تستمر المواجهات الميدانية في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله، على وقع التهديدات الاسرائيلية بتصعيد اكبر وببث اجواء جديدة عن تحذيرات ارسلتها اسرائيل الى لبنان.
الا ان اوساطا حكومية جددت التأكيد ان التحذيرات الاسرائيلية في الاعلام نوع من الحرب النفسية التي يشنها العدو على لبنان". 
وشددت الاوساط على "أن رئيس الحكومة على تواصل مستمر مع اصدقاء لبنان في الخارج، وهم كثر، ويمارسون الضغوط على اسرائيل للجم التصعيد ووقف الاعتداءات على الجنوب".


ولفتت الاوساط  إلى ان القوى الدولية الساعية إلى خفض التصعيد تدرك خلفيات التهديدات الإسرائيلية المبنية تارة على قراءة خاصة بإسرائيل وأخرى كرد فعل لحجم الازمة الداخلية التي تعيشها، وهذه التهديدات هي موضع متابعة عبر كل القنوات الديبلوماسية الصديقة وتلك التي تعهدت بالسعي الى ترتيب الأجواء المؤدية إلى "اليوم التالي"في قطاع غزة وفلسطين بعدما تعاظمت الحملات الدولية الداعية الى حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية كحل دائم وشامل، وهو مطلب لبناني مضت عقود عدة على الدعوة الى اعتماده". ولفتت الاوساط  إلى ان الحملات الديبلوماسية اللبنانية قد نجحت في كثير من المحطات المهمة في تجنيب لبنان مخاطر الخطط الاسرائيلية لتوسيع الحرب، ليس في اتجاه لبنان وحسب، إنما على مستوى المنطقة. وهو قرار يحظى بإجماع القوى الدولية الضامنة للقوى التي تخوض النزاع بمختلف وجوهه والساحات التي تحولت مسرحا له".
اضافت الاوساط: "سبق للبنان ان وضع جميع الموفدين الدوليين والامميين في حقيقة الموقف اللبناني الذي لم يتبدل منذ اليوم الاول. وقد سبق لنا ان رفعنا مجموعة من الدعاوى امام مجلس الامن الدولي، وان النظر فيها بات أمراً ملحاً، وان رفض لبنان للحرب له ما يبرره ولا بد من ان يتجاوب العالم مع مطالبنا بلجم التهديدات الإسرائيلية وتوفير الضمانات التي تجنب هذا البلد نتائجها المتهورة إذا أقدمت اسرائيل على توسيع نطاق الحرب".
 وكانت المواجهات الجنوبية سجلت تطورا ميدانيا بارزا عبر اعلان "حزب الله" أن عناصره اطلقوا صواريخ دفاع جوي على الطائرات الحربية الإسرائيلية "التي كانت تعتدي على سمائنا وخرقت جدار الصوت في محاولة لإرعاب الأطفال ما أجبرها على التراجع الى خلف الحدود". وهذه هي المرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة والمواجهات في الجنوب اللبناني يعلن فيها الحزب اطلاق صواريخ في اتجاه طائرات حربية إسرائيلية بما يعتبر ادخالاً لما يسمى بـ"السلاح الكاسر".
اما على الصعيد الأمني في الداخل، فترددت أصداء الاعتداء على السفارة الأميركية في عوكر لجهة رصد التحقيقات الجارية في الحادث. 
وأظهرت التحقيقات الأولية، بحسب مصادر عسكرية، ان مطلق النار لا يرتبط بخلية متطرفة، وأنه قام بفعلته بمفرده بعيداً عن أي اعتداء منظم، وأن حملة المداهمات في منطقة مجدل عنجر في البقاع مستمرة، والتحقيقات متواصلة مع عدد من الأشخاص الذين أوقفوا إثر الاعتداء، بينهم إمام جامع البلدة، السوري الجنسية، الشيخ عبد المالك موفق جحا، لكن لا يعني أن جميعهم مرتبطون بالاعتداء، ويتم إطلاق سراح من لا تثبت إدانته".
رئاسيا، أنهى "اللقاء الديموقراطي الجولة الاولى من لقاءاته مع القيادات السياسية من دون تحقيق اي خرق في جدار المواقف المتصلبة، ومن المقرر أن يستكمل تحركه الاسبوع المقبل. وبالتوازي يبدأ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل  الاثنين جولة سياسية لعرض مبادرة رئاسية وحوارية ، وفق ما كشفت اوساط مقربة منه. وستبدأ الجولة باجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد رفض بلادها أي "احتلال دائم" من اسرائيل لأراض لبنانية

