بوابة الفجر:
2025-03-16@19:20:31 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: "مصر" التى فى خاطرى !!

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT



هذا الوطن العظيم ( مصر ) نعيش فيه، ونحلم بأن يصبح أجمل الأوطان، ونسعي كلِ بقدرِ في إضافة شيء مما نعلمه أو تعلمناه أو حبانا الله به في أن نضيف لهذا الوطن جديدًا. 
هذا ينطبق علي غالبية عظمي من شعب مصر فالطبيب، والممرض،والصيدلى يعمل الان فى ظروف صعبة أقل ما توصف بها أنها حالة ( حرب كونية) وكذلك المدرس رغم ظروف صعبة تواجهه، إلا أن أغلبيه عظمي منهم تؤدي واجبها بأمانه وشرف وتعمل علي أن يترعرع طفل أو شاب بعلم ويصبح نافع لمستقبله، وكذلك في الجامعات غالبيه عظمي أيضًا تنتمي لهذه الفئة البنائة من أبناء شعب مصر وفي قطاعات الدولة كلها من القوات المسلحة إلي الشرطة إلي الصحة إلي الإقتصاد إلي السياسة إلي المؤسسات الدينية " أزهر وكنيسة قبطية، أغلبية عظمي من شعب مصر بإختلاف طوائفهم وإنتمئاتهم المهنية والدينية، أثق تماما ً بأنهم يضيفوا لهذا الوطن، وإلا ماكنا اليوم مانحن عليه، رغم ضيق الحال، وصعوبة الحياة، وتعثر في المقاصد ولكن دون إخلاص الغالبية ماكانت مصر كما هي اليوم، قادرة وشامخة وواقفة علي قدمين ثابتتين وحسب كل المقاييس، لا يمكن لمصر أن تكون دولة فقيرة! بل الأدق أنه يجب ألا تكون مصر دولة فقيرة! 
- فدولة بها ١٤٥ منطقة أثرية مسجلة لدى اليونسكو، أى ثلاثة أضعاف أكثر دول العالم آثارًا، وبها أعرق حضارات العالم وأميزها، وتملك ٣٢٠٠ كم من الشواطئ الدافئة على بحرين، كان يجب أن تكون الأولى على مستوى العالم سياحيًا وبجدارة، لا أن تقبع في المركز ٣٤-٣٦ بعدد سياح لا يتجاوز ١٥ مليون سائح فقط، أي أقل من زوار ڤيتنام، أو جزيرة ماكاو! منذ أيام، صوّر أمريكي جزءًا من حفل زفافه عند الأهرام شاهده مليار شخص في العالم! وكتب هو وزوجته أن مصر أرض الأحلام، فالعالم يتوق إلى زيارتها، لكن كيف لا نترجم ذلك إلى ثروة؟
- دولة بها ١٠٦ ملايين مواطن، منهم ٦٠ ٪؜ تحت سن الثلاثين، أي لديها طاقة بشرية وإنتاجية مذهلة، لم تستغلها حتى الآن الاستغلال الأمثل في الصناعة والتصدير مثلما فعلت فيتنام والفلبين، وكلتاهما لها تعداد السكان نفسه، وكلتاهما بلا أدنى موارد تذكر، فالأولى تصدر الآن ما قيمته ٣٧١ مليار دولار سنويًا، وتصدر الثانية ما قيمته ١٠٣ مليارات دولار، في حين أننا نصدر ما قيمته ٥٤ مليار دولار فقط، معظمها صادرات غير صناعية!
- دولة في موقع جغرافي عبقري بين قارات ثلاث، كما كتب المرحوم د.

