لبنان ٢٤:
2024-12-18@04:46:35 GMT

هجوم السفارة الاميركية: اسباب عديدة وخطر واحد

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

هجوم السفارة الاميركية: اسباب عديدة وخطر واحد

تتواصل التحقيقات في ملف الهجوم على السفارة الاميركية في عوكر، ووفقا للمعلومات ، فان منفذ الهجوم قيس فراج
استطلع السفارة عبر «غوغل»، ولم يحضر الى محيط السفارة من قبل، واستاجر الفان بـ 50 دولارا، ووصف نفسه «بالذئب المنفرد» المنتمي الى تنظيم «داعش»، واشار الى انه اشترى السلاح والذخائر من امواله الخاصة. وقد فتح هذا الهجوم ملف النازحين السوريين، خصوصا ان المنفذ مسجل على لوائح المنظمة الدولية التي تحجب المعلومات عن السلطات اللبنانية، وهذا ما يحتم زيادة الضغوط عليها لتسليم «الداتا» كاملة، بحسب " الديار".


وكتب احمد الايوبي في" نداء الوطن": تبرز نظريتان في مقاربة هذا الحدث:
النظرية الأولى: أن يكون قيس مدفوعاً من مشغّلين تمكنوا من تطويعه واستغلاله حتى يصل إلى نقطة التماس عند جدران السفارة الأميركية، وهنا يجب البحث عن المستفيد والمستثمر المحتمل لهذا النوع من العمليات في ظلّ تصاعد التوتر في لبنان داخليّاً وعلى جبهة الجنوب.

النظرية الثانية: هي أن يكون قيس قد تحرّك بدافع ذاتي ناتج عن ما يرى أنّه تواطؤ أميركي مع جرائم الإبادة الإسرائيلية بحقّ الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا احتمال وارد بقوة، لكن تشوبه كتابة الشعارات الداعشية على خوذته باللغة الإنكليزية وإلصاق إسم «الدولة الإسلامية» على لباسه، فلو كان شخصاً متأثّراً فقط بالوضع الفلسطيني ما كان ليحتاج إلى مثل هذه الشعارات.

برز خطر آخر في كون قيس يحمل الجنسية السورية، وهذا ما هدّد بإعادة إشعال الفتنة بين اللاجئين السوريين وبين اللبنانيين، على غرار ما حصل بعد عملية اغتيال باسكال سليمان، وهنا يزداد منسوب المخاطر لأنّ هناك من يريد فعلاً وقوع هذا الصدام، واستثمر في سبيل حصوله ولكنّه لم ينجح حتى الساعة.

وإذا أردنا الربط بين الأحداث، فلا بدّ من التوقف عند إلقاء الجيش اللبناني القبض على مجموعة فتيان وشبّان في منطقة البداوي، بعضهم متأثر بأفكار متطرّفة وقام بأعمال مخلّة بالأمن، وتحرّك على مستوى فردي، حيث لا صلة لهم بتنظيمات إرهابية، لكنّ هذا يفتح الباب لنشوء حالات محلية تختلط فيها أعمال التشبيح بالتطرّف، وهو ما يُعرف بـ»الإحتطاب» الذي يجيز بموجبه هؤلاء لأنفسهم أن يقوموا بأعمال السطو والسلب لتمويل حركتهم الأمنية. وكتبت روزانا بو منصف في" النهار": هل ثمة إعداد لمرحلة ما تنطوي على التحضير لبروز التنظيم في لبنان وتوظيف ذلك؟ والمسلح الذي أتى من عنجر في البقاع هو من الجنسية السورية ومسجل لدى مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ما يثير بدوره علامات استفهام متعددة بدءا من اقتنائه السلاح والاموال لتنقلاته وليس اقلها الهدف الذي قال المسلح انه هاجم السفارة الاميركية من اجله أي "نصرة لغزة"، ما عزز الاعتقاد ان الامر مدبر وليس بريئا، اذ انه يسيء الى القضية الفلسطينية فيما ان التظاهرات الطالبية وغير الطالبية في الولايات المتحدة ضاغطة من اجل دعم الفلسطينيين. وهذا لا يمكن محاكاته في اي مكان خصوصا بعمليات ارهابية من المرجح ان تعطي مفعولا عكسيا وتسيء اكثر مما تخدم. ولذلك فان الترجيح الاساسي كان التخوف من رسالة لعرقلة او التشويش على الجهود للتهدئة ووقف النار لوجود متضررين من ذلك او رغبة في حجز مقعد ما في هذا السياق.

