إدانت وزارة الخارجية فى بيان صحفى صادر عن مكتب الناطق الرسمي المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية في قرية “ود النورة” امس وراح ضحيتها أكثر من مائة وثمانين من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء. وجاء فى البيان ان ذلك يمثل أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين، الذين ظل المجتمع الدولي يتفرج عليهم وهم يواصلون تزويد المليشيا بالأسلحة الفتاكة والمتقدمة، عبر جسر جوي ظل متواصلاً على مدي أكثر من عام بين دولتي الإمارات وتشاد.

نص البيان: تمثل المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد الإرهابية في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة، وراح ضحيتها أكثر من مائة وثمانين من القرويين العزل، بينهم أطفال ونساء، أحد تداعيات تراخي المجتمع الدولي تجاه المليشيا الإجرامية ومرتزقتها الأجانب، ورعاتها الإقليميين، الذين ظل المجتمع الدولي يتفرج عليهم وهم يواصلون تزويد المليشيا بالأسلحة الفتاكة والمتقدمة، عبر جسر جوي ظل متواصلاً على مدي أكثر من عام بين دولتي الإمارات وتشاد تفوق بشاعة وضحايا المجزرة الأخيرة أسوأ جرائم المجموعات الإرهابية المعروفة دولياً مثل داعش وبوكو حرام وجيش الرب. وتماثل النهج الذي اتبع في مجازر الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، خاصة باستصحاب استهداف المليشيا للفارين من اعتداءاتها في الفاشر علي أساس عرقي. عليه تطالب حكومة السودان أن تكون هذه المجزرة نقطة تحول في نظرة المجتمع الدولي للمليشيا ليتم اعتبارها جماعة إرهابية تمثل خطراً على الإنسانية جمعاء.

 

ويترتب على هذا أن تعامل كل الحكومات والمؤسسات الدولية والإقليمية المليشيا وقياداتها وعناصرها ورعاتها ومؤيديها ومن يبررون جرائمها بذات الطريقة التي عوملت بها داعش وبوكو حرام وباقي المنظمات الإرهابية وداعميها ومناصريها.ولن يكون مفهوماً أو مقبولاً بعد الآن أن تكون هناك أي اتصالات مع المليشيا من أي دولة تدعي حرصها على السلام في السودان أو مسؤولي المنظمات الدولية الإقليمية مهما كانت المبررات. وتأسف حكومة السودان أن عدداً من المنظمات الدولية والإقليمية عجزت حتى الآن أن تدين بطريقة صريحة وواضحة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وغيرها من انتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها المليشيا.هذا الفشل من جانب تلك المنظمات هو دعم للإفلات من العقاب والذي يشجع بدوره المليشيا للتمادي في جرائمها. تؤكد حكومة السودان أن حكومات الدول والجهات التي تزود المليشيا بالأسلحة والعتاد والأموال أو تلك التي تسهل عبورها ووصولها للمليشيا، ومن يوفر لقيادات وعناصر المليشيا وجناحها السياسي منصات وقواعد لعقد اللقاءات السياسية وممارسة الأنشطة الدعائية وغسيل أموالها القذرة هي شريك كامل للمليشيا في المجازر والفظائع التي ترتكبها ضد الشعب السوداني وستدفع ثمن هذه الشراكة الدموية.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المجتمع الدولی أکثر من

إقرأ أيضاً:

المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور

ما تقوم به المليشيا من قصف للمنشآت المدنية والعسكرية في العاصمة والولايات قد يحقق لها ما تريد ولكنه من ناحية أخرى تذكير مستمر للدولة وللشعب بأن هذه الحرب لم تنته ولن تنتهي إلا بالقضاء نهائيا على هذه المليشيا المجرمة.

المليشيا تريد أن تقول إنها موجودة من خلال هذه الأفعال وأنها قادرة على تهديد المواقع العسكرية والمرافق الخدمية وتهديد حياة المواطن. ولها ذلك. ولكن هذا يخدم الخطاب الحربي للجيش في معركة دارفور أكثر مما يخدم المليشيا.

آخر ما يحتاجه الجيش الآن وآخر ما تحتاجه الجبهة الداخلية هو حالة الاسترخاء والشعور بأن الخرطوم تحررت وأن كل شيء على ما يرام، وأن الحرب تدور هناك في الهامش بعيدا عن العاصمة مركز الحكم والسلطة. المليشيا تتكفل بكل غباء بمهمة التنبيه المستمر للشعب السوداني بأن الخطر ما يزال موجودا رغم خروج المليشيا من سنار والجزيرة والخرطوم.
لو كانت المليشيا تفكر بعقل استراتيجي لكانت فعلت كل ما في وسعها لإيهام كل سكان السودان خارج دارفور وكردفان بأن حربهم معها قد انتهت بتحرير ولايات الوسط والعاصمة، وبأن المعركة القادمة في دارفور هي معركة ما يعرف بقوى الهامش ضد بعضها.

ولكن وبدلا من ذلك، وفي وقت بدأت فيه بالفعل أصوات بعض الأغبياء وسط مؤيدي الجيش تتعالى بضرورة عدم ذهاب المستنفرين والقوات المساندة للجيش إلى دارفور، الأمر الذي يخدم المليشيا، خرج عبدالرحيم دقلو وتوعد بغزو مدن الشمالية ونهر النيل والعودة مرة أخرى للخرطوم من بوابة الشمالية. ومنذ ذلك الوقت اختفت نهائيا تلك الأصوات الجبانة المخذلة ضد معركة دارفور. عبدالرحيم دقلو قدم خدمة للجيش وسهل مهمته بتهديد الشمالية.
فالمليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور.

صحيح أن الجيش في كل الأحوال سيتقدم إلى دارفور، وللشعب السوداني ثأر مع المليشيا يدفعه لمواصلة دعم الجيش حتى القضاء على آخر دعامي، ولكن ما تقوم به المليشيا الآن يمنع أي تراجع أو تراخي عن هذا المسعى.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
  • الخارجية تندد بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الجنجويد ضد مركز إيواء المقرن بعطبرة ومحطة الكهرباء
  • وزارة الخارجية الإيرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • الخارجية الايرانية تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان
  • كلما انهزمت المليشيا وأضطرت إلى الإنسحاب نحو الثقب الذي أطلّت منه نحو السودان
  • سفير السودان بالهند يدعو المجتمع الدولي للضغط علي الدول الداعمة للمليشيا لوقف الانتهاكات
  • لا تبشر بالخير.. تفاصيل مجزرة جامو وكشمير التي دفعت مودي لقطع زيارة السعودية وأوصلت التوتر لأوجه بين دولتين نوويتين
  • حرب السودان .. المرتزقة يقاتلون مع المليشيا
  • مقتل عشرات المدنيين في مجزرة للدعم السريع بغرب كردفان
  • الخارجية تدين الهجوم الإرهابي في جامو وكشمير