من الطبيعي أن تطغى أخبار مأساة غزة المستمرة، على سائر ما يجري داخل المناطق الفلسطينية الأخرى؛ إلا أنه من المستحيل فصل تداعي الحرب العدوانية هناك عمّا يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية – حيث يواجهون اعتداءات سوائب المستوطنين، وكتائب جيش الاحتلال غير المسبوقة بوحشيتها وبدمويتها – وفصلها عما يعانيه الفلسطينيون داخل إسرائيل.
يواجه المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل مرحلة سياسية خطيرة ومفصلية في حياتهم، من شأنها، ما لم تجابه بإصرار حتى النجاح، أن تقوّض احتمالات بقائهم المستقر في وطنهم؛ وتهدّد بنسف هياكل البنى الاجتماعية والسياسية والمؤسساتية التي نجحت الأقلية الفلسطينية، الباقية في أرضها عام 1948، بإنشائها وتحويلها، بحنكة وبحكمة، إلى أحزمة واقية وأطُر جامعة، وإلى محركات ناظمة في مسيرة بعث الهوية واستعادة الثقة وإحياء الأمل.
من المحبط ومن المستفز أن تستمر عمليات القتل والتدمير الإسرائيلية طيلة ثمانية أشهر من دون أن تنجح البشرية ودول العالم ومجتمعاتها المتحضّرة والمتقدّمة بوقف العدوان، وإنقاذ أهل غزة من الموت ومن النزوح والتشرد. ومن المؤسف والمستفز أن يحصل كل هذا ولا يستطيع ما يسمّى بالعالم الإسلامي، بقياداته ومقدّراته وبجميع شرائحه، أن يؤثر في ردع إسرائيل، عدوّتهم في العقيدة وفي حروب المَهانة؛ أو بالتأثير على أمريكا، حليفتها في العدوان وفشلهم في إجبارها على أن توقف حربها المدمّرة وقتل وتشريد أبناء أمّة الإسلام.
ومن المخجل والمستفز أن تستمر إسرائيل باحتلالها لأرض فلسطين وبعدوانها السافر الأخير على غزة، من دون أن تحسب حسابا لموقف الدول العربية، التي في أحسن الاحوال ما انفكت تظهر «عجزها» عاريا، بمشهد يدعو إلى البكاء حينا وإلى التقيؤ أحيانا؛ وبعضها، دول عربية إسلامية، يُستدلّ بسهولة، من رياء حكامها ومن خرائط مصالحهم المفضوحة، أنهم متواطئون مع مشروع إسرائيل وأمريكا، ويتمنّون مثلهما التخلص من هذا الكابوس الذي اسمه فلسطين، وإزالة قضيتها عن «موائد رحمانهم ومن موالدهم».
من المخجل والمستفز أن تستمر إسرائيل باحتلالها لأرض فلسطين وبعدوانها السافر الأخير على غزة، من دون أن تحسب حسابا لموقف الدول العربيةبعد كل بيان تنديد وشجب تطلقه «جامعة الدول العربية» أو «منظمة التعاون الإسلامي»، أكاد أسمع بين سطوره حكام هذه الدول وهم يتمتمون في صلواتهم كما يملي عليهم شيخهم نتنياهو ووعّاظه ويرددون مثلهم في السر: فلتكن غزة الذبيحة أولا، وبعدها سوف تنخّ الضفة المحتلة، ثم لن يبقى أمام «مملكة إسرائيل» إلا مهمة واحدة أخيرة هي تدجين من عصوا نداءات «جيش الإنقاذ»، تلك الحفنة من «أيتام العرب»، الفلسطينيين الذين بقوا أشواكا في حلق إسرائيل وعثرة أمام تحقيق أحلام أنبيائها. «لقد حان الوقت»، هكذا يقول حكام إسرائيل الجديدة للمواطنين الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، «فإمّا أن تقبلوا أقفاصنا وتعيشوا كما عاشت «النمور في يومها العاشر»، أو أن تكتبوا، ككبار شعرائكم، معلقاتكم على «أعواد المشانق»، أو، ربما، أن تستكملوا «تغريبة» أجدادكم وتمضوا على وقع حداتكم نحو الشرق وإلى المهاجر. يستبشر «المتشائلون» والواثقون بدنوّ الفرج، والمؤمنون بحتمية نصر صاحب الحق والقضية العادلة، بمواقف بعض الشعوب العربية والإسلامية، التي عبّرت بعض قطاعاتها عن وقوفها مع غزة ونصرتها؛ فهذه الشعوب ليست كملوكهم وأمرائهم وحكامهم، هكذا يؤمن المتفائلون. كنت أتمنى أن أشعر وأن أفرح مثلهم، لكنني أعرف أن هذه الشعوب تعيش على دين ملوكها، ووقع سياط أمرائها ونبض حكامها.
