تصاعد خلافات «الأمة القومي».. «برمة» يتهم «الدومة» باختطاف «مؤسسة الرئاسة»
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تصاعد الخلافات في حزب الأمة القومي، جاء على أعقاب اتخاذ مؤسسة الرئاسة موقفاً من المشاركين في مؤتمر “تقدم” دون موافقة رئيس الحزب المكلف.
الخرطوم: التغيير
وصف رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر، الاجتماع الذي عقدته مجموعة من نوابه ومساعديه باسم “مؤسسة الرئاسة” بأنه مخالف للوائح والدستور.
واتهم الأعضاء المعنيين باختطاف اسم مؤسسة الرئاسة، وأعلن أنه ستتم إحالتهم إلى هيئة الرقابة والضبط عبر مذكرة قانونية.
وأصدر الرئيس المكلف للحزب بالإنابة محمد عبد الله الدومة، الأربعاء، بياناً قال فيه، إن قيادات الحزب التي شاركت في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) خالفت قراراً مؤسسياً سليماً، وأن الحزب ليس ملزماً بما يستتبع ذلك من قرارات وأجسام.
مخالفة الدستورلكن برمة رد في بيان صحفي، الخميس، مؤكداً أن المجموعة التي عقدت اجتماعاً باسم مؤسسة الرئاسة خالفت الدستور، وأصدرت بياناً احتوى على مغالطات دستورية دون أن يمر عبر الرئيس المكلف.
وقال إن البيان الذي أصدره محمد عبد الله الدومة تمت كتابته وصياغته وإجازته بواسطة خمسة أعضاء ووقع عليه الدومة دون تكليف من الرئيس، ورغم تحفظ عدد من أعضاء مؤسسة الرئاسة عليه تم نشره، ودون موافقة الرئيس، وأكد أنه يعبر فقط عمن كتبوه ولا يمثل مؤسسة الرئاسة.
وأعلن برمة أنه ستتم إحالة الأعضاء “الذين اختطفوا اسم مؤسسة الرئاسة وخالفوا الدستور” إلى هيئة الرقابة والضبط عبر مذكرة قانونية بواسطة لجنة قانونية يتم تشكيلها بواسطة الرئيس.
ونبه إلى أن مؤسسة الرئاسة دستورياً تتبع لرئيس الحزب وليس هنالك وصف في الدستور لمؤسسة الرئاسة، وقراراتها تتخذ بموافقة الرئيس وبوجوده، وليس من صلاحياتها إصدار أي قرار خاص بالحزب منفردة، بل فقط التوصية لمجلس التنسيق ولا يصدر عنها أي بيان إلا عبر الرئيس.
قرارات بالإجماعوأكد برمة أن موقف الحزب من الحرب اتخذه بقرار واضح بإجماع أعضاء مجلس التنسيق صاحب القرارات في غياب المكتب السياسي وهو الموقف الذي أكدت عليه كل مؤسسات الحزب وتدعمه كل جماهيره المنتشرة في أنحاء الوطن وخارجه وهو الوقوف ضد الحرب دون الانحياز لأي من أطرافها والموقف الإيجابي الداعم للتفاوض والسلام.
وأوضح أن مشاركة الحزب في تنسيقية (تقدم) تم نقاشها في إجتماعات مجلس التنسيق التي انعقدت في مارس وصدر عنها مذكرة الحزب الإصلاحية التي عرضت على الهيئة القيادية لـ(تقدم) في اجتماعها الذي انعقد قبل المؤتمر وتمت الاستجابة لمعظم ما ورد في المذكرة، وردت التنسيقية بخطاب قرر مجلس التنسيق نقاشه في إجتماع بتاريخ 22 مايو ولم ينعقد الإجتماع.
وتابع برمة: “إن مشاركة الحزب في المؤتمر التأسيسي لتقدم مستندة على قرار مجلس التنسيق في اجتماعات الهرم في مارس 24 التي قضت بإصدار الرؤية الاصلاحية ومواصلة النشاط إلى حين البت في الأمر عبر المكتب السياسي”.
الوسومالمؤتمر التأسيسي لتقدم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر مؤسسة الرئاسة محمد عبد الله الدومةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر مؤسسة الرئاسة مؤسسة الرئاسة الأمة القومی مجلس التنسیق
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
الصحابي الجليل سيدنا عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه، ابنُ عَمِّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ابن خالة خالد بن الوليد رضي الله عنه، كان جميلًا أبيض طويلًا، مشربًّا صُفرة، جسيمًا وسيمًا صبيحَ الوجه فصيحًا، وكان كثيرَ البُكاءِ.
له من الأولادِ العباسُ والفضلُ ومحمدٌ وعبيدُالله وعليٌّ ولُبابةُ وأسماء رضي الله عنهم.
كان يُسَمَّى«البحر»؛ لسعة علمه، كما كان يُسَمَّى«حبرَ الأُمَّةِ».
وُلِدَ أثناء حصار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في شِعب أبي طالبٍ بمكة، أي قبل الهجرة بحوالي ثلاث سنوات، أو نحو ذلك.
ولابن عباسٍ رضي الله عنه مناقبُ كثيرة شرَّفه الله ورسوله بها؛ منها ما رواه ابن عباس رضي الله عنه بنفسه قال: ضَمَّنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتَابَ» رواه البخاري، وفي روايةِ الحاكم في «المستدرك» أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان في بيت ميمونةَ رضي الله عنها فوضعت له وَضوءًا، فقالت له ميمونة: وَضَعَ لَكَ عَبْدُاللهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَضُوءًا، فقال: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ».
وعن عبيدالله ابن عبدالله بن عتبة رضي الله عنه: أنَّ عمرَ رضي الله عنه كان إذا جاءته الأقضية المعضلة قال لابن عباس رضي الله عنه: «إنها قد طَرَتْ علينا أقضيةٌ وعُضَلٌ، فأنت لها ولأمثالها». ثم يأخذ بقوله، وما كان يدعو لذلك أحدًا سواه.
قال عبيد الله رضي الله عنه: «وعُمَرُ عُمَرُ». يعني أن سيدنا عمر بن الخطاب واسعَ العِلم.
استعمله علي بن أبي طالب رضي الله عنه أميرًا على البصرة، ثم فارقها قبل أن يُقتل عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وعاد إلى الحجاز، وشهد مع عليٍّ رضي الله عنه وقعة «صفين»، وكان أحد الأمراء فيها.
وقد كان لابن عباس رضي الله عنه دورٌ كبيرٌ في حفظ الشرع وتبليغ سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعليم المسلمين، وقد روى العديد من الأحاديث، بالرَّغم من حداثَة سِنِّه.
ومن الأحاديث المشهورة التي رواها، قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم له: «يَا غُلَامُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ» رواه الترمذي.
وتوفي رضي الله عنه سنة ثمان وستين بالطائف، وهو ابن سبعين سنة، وقيل: إحدى وسبعين سنة، وكان قد عَمِيَ في آخِرِ عُمُرِهِ؛ فقال في ذلك: «إنْ يأخذ الله من عَيْنَيَّ نورهما.. ففي لساني وقلبي منهما نور.. قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل.. وفي فمي صارمٌ كالسيف مأثور.