تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الخميس عقب صلاة العشاء عدد( 150) ندوة علمية ضمن ندوات مجالس العلم والذكر تحت عنوان:"ثواب الأضحية"، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور محمود الشيمي مدير المديرية، وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.

وخلال كلمتهم أكد العلماء أن للأضحية مقاصد سامية، فهي من جهة طهرة للمال وصاحبه، ومن جهة أخرى إغناء للفقراء، وتوسعة على الأهل والأصدقاء والجيران والأحباب، وهي سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقد ضحّى (صلى الله عليه وسلم) بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أّمْلَحَيْنِ، ولما سئل عن الأضاحي قال (صلى الله عليه وسلم): "سنَّةُ أبِيْكُمْ إِبْرَاهِيْمَ (عَلَيْهِ السَّلامُ)".

ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا، وَأَشْعَارِهَا، وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا"، مؤكدًا أن الأضحية شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهي قربة لله (عز وجل)، وأن صكوك الأضاحي لها قيمة كبيرة في تعظيم ثواب الأضحية والحفاظ على البيئة.

كما أشار العلماء إلى أن الأجر على قدر التوسعة على الفقراء والمحتاجين، فعندما سأل نبينا (صلى الله عليه وسلم) السيدة عائشة (رضي الله عنها ) حين ذبحوا شاة، فقال لها: "مَا بَقِيَ مِنْهَا ؟ "، قالت: مَا بَقِيَ مِنْهَا إِلاَّ كَتِفُها، قَالَ (صلى الله عليه وسلم): "بَقِيَ كُلُّهَا غَيْرُ كَتِفِهَا "، فالذي يعطي ويتصدق به هو الذي يدخر للإنسان ويجده، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ"، وقد حثنا نبينا (صلى الله عليه وسلم) على التوسعة على الفقراء والمساكين في أيام العيد، فقال (صلى الله عليه وسلم): "أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ "، أي أعطوهم ووسعوا عليهم ولا تُحوجوا أحدًا منهم إلى السؤال في هذا اليوم.

وينبغي أن يضع المعطي نفسه موضع الآخذ، ويقدر ماذا كان يتمنى لو كان مكان الآخذ ليفعل معه ؟، حيث يقول الحق سبحانه في كتابه العزيز: "وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلاَ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ". 
مختتمًا حديثه بأن الأضحية كما تتحقق بالذبح تتحقق بالصك، لأن الصك نوع من أنواع الوكالة عن المضحي، فلا شك أنه يعظم من نفع الأضحية، وبخاصة لمن لا يملك آلية لتوزيعها على الوجه الأمثل، مما يجعلها تصل عبر منظومة الصكوك إلى مستحقيها الحقيقيين، وهو ما يزيد من نفع الأضحية وثوابها في آن واحد، كما أنه يحقق إيصال الخير إلى مستحقيه بعزة وكرامة وآلية لا تمتهن آدمية الإنسان أو تنال منها.

وجاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وضمن جهودها في التوسع في الندوات التثقيفية والدعوية،

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوقاف الفيوم وزارة الأوقاف عيد الاضحى المبارك مساجد الفيوم صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: من يغش ويحتكر السلع.. ملعون

أجاب الشيخ أحمد العوضي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم بيع المنتجات المغشوشة.

القدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم

أوضح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم: «الله سبحانه وتعالى طيب لا يقبل إلا طيبا صحيحا، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طعام وخضروات تباع في السوق ويبدو أن صاحب الطعام أو صاحب الخضار حاول إخفاء المياه من عليه وعندما أدخل النبي صلى الله عليه وسلم يده نالت أصابعه البلل فقال ما هذا فرد الرجل أصابته السماء يا رسول الله، فقال أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس ثم قال النبي صلى الله عليه من من غش فليس منا».

واستكمل: «الانسان يكون واضحا  ولا يضر بالاخر، ولذلك ما يفعله بعض التجار وما يفعله بعض الناس من استغلال لحاجات الناس، والتلاعب بالأقوات ومن يحتكر السلع ده حرام تلاعب وملعون فاعله».

مقالات مشابهة

  • "مفهوم الوطنية الصادقة".. ندوة تثقيفية بأوقاف الفيوم
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • بداية نزول الوحي على النبي
  • الإفتاء توضح ضوابط الهديا إعطاءً وقبولًا
  • الحث على طلب العلم وبيان أهميته ومكانته في الإسلام
  • فى ظلال الهجرة النبوية المشرفة
  • أمين الفتوى يحذر من هذا الأمر في زيارة غار حراء.. فيديو
  • حكم قول "الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه"
  • دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: من يغش ويحتكر السلع.. ملعون