ماكرون يرد على إعلان روسيا اعتقال فرنسي بتهمة جمع أسرار عسكرية
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
(CNN)-- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، اعتقال مواطن فرنسي في روسيا، لكنه نفى أن يكون الرجل يعمل لصالح الحكومة الفرنسية.
وأضاف ماكرون: "لم يكن يعمل بأي حال من الأحوال لصالح فرنسا، ونحن الآن يقظون للغاية، وسيحصل على جميع أشكال الحماية القنصلية التي تنطبق في مثل هذه الحالة"، وتابع: "أريد أن أقول الحقيقة في مواجهة غسيل الدماغ الذي نسمعه".
وتأتي تصريحات ماكرون في الوقت الذي قالت فيه لجنة التحقيق الروسية إن المواطن الفرنسي، الذي يعمل لدى المركز السويسري للحوار الإنساني غير الربحي، اعتقل خلال "عملية مخططة جيدًا" للاشتباه في قيامه "بجمع معلومات في مجال الأنشطة العسكرية للاتحاد الروسي."
ويظهر مقطع فيديو نشرته اللجنة الرجل خلال اعتقاله من قبل أفراد الأمن في مقهى في موسكو ويرافقوه إلى شاحنة عسكرية.
وتزعم لجنة التحقيق أن الرجل كان يجمع معلومات عن "الأنشطة العسكرية والفنية العسكرية" لروسيا لعدة سنوات، وقالت: "لهذه الأغراض، قام مرارا وتكرارا بزيارة أراضي روسيا، بما في ذلك مدينة موسكو، حيث عقد اجتماعات مع مواطني الاتحاد الروسي".
وقال مسؤول في لجنة التحقيق لوكالة "تاس" الروسية للأنباء إن الرجل عمل مستشارا في منظمة غير ربحية تتعامل مع القضايا الأوراسية بعد أحداث فبراير/ شباط 2014 في أوكرانيا، في إشار إلى الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي اجتاحت كييف وأسفرت عن الإطاحة بالحكومة الأوكرانية من السلطة.
وتواصلت شبكة CNN مع وزارة الخارجية الفرنسية والمركز السويسري للحوار الإنساني للتعليق.
أوكرانياروسيافرنساإيمانويل ماكرونالحكومة الروسيةالحكومة الفرنسيةقضايا تجسسنشر الجمعة، 07 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الحكومة الروسية الحكومة الفرنسية
إقرأ أيضاً:
هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
في ظل القرار الذي رفع سن التجنيد الإجباري في روسيا من 27 إلى 30 عامًا، شدد الكرملين على عدم الحاجة إلى زيادة أعداد القوات العسكرية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن السلطات لا تناقش أي تعبئة عسكرية جديدة بسبب الإقبال الكبير على التطوع، مدعومًا بحزمة من الامتيازات الجذابة الممنوحة للملتحقين طوعًا بالعملية العسكرية في أوكرانيا.
إقبال واسع على التطوع في روسيا
في تصريحات لوكالة “نوفوستي“، أوضح بيسكوف أن مئات الرجال يتطوعون يوميًا للانضمام إلى العملية العسكرية، ما ينفي أي حاجة لاستدعاء الجنود عبر الخدمة الإلزامية.
وأضاف أن هذا الإقبال الكبير يؤكد عدم وجود نقص في الأفراد داخل الجيش الروسي، مشيرًا إلى أن الامتيازات التي توفرها الحكومة تلعب دورًا أساسيًا في جذب المتطوعين.
امتيازات سخية للمتطوعين
قدمت وزارة الدفاع الروسية حزمة واسعة من الامتيازات الاجتماعية للمتطوعين وأسرهم، تتضمن رواتب تعد الأعلى على مستوى الدولة، وتوفير شقق مجانية، وقبول مجاني لأبناء المتطوعين في الجامعات، إضافة إلى التقاعد المبكر.
كما يحصل المتطوعون على أولوية في الحصول على وظائف مدنية وإدارية بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.
وتشمل الامتيازات أيضًا رحلات سياحية مجانية للمتطوعين وأسرهم، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز انتمائهم الوطني.
ويتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا الإشراف على تنفيذ هذه الامتيازات، من خلال لقاءات دورية مع العسكريين وعائلاتهم عبر صندوق “حماة الوطن” الحكومي.
تعديلات قانون التجنيد
في سياق متصل، أقر مجلس الدوما الروسي العام الماضي تعديلات قانونية رفعت الحد الأقصى لسن التجنيد الإجباري إلى 30 عامًا بدلاً من 27 عامًا، على أن يبدأ استدعاء المواطنين للخدمة العسكرية من عمر 18 عامًا.
ودخل هذا القانون حيز التنفيذ في الأول من يناير 2024، مع توقعات بزيادة أعداد المجندين بنحو مليوني عنصر.
أبعاد استراتيجية للقرار
اعتبر خبراء القرار خطوة استراتيجية لتعزيز قوة الجيش الروسي في مواجهة الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة والمعدات.
وأشار دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إلى أن المزج بين التجنيد الإلزامي ونظام التعاقد يتيح لروسيا تلبية احتياجاتها الدفاعية والتصنيعية بفعالية، ما يعزز قدرتها على إدارة الصراع وتحقيق التوازن مع الغرب.
في ظل هذه التطورات، تسعى روسيا إلى تعزيز قدراتها العسكرية دون اللجوء إلى التعبئة الإلزامية، معتمدة على استراتيجية جذب المتطوعين عبر الحوافز، في وقت يتصاعد فيه التوتر مع القوى الغربية الداعمة لأوكرانيا.