ضغوطات من اصدقاء لبنان لوقف العدوان الاسرائيلي.. السلاح الكاسر ميداني في المواجهات الجنوبية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تستمر المواجهات الميدانية في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله، على وقع التهديدات الاسرائيلية بتصعيد اكبر وببث اجواء جديدة عن تحذيرات ارسلتها اسرائيل الى لبنان.
الا ان اوساطا حكومية جددت التأكيد ان التحذيرات الاسرائيلية في الاعلام نوع من الحرب النفسية التي يشنها العدو على لبنان".
وشددت الاوساط على "أن رئيس الحكومة على تواصل مستمر مع اصدقاء لبنان في الخارج، وهم كثر، ويمارسون الضغوط على اسرائيل للجم التصعيد ووقف الاعتداءات على الجنوب".
ولفتت الاوساط إلى ان القوى الدولية الساعية إلى خفض التصعيد تدرك خلفيات التهديدات الإسرائيلية المبنية تارة على قراءة خاصة بإسرائيل وأخرى كرد فعل لحجم الازمة الداخلية التي تعيشها، وهذه التهديدات هي موضع متابعة عبر كل القنوات الديبلوماسية الصديقة وتلك التي تعهدت بالسعي الى ترتيب الأجواء المؤدية إلى "اليوم التالي"في قطاع غزة وفلسطين بعدما تعاظمت الحملات الدولية الداعية الى حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية كحل دائم وشامل، وهو مطلب لبناني مضت عقود عدة على الدعوة الى اعتماده". ولفتت الاوساط إلى ان الحملات الديبلوماسية اللبنانية قد نجحت في كثير من المحطات المهمة في تجنيب لبنان مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة. وهو قرار يحظى بإجماع القوى الدولية الضامنة للقوى التي تخوض النزاع بمختلف وجوهه والساحات التي تحولت مسرحا له".
اضافت الاوساط: "سبق للبنان ان وضع جميع الموفدين الدوليين والامميين في حقيقة الموقف اللبناني الذي لم يتبدل منذ اليوم الاول. وقد سبق لنا ان رفعنا مجموعة من الدعاوى امام مجلس الامن الدولي، وان النظر فيها بات أمراً ملحاً، وان رفض لبنان للحرب له ما يبرره ولا بد من ان يتجاوب العالم مع مطالبنا بلجم التهديدات الإسرائيلية وتوفير الضمانات التي تجنب هذا البلد نتائجها المتهورة إذا أقدمت اسرائيل على توسيع نطاق الحرب".
وكانت المواجهات الجنوبية سجلت تطورا ميدانيا بارزا عبر اعلان "حزب الله" أن عناصره اطلقوا صواريخ دفاع جوي على الطائرات الحربية الإسرائيلية "التي كانت تعتدي على سمائنا وخرقت جدار الصوت في محاولة لإرعاب الأطفال ما أجبرها على التراجع الى خلف الحدود". وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة والمواجهات في الجنوب اللبناني يعلن فيها الحزب اطلاق صواريخ في اتجاه طائرات حربية إسرائيلية بما يعتبر ادخالاً لما يسمى بـ"السلاح الكاسر".
اما على الصعيد الأمني في الداخل، فترددت أصداء الاعتداء على السفارة الأميركية في عوكر لجهة رصد التحقيقات الجارية في الحادث.
وأظهرت التحقيقات الأولية، بحسب مصادر عسكرية، ان مطلق النار لا يرتبط بخلية متطرفة، وأنه قام بفعلته بمفرده بعيداً عن أي اعتداء منظم، وأن حملة المداهمات في منطقة مجدل عنجر في البقاع مستمرة، والتحقيقات متواصلة مع عدد من الأشخاص الذين أوقفوا إثر الاعتداء، بينهم إمام جامع البلدة، السوري الجنسية، الشيخ عبد المالك موفق جحا، لكن لا يعني أن جميعهم مرتبطون بالاعتداء، ويتم إطلاق سراح من لا تثبت إدانته".
