواح الثلج على محلات الأسماك، بالمحلة الكبرى فى محافظة الغربية، وكذلك محلات العصائر، التى تستهلك كميات كبيرة من الثلج، لتقديم مشروبات باردة للزبائن، ويظل على هذا الحال طوال يومه، حتى يتورم ظهره من حمل الثلج على أكتافه، ويحتفظ بالكمية المتبقية فى ثلاجات خاصة لليوم التالى: «الزباين بينقسموا لفريقين، فريق يطلب منى ألواح التلج سليمة، وفريق تانى يقول لى أقطعها قطع كبيرة».

يُعتبر الصيف الموسم الوحيد لبيع الثلج

يبلغ سعر قالب الثلج 20 جنيهاً، ويُعتبر الصيف الموسم الوحيد لبيع الثلج، بخلاف شهر رمضان، إذ ينعدم الإقبال تماماً فى الشتاء، سواء من أصحاب المحلات أو الأفراد، لذا يتجه «عبده» إلى العمل باليومية فى أى حرفة أخرى: «فى الشتاء مفيش استهلاك خالص للتلج، بضطر أشتغل أى شغلانة تقابلنى».

يعمل «عبده» طوال نهاره فى فصل الصيف، ليجمع مبلغاً من المال، يكفيه لسداد احتياجات زوجته وأبنائه الثلاثة نوال، ومصطفى، وإبراهيم، طوال العام، خاصة أن عمله بالحرف الأخرى أحياناً لا يسمح له بتوفير التزاماته.يستعين «عبده» ببعض الشباب لمساعدته خلال الموسم، فى ظل كثرة الإقبال على الثلج خلال هذه الفترة: «بشتغل بأقصى طاقة علشان أعمل مكسب حلو يكفينى أنا وعيالى طول السنة، لأنى ساعات مش بلاقى شغل وبقعد فى البيت».

يسعى «عبده» إلى إنشاء منفذ كبير لبيع الثلج

لا يتوقع «عبده» اندثار مهنة بيع الثلج، لوجود محلات الأسماك والعصائر التى تطلب كميات كبيرة منه، لذا لا يشعر الرجل الأربعينى بأى قلق تجاه رزقه، ويسعى إلى إنشاء منفذ كبير للبيع: «دى حاجة بتاعت ربنا، والمهنة دى عمرها ما هتنقرض».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثلج ألواح الثلج بيع الثلج ألواح الثلج

إقرأ أيضاً:

بعد تعيينه مطران اللاتين بالأردن.. من هو الأب إياد طوال؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الأب إياد طوال، الذي تم تعيينه اليوم مطران اللاتين بالأردن؛ هو كاهن من كهنة البطريركية اللاتينية في القدس، وُلد في عمّان في  1973، ويُعتبر من الشخصيات الكهنوتية البارزة في الكنيسة الكاثوليكية بالأراضي المقدسة. 

وحصل على شهادة البكالوريوس في الفلسفة عام 1994، ثم نال شهادة البكالوريوس في اللاهوت عام 1997 من جامعة اللاتران في روما. 

في 1998، سيم كاهنًا في مادبا، ليبدأ مسيرته الكهنوتية التي تميزت بتنوع الأدوار والمسؤوليات التي تولّاها في خدمة الكنيسة والتعليم.

في سنواته الأولى من الخدمة، عمل الأب إياد كاهنًا مساعدًا في رعية بيرزيت من 1998 إلى 2000، ثم شغل منصب كاهن رعية بيرزيت ونائب مدير مدارس البطريركية اللاتينية، بالإضافة إلى كونه مرشدًا للكشاف الكاثوليكي في فلسطين.

 

 أسس العديد من المشاريع التي تعزز التربية على السلام والعلاقات الدولية وإدارة الأزمات، وركز على تعزيز الحوار بين الأديان في المنطقة، مع التركيز على التعايش بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين والأردن.

في عام 2003، أصبح مديرًا لمدرسة البطريركية اللاتينية في بيرزيت، ثم انتقل إلى مسؤولية مدرسة المعهد الإكليريكي في بيت جالا من 2003 إلى 2005، حيث كان عضوًا في طاقم كهنة المعهد الإكليريكي.

حصل الأب إياد على درجة الماجستير في نظرية المعرفة والفلسفة النظرية من جامعة اللاتران في روما عام 2009، ثم نال شهادة الدكتوراه في الفلسفة النظرية والفلسفة السياسية في عام 2012. في نفس العام، عُيّن كاهنًا لرعية بيت ساحور ومدرسًا للفلسفة في المعهد الإكليريكي في بيت جالا.

من 2013 إلى 2016، شغل الأب إياد منصب رئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم، بالإضافة إلى تدريس الفلسفة في الجامعة. وفي عام 2015، أصبح مرشدًا لأخوية الرحمة. كما شغل من 2016 إلى 2019 منصب مدير عام مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين والجليل، حيث عمل على تطوير المناهج التعليمية ورفع مستوى الجودة الأكاديمية في المدارس التابعة للبطريركية.

في عام 2020، تولى منصب الرئيس التنفيذي لجامعة بيت لحم، حيث ركز على تطوير برامج الجامعة الأكاديمية في مجالات العلوم الإنسانية والدراسات الدينية. كما شغل منصب عضو في مجلس التعليم العالي في العام 2021، مما يعكس دورَه البارز في تطوير التعليم العالي في فلسطين.

إضافة إلى مساهماته الأكاديمية، كان الأب إياد ناشطًا في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية، حيث شارك في العديد من المبادرات التي تدعم العائلات المحتاجة والفئات الضعيفة في المجتمع الفلسطيني. كما كان له تأثير كبير على الشباب من خلال إرشادهم وتوجيههم في أخوية الرحمة والكشاف الكاثوليكي.

الأب إياد طوال يحمل خبرة واسعة في خدمة الكنيسة والتعليم والإدارة، وكان له دور حيوي في تطوير المؤسسات التعليمية والروحية في المنطقة. وفي 17 ديسمبر  2024، تم تعيينه كأسقف معاون للأردن من قبل البابا فرنسيس، ليبدأ مهمة جديدة كأحد المسؤولين البارزين في البطريركية اللاتينية في القدس.

ويحمل الأب إياد رؤية مستقبلية لتطوير دور الكنيسة في المنطقة وتعزيز العمل الكنسي والاجتماعي في الأردن وفلسطين، ويواصل العمل الجاد لتجاوز التحديات الحالية ومواصلة رسالته في خدمة الشعب.

مقالات مشابهة

  • بعد تعيينه مطران اللاتين بالأردن.. من هو الأب إياد طوال؟
  • تعيين الأب إياد طوال أسقفًا معاونًا للأردن
  • وفد من دولة الكويت يزور سوق الأسماك ببركاء
  • في هذا الموعد.. جورج وسوف ومروان خورى يحييان حفلاََ غنائيًا بأبو ظبي
  • لماذا أصبح نبيل الحلفاوي أكثر الفنانين تفاعلا على "إكس"؟
  • استمرار حملات الرقابة على محلات المبيدات الزراعية في الفيوم
  • تتبيلة السمك المقلي بمذاق لا يقاوم
  • الشعب حصن مصر.. الرئيس السيسي: اللي مطمني إن المصريين فاهمين ومستحملين علشان بلدهم
  • ﺟﻔﺎف وﺣﺴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌين.. أﻣﺮاض ﺗﺰﻳﺪ ﻓﻰ اﻟﺸﺘﺎء
  • تحرير 348 محضرا تموينيا في المنوفية