تحليل لـ”سي إن إن” يؤكد استخدام قنابل أمريكية في المجزرة التي استهدفت مدرسة “الأونروا” وسط غزة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الخميس، أن الذخائر، التي استُخدمت في الغارة الإسرائيلية على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في وسط غزة، هي ذخائر أمريكية الصنع.
وأكد خبير أسلحة متفجرة لشبكة “سي إن إن” أن ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في الهجوم على المدرسة التي تديرها وكالة “الأونروا”، كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهو ما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينياً.
وأكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن هناك قنبلتين أمريكيتي الصنع على الأقل من طراز “GBU-39” ذات القطر الصغير، وذلك بحسب مقطع فيديو تم تصويره في مكان الحادث بواسطة صحفي يعمل لديها.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 45 شخصاً على الأقل استشهدوا في الغارة، وأن عدد الشهداء قد يرتفع، بعد نقل الضحايا إلى المستشفى.
وأوضحت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أنها توصلت إلى هذه النتيجة من خلال تحليل مقطع مصور من مكان الحادث، ومراجعة خبير أسلحة.
وحددت الشبكة شظايا قنبلتين أمريكيتين، على الأقل، من طراز “GBU-39″، ذات القطر الصغير (SDB)، في مقطع مصور تم نقله من مكان الحادث بواسطة صحافي يعمل لديها.
وأضافت الشبكة أنه “بحسب صحفي في المنطقة لديها، فقد أصيبت المدرسة بثلاثة صواريخ على الأقل اخترقت المبنى المكون من ثلاثة طوابق، ويُعتقد أن المنشأة تؤوي حوالي 20 ألف نازح لجأوا إلى المدرسة وساحتها والمنطقة المحيطة بها”.
وتعد هذه المرة الثانية، خلال أسبوعين، التي تتمكن فيها شبكة “سي إن إن” من التحقق من استخدام الذخائر أمريكية الصنع في الهجمات الإسرائيلية على النازحين الفلسطينيين.
بدوره، أفاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، فيليب لازاريني، بأن المدرسة، التي استهدفها الاحتلال في مخيم النصيرات، كانت تؤوي 6 آلاف نازح عندما تعرضت للقصف، واصفاً ادعاء الاحتلال أن “الجماعات المسلحة ربما كانت موجودة داخل الملجأ” بأنها “صادمة”.
وأكد أن الهجوم على مباني الأمم المتحدة، أو استهدافها، “يشكل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي”، مشدداً على أهمية حماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وعملياتها في جميع الأوقات.
وقال لازاريني إن الاحتلال استهدف أكثر من 180 مبنى تابعاً لـ”الأونروا”، وقُتل أكثر من 450 نازحاً نتيجة لذلك، منذ أن بدأت الحرب على غزة.
ولفت إلى أن “الأونروا” تقوم بمشاركة إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك إحداثيات هذه المدرسة) مع القوات الإسرائيلية وأطراف النزاع الأخرى.
وأضاف أن: “استهداف مباني الأمم المتحدة، أو استخدامها لأغراض عسكرية، لا يمكن أن يصبح عُرفاً جديداً”، مشدداً على أن هذه الأفعال “يجب أن تتوقف، ويجب محاسبة جميع المسؤولين عنها”.
من جهته، علق مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة على استهداف المدرسة التابعة لوكالة “الأونروا” من جانب الطائرات الإسرائيلية، مؤكداً أن “ضرب المدرسة في النصيرات يؤشر على عدم امتثال إسرائيل للقانون الدولي”.
وكان الاحتلال استهدف، فجر الخميس، مدرسة السردي التابعة لوكالة “الأونروا”، والتي تؤوي نازحين في “المخيم 2” في النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة استشهاد أكثر من 45 فلسطينياً من جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال.
يُشار إلى أن شبكة “سي إن إن” كشفت، منذ أسبوعين، استخدام ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة في الغارة الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح.