قد تفور، كما الشهوة، بعد «غزّةٍ» في خاصرة كرامتها المتخثرة، التي حفظها تاريخ أمة تربّت على «طبائع الاستبداد» ولم تهتدِ إلى دين يحررها ويوحدها منذ يوم «سقيفة بني ساعدة». إنها أمة عاشت في ثنايا «الملل والنحل» وتحت عباءات «أمراء مؤمنين» جاءوا فذَبحوا وذُبحوا وكَفّروا وكُفّروا، وليس جديدا عليها «اغتيال الصحابة والأولياء.. فتاريخها كله محنة.. وأيامها كلها كربلاء». هكذا علّمتنا بطون الكتب وهكذا ردّدت «بنات الصحارى» في بكائيات من سلفوا ومرثيات من درسوا «فيا غافلا وله في الدهر موعظة، إن كنتَ في سِنةٍ فالدهرُ يقظان». يجب أن يقال هذا الكلام لغزة ولرام الله، وللقدس طبعا؛ لكنني أقوله اليوم للناصرة ولعكا ولأم الفحم ولكل الأهل في الداخل، فنحن نقف على حافة الهاوية وأمامنا جراحات غزةَ عِبر، وعبرات القدس دروس، فلنتذكر أن «قصبٌ هياكلنا، وعروشنا قصبُ» ووحدنا سنواجه «الغول والعنقاء والخل الوفي».
قد يكون التفاؤل في هذه الأوقات الحرجة بعد انتشار اليأس بين الناس، أوجب وأكثر الحاحا؛ لكنني أؤمن «بأمر مبكياتي» وأشعر بأن الأوضاع داخل إسرائيل تتجه نحو الأسوأ والأخطر بعد أن أكملت القوى اليمينية المتطرفة والفاشية المستشرسة بهدوء عملية إطباق سلطتها المطلقة على معظم مرافق الدولة. ففي ظل الحرب على غزة والضجة حولها، وما استحوذته وما زالت من انتباه عام وانشغال المجتمع اليهودي بتداعياتها، استغلّ أقطاب الحركات اليمينية، بعد أن اضطروا إلى تجميد خطوات انقلابهم مع تعاظم المعارضة الشعبية والمؤسساتية لمؤامراتهم، استغلوا الأجواء التي نشأت بعد السابع من أكتوبر واستأنفوا تنفيذ مشروعهم، خطوة وراء خطوة، حتى أنجزوا معظمه.
لقد لاحظ الكثير من المتابعين أن أصحاب مؤامرة الانقلاب يتقدّمون ويحتلّون المواقع، مستفيدين من أجواء الخوف التي انتشرت داخل المجتمع اليهودي بعد السابع من أكتوبر، ومستغلّين حالة الجنوح الشديد بين اليهود، نحو استعادة مكانة قوتهم العسكرية وقوتهم على الردع التي خسروا. والنتيجة كانت أن المناخ السياسي العام في الدولة بات جاهزا لتنفيذ مشروع تدجين المواطنين العرب وتأديب قياداتهم ومؤسساتهم، وتحويلهم إلى رعايا «إيجابيين» أو، إذا ما قاوموا ورفضوا، تدفيعهم الثمن و»تحييدهم»؛ وهو المصطلح الذي بدأ الإعلام العبري يطلقه على من يقتله الجيش أو أذرع قوات الأمن الإسرائيلية الأخرى في المواجهات مع الفلسطينيين، وتستعمله أيضاَ، عن جهل وعن حماقة، بعض وسائل الإعلام العربية.
