أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تتبع للوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأمر الذي أسفر عن مجزرة مروعة بحق عشرات النازحين الفلسطينيين داخل المبنى المستهدف بالغارة الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بعد تأكيده على إدانة غوتيريش للهجوم الإسرائيلي خلال مؤتمر صحفي، إن "استهداف إسرائيل للمدرسة يعد مؤشرا رهيبا جديدا على الثمن الذي يدفعه المدنيون في غزة".



وأضاف أن المدرسة المستهدفة كانت تستخدم مأوى يقدم الخدمات الأساسية للمدنيين، مجددا تأكيد الأمم المتحدة على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة.


ولفت دوجاريك إلى أن نحو 300 ألف طفل تقدم لهم "أونروا" الخدمات التعليمية محرومون من حق التعليم بسبب تحول المدارس إلى ملاجئ للمدنيين، وذلك في ظل تصاعد وحشية الحرب الدموية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023.

وفي السياق، وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، الاستهداف الإسرائيلي للمدرسة التي تؤوي نازحين فلسطينيين بأنه "مأساة أخرى تثبت أنه لا مكان آمن للمدنيين في غزة".

وشدد المسؤول الأممي في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، على "وجوب احترام قواعد الحرب وحماية المدنيين"، مؤكدا ضرورة "استخدام الدول نفوذها من خلال الضغط الدبلوماسي والاقتصادي ووضع شروط لصادرات الأسلحة والتعاون في مكافحة الإفلات من العقاب"، حسب وكالة الأناضول.

وفجر الخميس، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد استهدافه مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، ما أسفر عن عدد كبير من الشهداء والمصابين، جلهم من النساء والأطفال.


وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما صاروخيا استهدف طابقا كاملا من مدرسة "السردي" الإعدادية في مخيم 2 بمنطقة النصيرات بشكل مباشر، ما تسبب في استشهاد نحو 40 فلسطينيا بينهم 14 طفلا و9 نساء، بالإضافة إلى إصابة 74 نازحا بينهم 23 طفلا و18 امرأة"، وفقا لمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ولليوم الـ244 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غوتيريش الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال غوتيريش المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قوانين «الاحتلال الإسرائيلي» تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «حلم الفلسطينيين بإعادة إعمار قطاع غزة يصطدم بالقوانين الإسرائيلية»، الذي سلط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في إعادة بناء القطاع، بعد الدمار الذي لحقه جراء العدوان الإسرائيلي.

تحديات قانونية إسرائيلية

وأوضح التقرير أن الفلسطينيين في غزة يعيشون وسط أنقاض المنازل والشوارع المدمرة والمستشفيات التي خرجت عن الخدمة، لكن، لديهم أمل كبير في استعادة الحياة الطبيعية التي كانوا يعيشونها قبل السادس من أكتوبر 2023، إلا أنّ هذا الحلم يواجه تحديات قانونية إسرائيلية صارمة، حيث تمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي، دخول مواد البناء إلى القطاع، بحجة استخدامها في إنشاء الأنفاق بين غزة وتل أبيب، ما يعيق عملية إعادة الإعمار.

وأكد التقرير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي التي دمرت البنية التحتية في  قطاع غزة خلال عدوانها، كانت قد اتخذت إجراءات ضد دخول المواد الأساسية منذ عام 2007، حيث فرضت قيودًا شديدة على الواردات تحت مسمى «الاستخدام المزدوج»، بما في ذلك المواد التي يمكن استخدامها في إعادة تشييد البنية التحتية المدنية.

إسرائيل تسعى لأن تكون صاحبة القرار النهائي

وأشار إلى أن المحللين ذكروا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى من خلال هذه القوانين، إلى أن تكون صاحبة القرار النهائي بشأن ما يدخل غزة، مما يعمق معاناة الفلسطينيين، وبالرغم من الدمار الواسع الذي خلفته الحروب السابقة في غزة، مثل حروب 2009 و2014 و2021، لم تتراجع إسرائيل عن قيودها الصارمة، بل استمرت في فرض قوانين تجعل إعادة الإعمار أمرًا شبه مستحيل، في عام 2016، على سبيل المثال، منعت نحو 10 عائلات نازحة من العودة إلى منازلها بسبب استحالة إعادة بناء تلك المنازل.

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • قوانين «الاحتلال الإسرائيلي» تعرقل عملية إعادة إعمار قطاع غزة
  • وزير الخارجية: مصر تدين الاستهداف الإسرائيلي غير المبرر للمدنيين اللبنانين
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة للعلاج فورا
  • غوتيريش يطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة
  • عودة النازحين| بسمة وهبة: رغم أنف الاحتلال أهل غزة متمسكون بركام منازلهم
  • الفاو: 96% من الثروة الحيوانية في غزة دُمرت بفعل العدوان الإسرائيلي
  • غزة تنتظر الإغاثة والأعمار… مئات آلاف النازحين دون مأوى
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي