كتب طوني عيسى في" الجمهورية": على رغم التصاريح الإسرائيلية الملتهبة، ما زال «الحزب» يرجح أن تسمح الظروف باستئناف المفاوضات، بوساطة أميركية، من خلال عاموس هوكشتاين. وفي تقديره أن هذا الأمر يمكن أن يحصل في أي لحظة، وأن إسرائيل تريده
ضمناً لأنها تتخبط عسكريا في غزة ولبنان. وفي نظر إيران أن حظوظ التسوية ما زالت قوية، على رغم مواقف السقف العالي التي تتوالى على ألسنة قادة الحرب في إسرائيل.
وفي أي حال، يقارب «حزب الله» هذه المسألة بكثير من الدقة. وهو واقعياً ينتظر أن يحصل على الثمن مقابل موافقته على التسوية. فهو إذ يُطلب إليه وقف حرب «المشاغلة» مع إسرائيل وضمان أمن الحدود وسكان المنطقة الشمالية، التزاماً بالقرار 1701 فإنما يريد في المقابل التزاماً إسرائيلياً مماثلاً وثابتا. كما أنه يسأل في السياسة، ما دوره الذي سيتم الاعتراف به دولياً مقابل انضوائه في التسوية، بدءاً من الجنوب وصولاً إلى عملية بناء السلطة في الداخل؟
بعض المطلعين على موقف «الحزب» يقولون إنه لا يتوهم بأنه سيتمكن من تحقيق كل المكاسب التي يريدها، في ظل المعطيات القائمة وتوازن القوى الإقليمي والدولي. إلا أن الصفقة ما زالت حتى الآن أقرب من الحرب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هذه قصة حزب الله مع نواف سلام
قالت مصادر مطلعة على أجواء "الثنائي الشيعي" إنَّ حزب الله أوكل مُجدداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة التفاوض بشأن تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أنَّ الرسالة كانت حاسمة في هذا الإطار، و"يلي بيقبل فيه بري منمشي فيه". وأوضحت المصادر أنَّ "حزب الله" سرّب لمحيطين به أنه لم يكن لديه اعتراضٌ على طرح اسم القاضي نواف سلام لتولي رئاسة
الحكومة بقدر ما إنه كان متفاجئاً بعدم محادثته بهذا الشأن قبل الاستشارات النيابية"، وأضافت: "الحزب يقول إنه لو أتى أحد وتحدث معنا عن توافق بشأن سلام قبل الاستشارات لكانت الأمور مُختلفة.. فلماذا لم يتكرر سيناريو انتخاب جوزاف عون هنا؟ لهذا السبب تحدث
الحزب عن انقضاض ومحاولة إقصاء والتي تتصلُ في عدم محاورة الحزب بشكل مباشر". المصدر: خاص "لبنان 24"