وفي المقطع المصور الذي تمت مشاركته في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي حددته “سي إن إن” في الموقع الجغرافي نفسه للمشهد نفسه من خلال مطابقة التفاصيل، بما في ذلك علامة مدخل المعسكر والبلاط على الأرض، يظهر ذيل قنبلة أمريكية الصنع من طراز “GBU-39” ذات القُطر الصغير (SDB)، وفقاً لأربعة خبراء أسلحة متفجرة قاموا بمراجعة المشاهد لمصلحة الشبكة.
في هذه الثواني الستة ستشاهد شيئاً غريباً
هذه مدرسة في منطقة النصيرات وسط غزة وقعت فيها فجر اليوم مجزرة رهيبة راح ضحيتها نحو 40 شهيداً وعشرات الجرحى..
لكن رغم ذلك ترى "في الثانية 4" أن الجزء الآخر من المدرسة مايزال النازحون يعيشون به رغم أنهم شهدوا الجحيم قبل ساعات وكان من الممكن… pic.twitter.com/2x0h4KK4xn
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) June 6, 2024
هذا الكيس يحتوي على أشلاء 5 أطفال تناثرت أجسادهم جراء القصف الجنوني على مدرسة النصيرات الإعدادية وسط قطاع غزة pic.twitter.com/xUpPTIpL7e
— ???????? وائل الحلبي???????? (@waelalhalapi) June 6, 2024
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أمریکیة الصنع على الأقل قطاع غزة سی إن إن أکثر من
إقرأ أيضاً:
دفعة قنابل وذخائر جوية أمريكية تصل دولة الاحتلال لدعم الحرب على غزة
قالت هيئة البث العبرية، الأربعاء، إن عشرات طائرات الشحن الأمريكية حطت في "إسرائيل" مؤخرا محمّلة بأسلحة ثقيلة لدعم حرب الإبادة في قطاع غزة وتحسبا لتصعيد مع إيران.
وأضافت: "حطت عشرات طائرات الشحن العسكرية الأمريكية من طراز (C17) خلال الأيام الأخيرة في قاعدة نفاتيم الجوية جنوب إسرائيل، محمّلة بأسلحة وذخائر نُقلت من قواعد أمريكية في العالم".
وأردفت: "تضم الشحنات قنابل ثقيلة من نوع (MK-84) وذخائر أخرى تهدف إلى دعم العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة، إلى جانب الاستعداد لاحتمال شنّ هجوم على إيران بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في حال فشل المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران".
والسبت، استضافت سلطنة عمان أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بشأن البرنامج النووي لطهران، والتي لاقت ترحيبا عربيا، بينما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت "إيجابية للغاية وبناءة".
وتابعت الهيئة: "من بين المعدات التي نقلت كذلك، صواريخ اعتراض مخصصة لمنظومات الدفاع الجوي الأمريكية من طراز (THAAD)، المنتشرة في المنطقة".
وأشارت إلى أن "هذه الشحنات تأتي بعد أن أزال الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب القيود التي فُرضت في عهد سلفه جو بايدن، والتي علقت سابقا تزويد إسرائيل بقنابل تزن طنا، وذلك على خلفية العمليات الإسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة".
وقالت الهيئة: "يُنتظر خلال الأسابيع المقبلة أن تستلم إسرائيل آلاف الذخائر الإضافية ضمن عمليات إعادة ملء المخازن الإسرائيلية التي استُنزفت خلال الحرب المستمرة (على قطاع غزة) منذ شهور".
وكانت الولايات المتحدة قدمت لدولة الاحتلال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر منذ بداية الحرب، وفق تقارير إسرائيلية وأمريكية.
يذكر أن في شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على بيع ذخائر موجهة وقنابل ومعدات ذات صلة لإسرائيل بقيمة إجمالية بلغت 7.41 مليارات دولار، بحسب الصحيفة.
وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون بأنها نقلت إلى الكونغرس الموافقة اللازمة لإتمام تلك الصفقات، "التي تهدف إلى الحفاظ على قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها".