يترقب عشاق آبل ما ستعلنه عملاقة التكنولوجيا الأمريكية في مؤتمرها السنوي للمطورين، الذي ينطلق الاثنين المقبل 10 يونيو (حزيران) ويستمر حتى يوم 14 من الشهر ذاته، في آبل بارك، في كوبرتينو، كاليفورنيا، كما سيبث عبر الإنترنت.

ومن المرتقب أن تظهر آبل قدراتها في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها، في محاولة لتعويض تأخيرها عن منافسيها الرئيسيين المتقدّمين بشكل أكبر في هذا المجال، غوغل ومايكروسوفت وميتا، وأمازون.


وتمكنت الشركات المذكورة آنفاً منافستهم آبل في هذا المجال، منذ دمج برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي المُبتكَر “شات جي بي تي” من شركة “أوبن إيه آي” في خدماتهم.

أما شركة آبل التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في أجهزتها أيفون، وآيباد، وماك، منذ سنوات، فلم تصدر أي إعلان مرتبط بهذه التقنية حتى اليوم، مؤجّلةً بالتالي أي ابتكارات جديدة في هذا المجال.
ويسلط مؤتمر WWDC24، الذي يمكن لجميع المطورين حضوره بالمجان، الضوء على أحدث تطورات أنظمة iOS وiPadOS وmacOS وwatchOS وtvOS وvisionOS.

ويتوقع كثيرون أن تكشف آبل عن نسخة جديدة هي الثامنة عشرة من نظام تشغيل هواتفها “IOS”، مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنّ آبل أقامت شراكة مع “أوبن إيه آي”، ستتيح لها استخدام النماذج اللغوية الخاصة بمُبتكرة ChatGPT، والتي تمثل قواعد بيانات عملاقة توفر إجابات على أسئلة تُطرح باللغة الشائعة.

ونستعرض أبرز توقعات دمج دمج الذكاء الاصطناعي في نظام تشغيل آبل:

تنقيح الصور، مثل إزالة الأشياء غير المرغوب فيها. نسخ المذكرات الصوتية. الردود المقترحة على رسائل البريد الإلكتروني والرسائل. رموز تعبيرية مخصصة يتم إنشاؤها تلقائياً بناءً على محتوى رسائل المستخدم. خلاصة ذكية للإخطارات والرسائل الفائتة. تحسين بحث الويب في سفاري وعمليات بحث أسرع في “سبوت لايت”. قوائم تشغيل “آبل ميوزيك” يتم إنشاؤها تلقائياً بناءً على مدخلات المستخدم، مثل الحالة المزاجية. الكتابة بمساعدة الذكاء الاصطناعي في الصفحات. إنشاء مجموعة الشرائح بمساعدة الذكاء الاصطناعي في Keynote. كتابة كود الذكاء الاصطناعي في Xcode للمطورين. تحسينات Siri التي تدمج نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، مثل إمكانات المحادثة الطبيعية وتحسين تخصيص المستخدم.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟

وتناولت حلقة (2025/2/5) من برنامج "حياة ذكية"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، التطور المفاجئ الذي هز أوساط التكنولوجيا العالمية بنجاح شركة صينية ناشئة في إحداث تحول جذري في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي باستثمار متواضع لم يتجاوز 5.6 ملايين دولار.

هذا الإنجاز الذي حققته شركة "ديب سيك" لم يؤثر فقط على القيمة السوقية لعملاق الرقائق "نفياديا" (Nvidia)، بل أثار مخاوف جدية في الغرب حول مستقبل الهيمنة التكنولوجية.

وأوضحت الحلقة كيف نجحت الشركة في تحقيق الابتكار في ظل الموارد المحدودة، حيث قاد المهندس ليان غوينغ فريقا من الباحثين في مدينة هانغتشو الصينية لإنجاز مشروع بدا مستحيلاً في البداية.

واستطاع الفريق جمع 10 آلاف رقاقة من نوع "إيه 100" التابعة لشركة نفياديا قبل فرض القيود الأميركية على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين. وبهذه الموارد المحدودة، نجح الفريق في تطوير نموذج ينافس عمالقة مثل شات "جي بي تي" (ChatGPT) و"جيميني" الخاص بغوغل (Google Gemini).

ابتكارات رئيسية

وتمكن الفريق من تحقيق ثلاثة ابتكارات رئيسية تمثلت في نظام "نيروبايب" (NeuroPipe) الذكي، الذي يعمل كقائد أوركسترا يدير العمليات بكفاءة عالية. ومن بين 132 وحدة معالجة، خصص الفريق 20 وحدة فقط لتنظيم الاتصالات بين الوحدات الأخرى، محققا انسيابية أكبر في التشغيل، وهذا النهج يشبه تخصيص فريق صغير لتنسيق العمل بين المهندسين بدلاً من التواصل العشوائي.

إعلان

والابتكار الثاني تمثل في تقنية الضغط الذكي، وهي طريقة فعالة لتقليل حجم البيانات دون المساس بالجودة، فبدلاً من استخدام 32 بتا لتمثيل كل رقم يستخدم النظام 8 بتات فقط مع الحفاظ على الدقة، مما يؤدي إلى توفير كبير في استهلاك الطاقة والموارد.

ويتمثل الابتكار الثالث في نظام مزيج الخبراء "إم أو إي" (MoE)، الذي يعتبر قفزة نوعية في كفاءة استخدام الموارد، فمن أصل 67.1 مليار معامل، يستخدم النموذج 3.7 مليارات فقط في كل عملية، بحيي يختار المعاملات المناسبة لكل مهمة بدقة متناهية.

ولمقارنة الأداء مع المنافسين، أوضح مقدم البرنامج أن نقاط القوة لدى "ديب سيك" تتمثل في التفوق في مجال البرمجة على "جي بي تي-4" (GPT-4)، وسرعة الاستجابة العالية في إنتاج المحتوى، والقدرة المتميزة على تلخيص المعلومات المعقدة، إضافة إلى تكلفة التشغيل المنخفضة جدا (2 دولار مقابل 60 دولارا لمعالجة مليون رمز).

وأشار المقدم إلى نقاط الضعف أيضا التي تتمثل في الدقة المنخفضة في المعلومات الإخبارية (17% مقارنة بـ 74% لنماذج "أوبن إيه آي" OpenAI)، والعمق التحليلي الأقل مقارنة بالنماذج الغربية.

ولفتت الحلقة إلى أن نجاح "ديب سيك" تحدي إستراتيجي للهيمنة الغربية في مجال الذكاء الاصطناعي لعدة أسباب تتمثل في: إثبات إمكانية تطوير نماذج متقدمة بموارد محدودة، وتقديم بديل منخفض التكلفة يمكن أن يغير ديناميكيات السوق، إضافة إلى تحدي الاعتقاد السائد بأن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب موارد ضخمة.

ورغم ما يثار الآن حول نجاح ديب سيك الأولي، فإن البرنامج أشار إلى تحديات مستقبلية قد تواجهه تتمثل في الحاجة إلى تحسين دقة المعلومات، والتعامل مع القيود الأميركية على التكنولوجيا، والمنافسة المتزايدة من الشركات الغربية.

5/2/2025

مقالات مشابهة

  • مؤتمر العلماء يفتتح القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في باريس
  • قمة رايز أب للذكاء الاصطناعي ترسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار
  • اختيار مشروع طلاب مدرسة مصرية ضمن الأفضل بمنتدى دولي للذكاء الاصطناعي
  • النيابة العامة تشارك في مؤتمر "عالم الذكاء الاصطناعي 2025"
  • 45 مليون تنزيل لـ «فالكون» الإماراتي للذكاء الاصطناعي
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر بجنوب الشرقية يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي
  • تطوير برنامج حماية للذكاء الاصطناعي من الاختراق