أعيش في قلق مطّرد وأقرأ كل يوم أوراق عمل وتقارير تعدّها مؤسّسات بحثية محلية، ومعاهد دراسات وباحثون أكاديميون، حيث يأتون فيها على تشخيص مفصّل للمخاطر التي نواجهها، نحن الفلسطينيين في الداخل، وشروحات حول مآرب حكومة نتنياهو السياسية النهائية، لكنني لم أجِد في معظمها مقترحات لحلول يقدّمها هؤلاء الباحثون لمواجهة المخاطر الموصوفة بدقة وبشمولية.
وبلغة مبسطة وواضحة أسأل نفسي أولاً وجميع من بحث وحلل أزمتنا الراهنة: ماذا علينا أن نفعل إن قررت حكومة إسرائيل غدا تقليص وسحب حقوقنا الأساسية ورهنها بقائمة شروط تعتمد مبدأيّ الولاء للدولة اليهودية والندّية بين طرفي معادلة المواطنة، أي حقوق مدفوعة مقابل واجبات متمّمة، كما تحدّدها قوانينهم العنصرية وعقيدتهم المبنية على مبدأ الفوقية اليهودية.
لم تعُد هذه مجرد خرافات أو تكهنات يستحيل حدوثها، فنحن على أبواب هذه المرحلة وما قد تفضي إليه من مواجهات حقيقية. سؤالي موجه لجميع قياداتنا ونخبنا الذين يؤثرون، في هذه الظروف عدم التطرق إلى هذه القضية، بغير خيار المواجهة في الساحات وفي الحارات، حين يتحدث عنه البعض كمعطى محتوم علينا، في ظل أي خيارات أخرى. وحتى من يتحدث عن ضرورة المواجهة لا يوضح ما شكلها وما هي حدودها، علما أنه سيكون أخطر الخيارات من منظوري؛ فوفق سياسة «التحييد» التي رأيناها تنفذ أيضا في بعض مواقعنا في الداخل، سنكون نحن، الأعداء، ضحاياها المؤكدة، فهل لدينا غير احتمال المواجهة؟ وهل سنسمع مواقف التيارات السياسية البارزة بيننا، أعني التيار الإسلامي بشقيه الشمالي والجنوبي، والتيار القومي بتفرعاته العديدة والتيار الجبهوي، إزاء علاقة المواطنين الفلسطينيين مع إسرائيلهم الجديدة، وهل ترى هذه التيارات أننا نواجه اليوم خطرا وجوديا، أم تعتقد أنها مجرد غيمة سوداء ستبدّدها صلاة وشعار وأغنية؟
سؤال/نفير أطلقه وشعبي وننتظر الجواب؛ فهل من مجيب؟
المصدر: القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الضفة الاحتلال غزة الاحتلال الضفة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد صحافة رياضة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
413 يوماً من العدوان على قطاع غزة.. أعداد الشهداء الفلسطينيين تتجاوز الـ 44 ألفا
الثورة / متابعة / محمد الجبري
واصل طيران العدو الصهيوني قصفه الوحشي لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ ٤١٣ من الحرب مخلفا أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي خمس مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمشافي ٧١ شهيد و١٧٦ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية، فيما كانت وسائل إعلام أخرى أعلنت استشهاد 34 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة منذ صباح أمس الجمعة.
وتواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، والذي أسفر عن استشهاد 44,056 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,268 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
واستشهد نحو 20 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات، أمس الجمعة، في غارات للعدو الصهيوني على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وارتقى شخصان وتم انتشال جثمانيهما من منطقة خربة العدس شمال محافظة رفح جنوب قطاع غزة، كما ارتقى شخص متأثرا بجروحه التي أصيب بها قبل يوم إثر قصف للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وفي شمال غزة استشهد فلسطينيان في حي الصفطاوي بمحافظة غزة، عقب استهدافهما خلال محاولتهما الوصول لمنزليهما لتفقدهما، كما أصيب عدد آخر جراء استهدافهم من قبل مسيرة صهيونية في بلدة جباليا النزلة شمال القطاع.
كذلك كشفت مصادر محلية عن ارتقاء ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد آخر، في غارة صهيونية على منزل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما ارتقى ثلاثة آخرون في غارة استهدفت حي النصر بمدينة غزة.
