كتب طوني عيسى في" الجمهورية": على رغم التصاريح الإسرائيلية الملتهبة، ما زال «الحزب» يرجح أن تسمح الظروف باستئناف المفاوضات، بوساطة أميركية، من خلال عاموس هوكشتاين. وفي تقديره أن هذا الأمر يمكن أن يحصل في أي لحظة، وأن إسرائيل تريده
ضمناً لأنها تتخبط عسكريا في غزة ولبنان. وفي نظر إيران أن حظوظ التسوية ما زالت قوية، على رغم مواقف السقف العالي التي تتوالى على ألسنة قادة الحرب في إسرائيل.
بعض المطلعين على موقف «الحزب» يقولون إنه لا يتوهم بأنه سيتمكن من تحقيق كل المكاسب التي يريدها، في ظل المعطيات القائمة وتوازن القوى الإقليمي والدولي. إلا أن الصفقة ما زالت حتى الآن أقرب من الحرب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
دلائل متزايدة على اقتراب التسوية بين لبنان وإسرائيل
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن هناك دلائل متزايدة على أن لبنان سيوافق على التسوية مع إسرائيل، وتناولت عدداً من التقارير التي تؤكد هذا الاتجاه، والتي أشارت إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي بعث برسالة إلى "حزب الله" اللبناني، دعا فيها إلى الموافقة على وقف إطلاق النار.
وقالت الـ12 الإسرائيلية تحت عنوان "إيران تحض حزب الله على قبول الخطوط العريضة للتسوية"، إن طهران بعثت تلك الرسالة عبر علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الذي ذهب إلى لبنان نهاية الأسبوع الماضي، داعياً الى الموافقة على وقف إطلاق النار، وموضحاً أن إيران ستواصل دعم حزب الله ومساعدته على التعافي من الضربات التي تعرض لها.
وأشارت القناة إلى اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يمثل حزب الله في المفاوضات، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، لمعرفة رد لبنان على الاتفاق، كما أنه من المنتظر أن يصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى المنطقة.
أزمات سياسية واجتماعية وأمنية تطارد حزب اللهhttps://t.co/2grW8fb9AO
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2024 خطوط حزب الله الحمراءواستعرضت القناة الخطوط الحمراء لحزب الله، التي جاء في مقدمتها "منح حرية العمل للجيش الإسرائيلي"، ومن ناحية أخرى، تصر إسرائيل على أن الجهة المطلوبة لتطبيق القرار 1701 هي الجيش الإسرائيلي، وذلك لمهاجمة نشطاء التنظيم المتواجدين بالقرب من الحدود.
ومن جهته، قال بري نهاية هذا الأسبوع، إنه بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار، ستكون هناك ضمانات بتوقف الهجمات الإسرائيلية في لبنان، براً وبحراً وجواً "ولهذا نريد وقف إطلاق النار، وإلا فما الحاجة إلى الاتفاق؟ الأيام الحالية حاسمة".
أما عن ضمانات الاتفاق وآلية التنفيذ، تقول القناة إن اللجنة الثلاثية التي تضم لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل هي المسؤولة عن الإشراف على تنفيذ القرار 1701، موضحة أن هناك معارضة لبنانية تجاه انضمام المملكة المتحدة وألمانيا إلى الآلية المطلوبة لتنفيذه، وتريد قصره على الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا فقط.
ووفقاً للقناة، أفادت مصادر مطلعة أنه من المنتظر أن يصل المبعوث الأمريكي إلى بيروت اليوم، ومن ثم من المتوقع أن يكون الرد اللبناني على مشروع اتفاق وقف إطلاق النار جاهزاً، موضحة أن هدف الزيارة مناقشة تعليقات لبنان وتعديلاته المقترحة.
ونقلت القناة عن مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني، الذي يمثل حزب الله في المفاوضات قولها إن هناك تقدماً في عملية التفاوض، إضافة إلى أن مصادر أخرى أشارت إلى "موقف إيجابي" من كبار المسؤولين اللبنانيين تجاه المقترح الأمريكي الذي طُرح كخطوط عريضة للحل، وهم يدرسون تفاصيله بعناية وسيمررون مقترحات "لإزالة أي غموض في الصياغة قبل مواصلة المفاوضات".
وضع غير مقبول لإسرائيلونقلت القناة الإسرائيلية تساؤلات طُرحت في الإعلام اللبناني، والتي تتعلق بعمل اللجنة المقترحة للإشراف على تنفيذ القرار 1701، لأن لبنان يعتقد أن هناك آلية تضم لبنان وإسرائيل وبقيادة من الأمم المتحدة، موضحة أن لبنان لا يعارض إضافة جهات جديدة إلى تلك اللجنة، ولكنه لا يرحب بممثلين مثل بريطانيا وألمانيا، فيريد أن يقتصر الأمر على الولايات المتحدة وفرنسا، وهو ما لا ترحب به إسرائيل.
غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على جنوب لبنانhttps://t.co/smIdOEkFm9
— 24.ae (@20fourMedia) November 18, 2024 الخطوط العريضةورصدت القناة الخطوط العريضة التي نُشرت للمقترح، والتي جاء في مقدمتها وقف إطلاق النار وتحديد موعداً لبدء الالتزام به، ودخول الجيش اللبناني إلى جنوب البلاد على مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى 5 آلاف جندي.
كما شملت أن الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة المخولة بالعمل عسكرياً، وسيكون السلاح في يده بشكل حصري، وأن يحصل على المساعدة اللازمة للسيطرة على المعابر الحدودية ومنع إدخال الأسلحة، بالإضافة إلى تعزيز وتفعيل دور قوات اليونيفيل.
وتشمل الخطوط العريضة، انسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي دخلها الجيش الإسرائيلي، كما سيجري الجيش اللبناني عمليات مسح للتأكد من عدم وجود أسلحة خارجة عن سيطرته في جنوب لبنان، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للإشراف على آليات تنفيذ القرار 1701، والتي تضم ألمانيا وبريطانيا، إلا أن بيروت تعارض ذلك.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، تشمل الضمانات التي سيحصل عليها لبنان، بأن إسرائيل لن تهاجمها من البر والبحر والجو.