 ولكن السياق الاقليمي لا يحجب المخاوف من اهداف داخلية او توظيف لأهداف داخلية بدءا من الزيارة المرتقبة لقائد الجيش العماد جوزف عون الى واشنطن وصولا الى تأكيد مخاوف قوى لبنانية عدة من ان اللاجئين السوريين او عددا كبيرا منهم يمكن ان يشكلوا قنابل موقوتة يمكن ان تنفجر في اي لحظة في لبنان لاعتبارات مختلفة. ونموذج مطلق النار على السفارة الاميركية مثال لا يمكن دحضه او تجاهله إنْ لجهة توظيفه من اطراف ما او لجهة تهديده مصالح لبنان خدمة لأطراف ما فيما يصر لبنان بقوة على الخطورة التي يمثلها العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان. فاهتزاز الاستقرار الداخلي سيشكل عاملا اضافيا للخارج من اجل الضغط في اتجاه انهاء حال المراوحة والتعطيل باعتبار ان الاستقرار هو حاليا الخط الاحمر الذي لا يحتمل احد ان يتم تجاوزه في لبنان في هذه المرحلة. ومن هنا التساؤل عن عملية مدروسة بمطلق وحيد للنار يوجه رسالة ولا يهز استقرارا امنيا بحيث يؤدي الى تغيير في المعادلة التي يلعب من ضمنها اللاعبون المؤثرون.
 
سيكون مفاجئا جدا اذا كُشف للرأي العام اللبناني، وليس للجانب الاميركي الذي سيعرف كل الحقائق بطبيعة الحال، المحرك الحقيقي وراء اطلاق النار غير اللغة الخشبية المعتادة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السفارة الامیرکیة فی لبنان

إقرأ أيضاً:

أهلا وسهلا...السفارة السورية تعاكس النهج القديم

أشار مصدر أمني مطلع على عمل السفارة السورية في لبنان الى أن أداء القائم بالاعمال علي دغمان، والموظفين والطاقم الدبلوماسي تبدل رأساً على عقب، وأصبح التعاطي مع المواطنين السوريين النازحين في لبنان سلساً للغاية بعدما كان هناك تشدد كبير في التعاطي مع معظمهم ، وبعدما كانت المعاملات تستغرق وقتاً طويلاً لانجازها، حتى أن عددا كبيرا من هؤلاء المواطنين كانوا غير مرغوب به في السفارة.
وقال المصدر "ان السوريين باتوا اليوم يدخلون بكل ثقة الى السفارة لإنجاز معاملاتهم من دون الشعور بأي خوف أو تردد، ويعتبرون أن السفارة لهم كونهم أبناء البلد.
وقال القائم بأعمال السفارة علي دغمان في حديث صحافي "أن السفارة مستمرة في عملها رغم التحديات، مشددًا على أنها لم تغلق أبوابها منذ بداية الأزمة، وتواصل تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل تمديد جوازات السفر وإصدار بطاقات مرور للراغبين في العودة إلى سوريا، إضافة إلى تسجيلهم قنصليًا وفق الوثائق المتاحة.
وقال: "للأسف، تعرضت منظومة الهجرة والجوازات في سوريا لضرر كبير"، موضحًا أن هذه الأضرار أثرت على القدرة على إصدار جوازات جديدة. وأضاف أن السفارة تحاول معالجة بعض الإجراءات التي كانت تحتاج إلى موافقات مسبقة مباشرة ضمن إمكانياتها الحالية.
‎وفيما يتعلق بتغيير علم السفارة، أوضح دغمان أن التغيير تم بناءً على تعليمات القيادة السياسية الجديدة في سوريا، وأن السفارة تنتظر تعليمات إضافية لتوضيح الخطوات المستقبلية.
‎وأشار إلى أن السفارة لا تزال تقدم خدمات مثل إصدار الوكالات وتصديق الوثائق، معربًا عن أمله في أن تعمل القيادة الجديدة على تخفيض الرسوم القنصلية لتخفيف الأعباء عن المواطنين السوريين في لبنان.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: استعدادات لعودة ملايين اللاجئين السوريين قريبًا
  • "الجولاني" يطالب برفع العقوبات الدولية لتسهيل عودة اللاجئين السوريين
  • أهلا وسهلا...السفارة السورية تعاكس النهج القديم
  • ملف الإسلاميين الى الواجهة وهذا ما تريده الحكومة السوريّة المؤقتة من لبنان
  • تخوف كبير في ألمانيا من عودة اللاجئين السوريين.. فيديو
  • مصير اللاجئين السوريين في لبنان
  • مدير مكتب السيستاني جال في مراكز نزوح السوريين بقاعًا
  • جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد
  • ميقاتي يدعو اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى ديارهم بسبب الضغوط الاقتصادية
  • ميقاتي يوجه نداء إلى اللاجئين السوريين في لبنان