وأضافت المصادر أن سيدة وطفلتها استشهدتا، في غارة للعدو الصهيوني على خيمة تؤوي نازحين في شارع مسجد الهداية بمنطقة مواصي القرارة شمال غرب خان يونس، كما استشهد اثنان وأصيب عدد آخر في غارة صهيونية استهدفت منزلا غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
إلى ذلك ارتقى ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي على تجمع للمواطنين بحي التفاح شرق مدينة غزة، كما ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الداية في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
واستهدف جيش الاحتلال الطواقم الطبية بمشفى كمال عدوان أثناء نقلهم لزملائهم المصابين إلى قسم الأشعة، مما أدى إلى إصابة اثنين منهم، أحدهما في حالة حرجة، كما قصف العدو الصهيوني المولد الكهربائي للمستشفى.
من جهتها حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من أن مستشفيات قطاع غزة كاملة ستتوقف عن العمل أو تقلص من خدماتها خلال الـ 48 ساعة القادمة، بسبب عرقلة العدو الصهيوني لإدخال الوقود .
وبينت الصحة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي أن قوات العدو استهدفت بشكل متعمد مستشفى كمال عدوان وعطلت محطة توليد الكهرباء ومحطة تزويد الأكسجين، بالإضافة لاستهداف الطواقم الطبية وإصابة ستة منهم.
وأكدت أن جيش العدو الصهيوني ينتقم من الطواقم الطبية في شمال غزة بشكل متعمّد، من خلال تدميره المستشفيات وإطلاق النار على الطواقم الطبية فيها.
ودعت الصحة الفلسطينية، كافة المؤسسات الدولية لاستغلال قرار محكمة الجنائية الدولية لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كما طالبت بإدخال كل ما يحتاجه قطاع غزة من وقود ودواء واحتياجات أساسية، وإرسال وفود طبية لقطاع غزة عامة وشماله خاصة، والحفاظ على استمرارية المستشفيات في تقديم الخدمة الإنسانية والصحية.
من جانب آخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن تنفيذ مجاهديها عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو الصهيوني قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان للقسام: إن «مجاهديها تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح «، مضيفة: رصد مقاتلوها عدداً من الجنود الصهاينة من نفس المكان وتمكنهم قتل اثنين خلال قنص أربعة منهم.
كما تم استهداف دبابة ميركافا صهيونية، كانت تحاول إنقاذهم، بقذيفة الياسين 105 واشتعلت النيران فيها.
كذلك تم استهداف جرافة عسكرية تقدمت لسحب الدبابة المحترقة بقذيفة الياسين 105 كما رصد مجاهدون هبوط الطيران المروحي للإخلاء».
وكانت أعلنت القسام في بيان سابق يوم أمس استهداف قوة صهيونية تحصنت داخل منزل وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح في شارع الصفطاوي غرب مدينة جباليا شمالي قطاع غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين عن قصف مركز للقيادة والسيطرة تابع لجيش العدو الصهيوني في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة بعدد من قذائف الهاون. و في الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات العدو الصهيوني أمس، أحياء عدة في البلدة القديمة من مدينة نابلس، كما داهم جنود مشاة أحياء البلدة القديمة،
وفي جنين، أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية صهيونية، وإطلاق زخات من الرصاص في محور شارع البلدية شرق طولكرم.
وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم في بلاغ عسكري، أمس: «بعد عودة الاتصال بإحدى تشكيلاتنا القتالية أكدوا لنا تمكنهم من تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار معدة مسبقًا من نوع (شجاع1) بآلية عسكرية وإعطابها في محور شارع البلدية بعنبتا».
وأضافت: إن مجاهديها أمطروا الآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص في محور شارع بلدية عنبتا شرق طولكرم.
في سياق متصل وثق مركز معلومات فلسطين «معطي»، 106 أعمال مقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن إصابة مستوطنين بجراح.
وأشار المركز في إحصائية نشرها أمس، إلى تنفيذ محاولة طعن خلال الأسبوع الماضي، و15 عملية إطلاق نار واشتباكًا مسلحًا في أنحاء الضفة.
وأوضح أن المقاومين تمكنوا من إسقاط طائرتين مسيرتين للعدو الصهيوني، وتفجير 14 عبوة ناسفة وإعطاب آلية عسكرية صهيونية ومركبتين للمستوطنين.
وذكر أن مواجهات اندلعت مع قوات العدو الصهيوني في 59 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، إضافة إلى خروج أربع مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني والمستوطنين.