تحدث مدير متحف الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي عن الغاية من افتتاح معرض "ركن المتحف الوطني العُماني" في المتحف والروابط بين الحضارتين العمانية والروسية.

في الوقت الذي تستمر فيه أعمال منتدى "بطرسبورغ الاقتصادي الدولي"، حيث منحت دولة عُمان لأول مرة صفة ضيف الشرف، تم افتتاح "ركن المتحف الوطني العماني" في متحف الأرميتاج.

يسلط هذا المتحف الضوء على العصور المتوالية في تاريخ عُمان بدءا من العصر الذي كان فيه البخور مادة حصرية، عندما كان يشحن من ما يعرف الآن بمنطقة جنوب عُمان إلى الشمال.

وقال مدير الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي:" إنها فترة طويلة إلى حد ما، تبدأ من مطلع الألفية الأولى قبل الميلاد، وحتى القرون الميلادية الأولى، وهناك تحف مختلفة، بما فيها تحف العصر الروماني وقبله، وهناك تحف مرتبطة بالسومريين". 

de.gallerix.ru صورة أرشيفية

ومضى قائلا:" لدينا علاقات رائعة مع المتحف الوطني العماني، وأنا عضو في مجلس أمناء المتحف، وتقام فيه "أيام الأرميتاج"، كما تقام "أيام عمان" في الأرميتاج، حيث يشارك كبار المسؤولين، لأن هذا الارتباط بالمتحف يعد أمرا مهما جدا ومثيرا للاهتمام للغاية الآن، حيث أصبح كل شيء في العالم معقدا. وعلى سبيل المثال، يقوم المرممون من روسيا في عمان بترميم النقوش البارزة من تدمر، الأمر الذي يجسد الروابط  بين المتاحف."

إقرأ المزيد افتتاح جناح سلطنة عمان في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (فيديو)

وأضاف:"ركن عمان في الأرميتاج لا يتحدث عن متحف عمان، فحسب بل وعن عمان، الدولة ذات الحضارات العريقة، وكانت هناك أيضا إمبراطورية عمان في العصور الوسطى.. واليوم يقام المعرض عن بلد البخور، وعن حضارة جنوب الجزيرة العربية، وعن الأهمية الكبرى لطرق التجارة، لأن عُمان كان دائما في ملتقى طرق التجارة المختلفة الممتدة من الهند إلى البحر الأبيض المتوسط، وكان ازدهاره مبنيا على ذلك. وهذا بلد تم فيه إنتاج منتجات حصرية، مثل البخور والروائح، وهذا ما كان يحتاج إليه العالم كله، وكان يقدر بوزن الذهب ويجلب أرباحا كبيرة، تماما مثل النفط، وهنا تظهر الحضارات الرفيعة، ونرى أمثلة على خط عربي خاص منحوت ومصبوب بشكل جميل مع نقوش جميلة من الأشخاص الذين جلبوا البرونز إلى هذه المناطق، ثم نرى أعمال الأساتذة الذين اتبعوا التقليد الإغريقي والروماني القديم في تجسيد النحت القديم، وهناك أقواس وسهام مصغرة جميلة بشكل مذهل، وكلها مصبوبة من البرونز الذي تم إحضاره إلى هذا البلد، ونرى هنا التشابك الكامل للمصائر التاريخية الأكثر إثارة للاهتمام في عدد قليل جدا من النسخ".

وأعاد بيوتروفسكي إلى الأذهان أنه سيتم قريبا افتتاح "ركن الأرميتاج" المؤقت في عمان الذي سيعمل لمدة عام كامل.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: متحف الإرميتاج منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي

إقرأ أيضاً:

المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"

مسقط- الرؤية

افتتح المتحف الوطني بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف، أمس الإثنين، معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، وذلك تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني، وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم إمارة الشارقة، إلى جانب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والمتحفي.

ويأتي المعرض بهدف إبراز جمالية الفن الإسلامي وتطوره جنبًا إلى جنب الاسهامات العلمية لعلماء المسلمين عبر العصور، ويستمر المعرض لعموم الزوار حتى 3 مايو 2025. ويضم المعرض 82 مُقتنًى فريدًا من روائع فنون الحضارة الإسلامية ونتائج العلماء المسلمين، تُبرز ثراء وتنوع الثقافة الإسلامية، ويُعرض بعضها لأول مرة خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، أبرزها أول مصحف مطبوع بتقنية الطباعة الحجرية، وكأس فضّية مزينة بنقوش نباتية نُقش عليها طغراء السلطان العُثماني عبد الحميد الثاني. يتألف المعرض من 3 أقسام؛ وهي: قسم فنون الخط، وقسم العلوم والابتكارات، وقسم التناغم والتنوع.

وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني: "في إطار الدبلوماسية الثقافية التي ينتهجها المتحف الوطني يُقام معرض ’روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية‘ في المتحف الوطني، والمعرض ما هو إلا استمرارٌ لخطوة خطاها المتحف الوطني بدءًا بإقامة معرض ’الحضارة العُمانية: النشأة والتطور‘ في عام 2023 في متحف الشارقة للآثار والذي حظي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، التي فتحت أبواب التعاون المتحفي بين المتحف الوطني وهيئة الشارقة للمتاحف".

وأضاف الموسوي أن معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"، يُقدِّم مقتنيات تمثل كنوزًا معرفية من العصور الإسلامية، والتي يمكن الاستدلال بها على التقدم العلمي والحضاري والمعرفي الذي كانت تشهده تلك العصور، وكيف أسهم الإسلام في تأسيس حضارة متينة، أساسها العلم والارتقاء بالمعرفة والنهوض بالمعارف البشرية وتسخيرها لخدمة الأرض والإنسان.

من جانبها، أشادت سعادة عائشة راشد ديماس المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، بأهمية المعرض، معربةً عن فخرها بالتعاون مع المتحف الوطني. وأكدت ديماس الدور المحوري للمعرض في الاحتفاء بالروابط الثقافية والأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان المتجذرة في التراث والقيم المشتركة. وقالت: "يأتي هذا المعرض الاستثنائي بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، عقب زيارته سلطنة عُمان؛ حيث استقبله حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بحفاوة". وأضافت أنَّ مثل هذه الشراكات لا تعزز الروابط طويلة الأمد بين البلدين فحسب؛ بل وتعكس المهمة الأوسع للدبلوماسية الثقافية، من خلال تعزيز الفهم والوحدة عبر الفنون المشتركة".

ويُبرز قسم فنون الخط جماليات الخط العربي عبر العصور التاريخية والفنية من خلال مجموعة المخطوطات الإسلامية والمنسوجات والمسكوكات، ومنها المصاحف والصفحات القرآنية، وستائر المسجد النبوي، وإطار مطرز من كسوة الكعبة (القنديل)، وأدوات الكتابة، إضافة إلى مجموعة من المسكوكات الإسلامية التي تعود إلى الفترتين الأموية والعباسية؛ حيث أسهم أسلوب الإعجاز في القرآن الكريم في إثراء عقول علماء المسلمين وإلهام قلوب الخطاطين والفنانين في العصور اللاحقة، مما انعكس على إبداعاتهم وتنوع الخط العربي وفنون التزيين والتذهيب.

أما قسم العلوم والابتكارات فيسلط الضوء على إنجازات واختراعات علماء المسلمين من معظم أرجاء العالم الإسلامي كعلوم الفلك والطب، من خلال عرض نماذج للأسطرلابات والكرات السماوية، ومخطوط طبي مترجم باللغة العربية، بالإضافة إلى أدوات طب الأسنان والكي.

ويعرض قسم التناغم والتنوع جمالية الفن الإسلامي من الزخارف الهندسية والنباتية والتصويرية، وتطوره ما بين القرنين الثاني – الرابع عشر الهجري/الثامن - العشرين الميلادي، من خلال مجموعة فريدة من المقتنيات تمثل الحياة الاجتماعية وتأثير التبادل التجاري والفني في مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزها كرسي عشاء على هيئة منضدة سداسية الشكل باسم الناصر محمد بن قلاوون (أحد أهم سلاطين المماليك)، وأدوات مائدة متنوعة تشمل الأباريق والأوعية والجرار الفخارية المزججة والمعدنية، بالإضافة إلى القوارير الزجاجية والمعدنية، والمباخر، والمصابيح، والشمعدانات.

مقالات مشابهة

  • هدايا فوانيس بمحاضرة متحف كوم أوشيم في الفيوم
  • متحف المركبات الملكية ينظم أمسية فنية وتثقيفية.. الأحد
  • أوبريت مصر أم الدنيا ملحمة فنية بـ متحف الإسكندرية القومي.. صور
  • المتحف الوطني يشارك في معرض رقمي بموقع متحف بلا حدود
  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • سلطان بن أحمد القاسمي يشهد افتتاح معرض “روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في المتحف الوطني العماني
  • متحف جاير أندرسون يحتفل بـ اليوم العالمى للكلى
  • المتحف الوطني يفتتح معرض "روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية"
  • فضائل شهر رمضان المعظم في محاضرة بـ متحف كفر الشيخ
  • روائع الفنون من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية .. مرآة تعكس روائع الأمة