بيروت - أعربت وزيرة الخارجية الألمانية من بيروت الأربعاء 19مارس2025،عن رفض بلادها أي "احتلال دائم" من اسرائيل لأراض لبنانية، في حين أكّد رئيس الجمهورية جوزاف عون أن اسرائيل "رفضت" حتى الآن اقتراحات تقدّمت بها بيروت بشأن إخلاء نقاط لا تزال تتواجد فيها.

وأعلنت الوزيرة أنالينا بيربوك التي تجري زيارة إلى لبنان في مؤتمر صحافي "باعتبارنا أوروبيين، نرفض أي احتلال دائم للأراضي اللبنانية من قبل القوات الإسرائيلية"، معتبرة أن "حزب الله سوف يستغل ذلك كذريعة إضافية لأنشطته الإرهابية".

وخاض حزب الله على مدى أشهر مواجهة قاسية مع اسرائيل انتهت بوقف لإطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر برعاية أميركية بالدرجة الأولى، خرج منها ضعيفا سياسيا وعسكريا.

وبعد أكثر من شهر على وقف النار، تمكّنت القوى السياسية اللبنانية من انتخاب عون رئيسا للجمهورية، بعد أكثر من عامين على الفراغ، ثم تشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام. 

وأضافت بيربوك من بيروت إن "استقرار الوضع في لبنان هو أيضا نتيجة للتراجع الحاسم لنفوذ حزب الله"، معتبرة أن الحزب كان "يُحكم قبضته على البلاد بأكملها، وليس فقط الجنوب".

وقال عون للوزيرة الألمانية، وفقا لبيان صادر عن مكتب الرئاسة، إن "اسرائيل رفضت كل الاقتراحات التي تقدم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإحلال قوات دولية مكانها".

وأضاف عون "لا تزال المساعي الدبلوماسية والمفاوضات مستمرة من اجل ايجاد حل جذري لهذه المسألة".

واعتبر أن "استمرار احتلال اسرائيل لاراض وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي".

ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 شباط/فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار، في بلد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وسنوات من التدهور المالي.

وقالت بيربوك إن "الاستقرار السياسي يتيح أخيرا فرصة لمعالجة الإصلاحات الملحة التي كانت مطروحة منذ فترة طويلة" في لبنان، مضيفة "يشمل ذلك، قبل كل شيء، تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع صندوق النقد الدولي".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تجمّد بند السلاح ؟
  • اسرائيل تمعن في الخروقات وواشنطن للتطبيع المقنّع
  • وزيرة الخارجية الألمانية تؤكد رفض بلادها أي "احتلال دائم" من اسرائيل لأراض لبنانية
  • مالك عقار: بين نضال الأمس وخيانة الشعب الجنوب سوداني
  • اللواء حاتم باشات: العدوان الاسرائيلي على غزة يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر
  • حزب الاتحاد يدين استئناف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
  • الإحتلال الاسرائيلي يعلن منع الإعمار في القرى المهدّمة...الامم المتحدة: التفاؤل حذر
  • 12 قتيلاً..ارتفاع حصيلة المواجهات بين حزب الله والجيش السوري
  • وزير الدفاع: للضغط على اسرائيل للإنسحاب من النقاط الخمس
  • وزير الكتائب يطالب بنزع السلاح في البقاع