كفاح من خارج الوطن: دعم وسائل الإعلام في المنفى من أجل البقاء والاستدامة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
تقرير إنترنيوز إعداد: الدكتورة إيزابيل شلابفر وروزي باركين
توفر وسائل الإعلام في المنفى أخبار ومعلومات مستقلة مهمة للجماهير في البيئات القمعية التي قد يعوزها الوصول إليها.
ويوثق تقرير إنترنيوز الجديد المشكلات التي تواجهها وسائل الإعلام في المنفى وكيف يمكن للحكومات والجهات المانحة وغيرها دعم هذه المنافذ لمواصلة عملها الحيوي.
ويستند التقرير، الذي يقع في 64 صفحة ويحمل عنوان “كفاح من خارج الوطن: دعم وسائل الإعلام في المنفى من أجل البقاء والاستدامة”، إلى مقابلات مع 25 وسيلة إعلامية منفية من 17 دولة من بينها السودان وكوبا وسوريا وروسيا والصين.
وقالت الدكتورة إيزابيل شلابفر، مديرة الأبحاث في إنترنيوز ومؤلفة التقرير: “إن وسائل الإعلام في المنفى مهمة للغاية- فهي واحدة من المصادر القليلة التي تقدم معلومات دقيقة ومستقلة للمواطنين في الدول الاستبدادية. ويمكنها لعب دور حاسم في توفير بديل لروايات النظام والمعلومات المضللة ومحاسبة الحكومات والمؤسسات”.
ووجد البحث الجديد أن وسائل الإعلام في المنفى تواجه العديد من التحديات بما في ذلك:
– الوقوع في براثن العقوبات وقيود التأشيرات التي تفرضها البلدان المضيفة على بلدان المنشأ.
– توظيف الصحفيين المهرة، سواء في المنفى أو في بلد المنشأ، والتأكد من أن هؤلاء الصحفيين يمكنهم تقديم تقاريرهم بأمان.
– تردد الممولين المرتقبين في الدول المضيفة خوفا من إثارة الجدل حول دعم الصحفيين من الدول “المدرجة على القائمة السوداء”.
– صعوبة الوصول إلى الجماهير في البلدان الأصلية بسبب عمليات قطع الإنترنت التي تفرضها الحكومات.
– استمرار محاولات الرقابة من حكومات البلدان الأصلية، بما في ذلك هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة، والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أشكال المضايقات العابرة للحدود الوطنية.
– إشكالية الإشراف على المحتوى من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي مما يحد من رؤية التقارير الإعلامية.
– إيجاد أعمال ناجحة عندما تكون الإيرادات من أسواق البلد الأصلي مغلقة.
وتشمل النتائج الرئيسية للتقرير ما يلي:
* تعمل العديد من وسائل الإعلام في نموذج هجين، والوضع الأكثر شيوعاً هو أن تعمل وسائل الإعلام مع محررين خارج البلاد، ومراسلين داخل وخارج البلاد (76%).
* إيرادات جميع وسائل الإعلام تقريباً إما خيرية أو ليس لها إيرادات: 8% منها تعمل بدون إيرادات، 28% ممولة بالكامل من المنح ويتم تمويل 64% منها بمزيج من المنح وإيرادات الأعمال.
* تمنع عقبات التسجيل في البلدان المضيفة العديد من وسائل الإعلام من التسجيل كمنظمات إعلامية، حيث تم تسجيل معظمها كمنظمات غير حكومية (56%).
ويوصي التقرير بخلق المزيد من فرص التواصل لوسائل الإعلام في المنفى لبناء التضامن وتقاسم الموارد، وإتاحة التمويل المرن للحفاظ على تشغيل وسائل الإعلام وتقديم المزيد من المساعدة القانونية فيما يتعلق بمتطلبات التسجيل والتأشيرة في البلدان المضيفة.
وقالت الدكتورة شلابفر: “نادرا ما يكون المنفى مؤقتا، لذا يجب على وسائل الإعلام إيجاد طرق للتكيف واستدامة العمليات عن بعد. نحن ندعو إلى تمويل أكثر مرونة من الجهات المانحة لأن هذه المنافذ ببساطة لم تكن لتوجد بدونه”.
الوسومإنترنيوز إيزابيل شلابفر السودان الصحفيين الصين روسيا سوريا كوبا وسائل الإعلامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الصحفيين الصين روسيا سوريا كوبا وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
“الأعلى للإعلام” يبحث مع “حماية المستهلك” سُبل التعاون المشترك لمواجهة الإعلانات المضللة
استقبل المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إبراهيم السجيني رئيس جهاز حماية المستهلك، بحضور الإعلامي عصام الأمير وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار ياسر المعبدي أمين عام المجلس، والمستشار وليد محمود عضو الأمانة الفنية بالمجلس، وإسلام الجزار المتحدث الرسمي باسم الجهاز.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك خاصة في مسألة الإعلانات المضللة والخادعة، والمسابقات التي تتم من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وسبل التوعية بحقوق المستهلك ووسائل حمايته من خلال جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية المعنية، عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وتم الاتفاق على ضرورة الوقف الفوري للإعلانات المخالفة لقيم وتقاليد المجتمع للحفاظ على هوية المجتمع، وكذلك المسابقات التي تتم دون الحصول على إخطار جهاز حماية المستهلك.
وأكد المهندس خالد عبدالعزيز، أن جهاز حماية المستهلك عليه دور كبير في متابعة توافر السلع الأساسية التي تهُم المواطنين، وضبط الأسواق، وضمان استقرار الأسعار بما يُلبي احتياجات المواطنين، خاصة مع قُرب حلول شهر رمضان المُعظم.
وأوضح أن الإعلام عليه دور كبير في توعية المواطنين بحقوقهم الاستهلاكية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين وسائل الإعلام والجهاز لتضافر الجهود في مجال نشر الوعي بأهمية الرقابة الشعبية وإخطار الجهاز بالمخالفات.
وأشار إبراهيم السجيني، إلى أن الجهاز يعمل بكل قوة من خلال المقر الرئيسي بالإضافة إلى كافة الأفرع الإقليمية المنتشرة بمختلف محافظات الجمهورية بالإضافة للجولات الميدانية الذي يقوم بها الجهاز والتي استهدفت عدة محافظات، للعمل على تحقيق الانضباط في الأسواق وحصول المواطن على كافة السلع بجودة مناسبة وأسعار مناسبة، موضحًا أن هناك متابعة مستمرة للأسواق للتأكد من توفير مخزون كافٍ من مختلف أنواع السلع الأساسية.
وقال رئيس جهاز حماية المستهلك، إننا لدينا إدارة لرصد الإعلانات المُضللة والمرصد الإعلامي، والتي من مهامها، متابعة ورصد كافة الإعلانات عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وأيضًا وسائل التواصل الاجتماعي ورصد أي ظاهرة أو سلوك خادع من شأنه تضليل جموع المستهلكين، كما أنها معنية بفحص المسابقات التي يتم الإعلان عنها بأي وسيلة إعلانية والقيام بالمراقبة على جميع أنواع المسابقات للتأكد من صحتها.
وأوضح أن الجهاز يتعامل بكل حسم مع أية مخالفات وخاصة فيما يتعلق بحبس السلع عن التداول أو عدم الإعلان عن الأسعار، وفقًا للقانون، قائلًا: " لن نسمح بحجب أو إخفاء السلع عن البيع خاصة مع اقتراب شهر رمضان".