طهران تُحيي في قلب صنعاء الخاضعة للحوثيين الذكرى الـ35 لرحيل مؤسس نظام الملالي الخميني
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أحيت السفارة الإيرانية في العاصمة المختطفة صنعاء، الخميس، فعالية طائفية بمناسبة ما أسمته الذكرى الـ35 لرحيل مؤسس نظام الملالي المرجعية الشيعية "الخميني".
حضر الفعالية الطائفية عضو المجلس السياسي الأعلى لحكم الانقلاب، القيادي الإشتراكي سلطان السامعي، ووزير خارجية حكومة صنعاء غير المعترف بها هشام شرف، وعدد من الوزراء واعضاء مجلس النواب والشورى الموالين للمليشيا.
وأشاد القيادي الإشتراكي السامعي، بحركة الخميني المسلحة في إيران، واسماها السامعي "ثورة إسلامية" زاعما "انها اضاءت طريق الحرية بقيادة محور المقاومة، في فلسطين، واليمن، ولبنان، وإيران، وسوريا، الذين يتصدون لقوى الشر والاستكبار العالمي، وفي مقدمتهم أمريكا والكيان الصهيوني".
وجسد احتضان المليشيا الحوثية للفعالية عمق الولاء لطهران، حيث يقول عضو المكتب السياسي للمليشيا، عبدالله النعمي، أن الخميني "حقق في ثورته -حد تسميته- ما لم تحققه كل الثورات العربية التي حدثت قبله، والتي جاءت بعده".
وزعم القيادي الحوثي النعمي، أنه "لولا ثورة الإمام الخميني لكان وضع العرب أكثر سوءا عما هو عليه الآن، ولكانت إسرائيل قد ابتلعت لبنان وسوريا، وأجزاء من مصر والأردن، ولولاه لما وجدت المقاومة من يدعمها، أو يقف إلى جانبها، ولما كانت هنالك مقاومة بالمعنى الصحيح" - حد قوله.
ومجّدت كلمات الحاضرين التي ألقيت في الفعالية حركة الملالي المسلحة، وجددت الولاء لطهران، والتأكيد على مواصلة السير على نهج نهجها وتنفيذ توجيهاتها.
وعمدت السفارة الإيرانية في صنعاء باقامة فعاليات طائفية لتأكيد تبعية وولاء الحوثيين لها، فضلاً عن إرسال طهران حاكم عسكري إلى سفارتها عقب قطع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا علاقتها الدبلوماسية معها بتاريخ 2 أكتوبر 2015.
وساد التوتر الدبلوماسي بين اليمن وإيران، على خلفية الدعم العسكري والسياسي والاعلامي الذي قدمته طهران لاذرعها في اليمن (مليشيا الحوثي) طيلة السنوات الماضية عقب نجاح تحالفهما في السيطرة عسكرياً على العاصمة صنعاء في انقلاب 21 سبتمبر/أيلول 2014م واجتياح المدن اليمنية، في خطوة قابلتها الحكومة اليمنية بالرفض والاستنكار.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شمس الدين محمد القرمي مؤسس الزاوية القرمية بالقدس
شيخ صوفي ولد في دمشق عام 1321 ميلادية، ونشأ في القدس وتوفي بها عام 1386 ميلادية. وكان عابدا زاهدا ورعا، تأتي الملوك إلى بابه، وأنشأ في بيت المقدس زاوية سميت باسمه (الزاوية القرمية).
المولد والنشأةولد شمس الدين محمد بن أحمد القرمي التركماني الشافعي في شهر ذي الحجة سنة 720 هجرية، الموافق لشهر يناير/كانون الأول 1321 ميلادية.
نشأ في مدينة دمشق ثم أقام في بيت المقدس، وبنى له زاوية اعتكف بها وتوفي فيها.
حياته وزهدهكانت له خلوات ومجاهدات للنفس، وكان يكثر من قراءة القرآن، ويقيم في خلوته لا يخرج منها إلا لصلاة الجمعة.
تلقى القرمي صحيح البخاري عن العالم الحجّار بالجامع الأموي وهو ابن 8 سنوات، كما درس على علماء آخرين، واشتغل هو الآخر بالتدريس فيما بعد.
اتخذ القرمي زاوية في بيت المقدس، وكان من أتباعه العديد من القادة والأمراء، منهم الأمير ناصر الدين محمد بن علاء الدين شاه الجيلي.
وكان الأمير ناصر من أمراء العشرات بغزة، وكان مقيما في القدس الشريف، وهو الذي أمر ببناء الزاوية للشيخ القرمي وأوقف عليه وعلى ذريته ثلث ماله.
وقد تحولت إحدى قاعات الزاوية إلى مسجد بعد ترميمها عام 1976، وبجوار المصلى توجد غرفة بها قبور عدد من شيوخ آل القرمي، وقربها مصلى للنساء.
وتحيط بالزاوية -التي تقع بين عقبة السرايا وعقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس– مدارس تاريخية من العصرين الأيوبي والمملوكي.
إعلان وفاتهتوفي الشيخ القرمي بالقدس الشريف في شهر صفر عام 788 هجرية، الموافق لشهر مارس/آذار عام 1386 ميلادية.
وحمل جنازته العلماء والمشايخ والصلحاء، ودفن في زاويته.