جمال حمدان، ولم تفكر يومًا أن تصبح مركزًا للطيران العالمي وسياحة الترانزيت، وتترك المهمة لدبي وقطر وتركيا، ليكون عائد دبي الاقتصادي من الطيران عبرها ٥٣ مليار دولار سنويًا! 
- دولة يمر من خلال قناتها نحو ثلث حاويات العالم، ولا تملك حتى الآن واحدًا في المئة من الحاويات التي تحمل علم بنما، التي تقدر بنحو ٨٠٠٠ سفينة حاويات، ومع أن دخل قناتهم القصيرة من رسوم العبور ٥ مليارات دولار سنويًا، ولا يشكل أكثر من ٣ ٪؜ من الدخل القومي، فإن معظم دخلها القومي يأتي من التفريغ والشحن بأسطولها الذي هو حاليًا ضعف الأسطول التجاري الأمريكي! 
- دولة بها إنتاج واحتياطي كبير من الغاز وعندها شمس ساطعة وهواء للطاقة البديلة قد يكفي نصف استخدامها أو أكثر!
- دولة عندها أخصب تربة زراعية ولديها مناخ معتدل طوال السنة، وتستورد القمح والذرة والسكر والزيوت، ولا تكفي نفسها! 
- دولة بها ثروة معدنية كبيرة، وجبال من الرخام الخام، ورمال هي من الأعلى عالميًا في نسبة السيلكا، ولكنها تستورد أكثر مما تصدر، ولا تصنع معظم ما تريده! 
وحين نتساءل: لماذا نحن كذلك؟ أجيبكم بصراحة، وبعيدًا عن المبررات المعتادة، ومن خلال الأرقام التي لا تخطئ؛ أن مصر ذات أداء متواضع جدًا من حيث البنية التحتية المعرفية، فتحتل المرتبة الـ٩٠ من بين ١٣٣ دولة في فهرس المعرفة العالمي، ما يعني أننا لا ندرك حتى الآن أهمية التعليم، ولم نوله- مع الأسف- ما يستحق، في حين أدرك العالم بأجمعه، شرقه وغربه، أن التعليم الأولي والحكومي والمجاني ذا الجودة العالية هو أساس التقدم ومفتاحه. 
ومصر- مع الأسف- أيضًا في المرتبة الـ٢٤ من بين ٢٨ دولة في معدل التنمية البشرية العالية. 
وانحدرت- مع الأسف- من المرتبة الـ٤٦ في معدل الفساد عام ١٩٩٦ إلى المرتبة الـ١٠٨ من بين ١٨٠ دولة عام ٢٠٢٣، وإن كانت أفضل بكثير من ترتيبها (١٣٠) عام ٢٠٢٢.  
سؤال بصراحة شديدة: مَن المستثمر الذي يعرف هذه الأرقام ويأتي للاستثمار عندنا ؟لكل هذه الأسباب أصبحت مصر حقًا فقيرة ومَدينة، وكان من الأجدر أن تكون الآن من أغنى دول العالم، بل أسعدها، لو فقط اهتمت بالتعليم، ومحاربة الفساد، وعملت على الاستثمار الحقيقي والجاد في الإنسان بتنميته البشرية، وصحته، وتدريبه، والاستفادة من ثرواتها، وموقعها، وإمكاناتها البشرية الضخمة والمهدرة، وما غير ذلك حرث في بحر!  أنا اكتب ذلك من فرط حبي وعشقي لهذا البلد، وإيمانًا بقدرته وقدرة شعبه التي لم تستغل بعد. عشت وما زلت أرى مصر دولة عظيمة، وتستحق بالفعل مكانة أكبر، وأهم، وأفضل. 
هذا المقال جائنى جزء كبير منه من الأستاذ الدكتور/ أسامة حمدى – جامعة هارفارد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: دولة بها

إقرأ أيضاً:

قائد منتخب ألمانيا: لقب دوري أمم أوروبا سيساعدنا في كأس العالم

قال جوشوا كيميتش، قائد المنتخب الألماني لكرة القدم، إن الفوز بلقب دوري أمم أوروبا في يونيو المقبل يمكنه أن يساعد الفريق في بطولة كأس العالم التي تقام العام المقبل.

وخلال تصريحاته لشبكة "زد دي إف" مساء السبت قبل مواجهة المنتخب الإيطالي في دور الثمانية، استشهد كيميتش بمثال المنتخب الإسباني الذي فاز بيورو 2024 في العام التالي من حصده لقب دوري أمم أوروبا.

وقال كيميتش:" الجميع يقول لا نهتم حتى يتوجون باللقب. لدي شعور أن الإسبان استمتعوا بالفوز بلقب دوري الأمم. يجب أن يكون هذا هو هدفنا أيضا".

وأضاف:"مقتنع أنه لا يمكنك أن تتوجه لبطولة وتقول، الآن نحن جاهزين، الآن سنقدم أقصى ما عندنا، الآن سنلعب بشكل جيد.من المهم أيضا أن يكون الطريق إلى البطولة جيدا ومتسقا وناجحا. يمكن لدوري الأمم أن يساعدنا في هذا الصدد".

ويتجمع المنتخب الألماني غدا الاثنين لمواجهتي المنتخب الإيطالي يوم الخميس في ميلانو، ويوم الأحد في دورتموند.الفائز من تلك المواجهة سيستضيف مباريات الدور قبل النهائي التي تقام مطلع يونيو/حزيران.

وتقام بطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. ويرغب المنتخب الألماني، الفائز باللقب أربع مرات، في أن يحقق نتائج أفضل من التي حققها في آخر نسختين عندما ودع البطولتين من دور المجموعات.

وينتظر أن يخوض كيميتش مباراتيه رقم 98 و99 أمام إيطاليا، مما يعني أنه سيصل إلى مباراته رقم مئة حال وصول المنتخب الألماني للدور قبل النهائي.

وقال:"بالنسبة لي، 100 مباراة دولية هو أمر مميز للغاية. الوصول لهذا الرقم سيكون شيئا سأفخر به. لذلك أنا أتطلع للوصول للرقم 100، ويفضل أن يكون ذلك في نصف النهائي، وسنبذل قصارى جهدنا الأسبوع المقبل."

مقالات مشابهة

  • كيميتش: لقب دوري أمم أوروبا سيساعدنا في بطولة كأس العالم
  • قائد منتخب ألمانيا: لقب دوري أمم أوروبا سيساعدنا في كأس العالم
  • قفزة كبيرة للذهب عالميا.. تعرف على سعره الآن في مصر
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: ثمن الكلام
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية فنلندا يبحثان تعزيز مسارات التعاون الثنائي
  • اليونيسف: السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك الآن
  • تسلم رسالة خطية من رئيس الدولة.. رئيس فنلندا يستقبل عبدالله بن زايد في هلسنكي
  • الذهب يصعد لمستوى قياسي ويقترب من 3 آلاف دولار
  • عبدالله بن زايد: السويد تبدي رغبة صادقة في تعزيز علاقاتنا الثنائية