عشرات القتلى والجرحى في قصف لقوات الدعم السريع شمالي أم درمان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قصفت قوات الدعم السريع، الخميس، محافظة كرري شمالي مدينة أم درمان بالسودان، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وذلك في أقل من 24 ساعة من هجومها على قرية ود النورة بولاية الجزيرة، الذي أسفر عن "مجزرة مروعة" بحق المواطنين.
وقالت تنسيقية لجان مقاومة كرري شمالي أم درمان إنها تقدر عدد ضحايا القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع على المنطقة بـ40 قتيلا و50 مصابا بجروح مختلفة، مشيرة إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد القتلى.
وأضافت في بيان عبر حسابها الرسمي على منصة "فيسبوك"، أن أغلب الوفيات وصلت إلى مستشفى "النو" التعليمي والبقية لمستشفيات خاصة، بينما تم دفن ضحايا آخرين من قبل ذويهم دون نقلهم إلى المستشفيات.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن ارتفاع عدد قتلى المجزرة التي في قرية ود النورة بولاية الجزيرة إلى "180 قتيلا من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء".
وذكرت في بيان أن "مجزرة ود النورة يفوق جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دوليا"، مشيرا إلى أنها "تمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية (الدعم السريع) ومرتزقتها الأجانب".
وفي تعليقه على "مجزرة" ود النورة، هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بالانتقام من قوات الدعم السريع، مشددا على أن "الرد على جرائم المليشيا بحق شهداء ود النورة سيكون قاسياً".
وأضاف أن "لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المليشيا من تنسيقية تقدم وقحة"، مردفا: "لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة و5 بيانات للتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام".
وتابع مهددا: "سنقاتل مليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة".
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الدعم السريع السودانية البرهان السودان ام درمان الدعم السريع البرهان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع ود النورة
إقرأ أيضاً:
سقوط عشرات القتلى في الفاشر والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في دارفور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور في غرب السودان، تصاعدًا خطيرًا في وتيرة العنف، حيث أعلنت تنسيقية لجان المقاومة، الخميس، سقوط 57 قتيلًا جراء قصف نفّذته قوات الدعم السريع على مناطق متفرقة من المدينة، في تطور ميداني يُنذر بتدهور أمني وإنساني أعمق.
تحذير أممي من كارثةوفي سياق متصل، أعربت ستيفاني تريمبليه، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة، عن قلق بالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني وتصاعد الانتهاكات في الفاشر ومحيطها، مشيرة إلى تقارير صادمة من الشركاء الميدانيين تشير إلى ارتكاب فظائع، بما في ذلك قتل المدنيين، وعنف جنسي، وحرق منازل، بعد استيلاء جماعات مسلحة على مخيم زمزم للنازحين.
وأكدت تريمبليه أن العمليات الإنسانية تواجه تحديات جسيمة، أبرزها تقييد حركة المساعدات الإنسانية، نقص الوقود، وتدهور الأوضاع الأمنية، ما أدى إلى تعطّل الخدمات الأساسية مثل المياه والرعاية الصحية.
المدنيون في مرمى النيران
التقارير الأممية تشير أيضًا إلى أن عمال الإغاثة والمدنيين ممنوعون من مغادرة مناطق النزاع، ما يزيد من معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين فكي الحرب والجوع، في ظل غياب ممرات آمنة للفرار أو تلقي الدعم.
وبعيدًا عن دارفور، أورد التقرير الأممي أن البنية التحتية للطاقة في العاصمة الخرطوم تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه في مناطق أم بدة، كرري، وأم درمان بتاريخ 14 أبريل، ما يعكس توسّع نطاق الضرر المدني جراء استمرار الصراع.
جددت الأمم المتحدة دعوتها إلى طرفي النزاع في السودان لتحمل مسؤولياتهم في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة زيادة الدعم العاجل لمنع انهيار الجهود الإغاثية في البلاد التي تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.