رئاسيا، أنهى "اللقاء الديموقراطي الجولة الاولى من لقاءاته مع القيادات السياسية من دون تحقيق اي خرق في جدار المواقف المتصلبة، ومن المقرر أن يستكمل تحركه الاسبوع المقبل. وبالتوازي يبدأ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الاثنين جولة سياسية لعرض مبادرة رئاسية وحوارية ، وفق ما كشفت اوساط مقربة منه. وستبدأ الجولة باجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تُواصل استفزاز لبنان بتحركات جديدة في الجنوب
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مُواصلة اللواء السابع بقيادة الفرقة 91 أنشطته في الجنوب اللبناني من أجل حماية أمن إسرائيل، على حد قولهم.
اقرأ أيضًا: العدوان على غزة يُحفز سلسلة من جرائم الكراهية ضد المسلمين
انتشال 170 جثمان من تحت الأنقاض في غزة ارتياح رسمي يمني بعد قرار ترامب باعتبار الحوثيين جماعة إرهابيةوذكر جيش الاحتلال أن الإجراءات التي يقوم بها على الحدود مع لبنان وفقا للتفاهمات المشتركة مع الحفاظ على شروط اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي تحركات إسرائيل الأخيرة لتُشكل تحدياً كبيراً أمام الرئيس اللبناني المُنتخب حديثاً جوزيف عون الذي شدد على أهمية انسحاب إسرائيل من كامل التراب اللبناني.
وقال عون في تصريحات صحفية قبل يومين :"لبنان متمسك باستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي المحتلة في الجنوب، ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر الماضي".
وأبلغ "عون" وزيرة الدفاع الإسبانية ماجريتا روبلس، التي استقبلها قبل يومين في قصر بعبدا، أن “عدم التزام إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق”.
وأوضح "عون" أنه أجرى اتصالات عدة "لإرغام إسرائيل على الانسحاب"، وأنه لقي تجاوبًا من المجتمع الدولي "الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
يعد الجيش اللبناني القوة الرئيسية المسؤولة عن حماية الجنوب اللبناني، الذي يُعد منطقة استراتيجية تقع على الحدود مع إسرائيل. منذ عام 2006، بعد حرب تموز، ازدادت مسؤوليات الجيش في تنفيذ القرار 1701 للأمم المتحدة، الذي ينص على منع أي أعمال عسكرية أو اعتداءات على المدنيين في هذه المنطقة. ينشط الجيش اللبناني بشكل مستمر في مراقبة الحدود، ويمثل خط الدفاع الأول ضد أي تهديدات قد تأتي من إسرائيل أو الجماعات المسلحة المتواجدة في المنطقة. يقوم الجيش بتعزيز وجوده الأمني على الأرض من خلال نشر الوحدات العسكرية في النقاط الحساسة وقيامها بدوريات مستمرة للتأكد من عدم حدوث أي تصعيد أو خرق للهدنة.
إضافة إلى ذلك، يلعب الجيش اللبناني دورًا حيويًا في التنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تطبيق الأمن والاستقرار في الجنوب. يقوم الجيش بتنفيذ عمليات مشتركة مع اليونيفيل لضبط الحدود ومنع تهريب الأسلحة والذخائر إلى الجماعات المسلحة. كما يسعى الجيش اللبناني إلى تقديم الدعم اللوجستي لسكان الجنوب في مجالات مختلفة، مثل توفير الأمن أثناء الأحداث العامة، والمساعدة في إعادة الإعمار والتنمية. وتتمثل التحديات الكبرى التي يواجهها الجيش في توازن العمل الأمني والسياسي في منطقة ذات حساسيات عالية، مما يتطلب منه الاستمرار في تعزيز قدراته لحماية الوطن والحفاظ على سيادة الدولة.