الجديد برس:

تحدثت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، عن استخدامات مبتكرة من المقاومة الفلسطينة للأنفاق، شارحةً كيف حقق ذلك جملة من أهداف المقاومة مقابل إحباط أهداف الاحتلال الإسرائيلي.

ووصفت المجلة، في تقريرها يوم الخميس، أن حجم “مجمع حماس تحت الأرض لم يسبق له مثيل”، معترفةً أن استخدام حماس للأنفاق متقدم للغاية.

وأكدت “فورين أفيرز” أن استخدام هذه الأنفاق ساهم في وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، ولا سيما جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مضيفةً أن استمرار العمليات الفلسطينية تحت الأرض على مدى أشهر، تسبب في تكاليف لـ “إسرائيل” لا يمكن تصورها.

ولفتت إلى أن “إسرائيل”، التي ركزت على “القضاء على أنفاق حماس” لم تتخيل أبداً أن تتورط في حرب تحت الأرض بمثل هذه الأبعاد، مقرةً أن القتال في غزة أظهر أن التقدم في التكنولوجيا المضادة للأنفاق فشل في ردع حماس عن اللجوء إلى حرب الأنفاق.

وشدّدت “فورين أفيرز” على مدى فعالية هذه الأنفاق في “بقاء حماس في غزة”، مضيفةً أن الأنفاق سمحت للمقاومة الفلسطينية بتوجيه العمليات العسكرية دون انقطاع.

وعلى صعيد آخر، قوضت أنفاق المقاومة احتمال “تحقيق الأهداف الإسرائيلية المعلنة”، وأبطـأت وتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي، كما صعبت وصوله إلى الأسرى، وعقدت البيئة العسكرية والسياسية لـ “إسرائيل”، بحسب ما أقرت به المجلة.

وتحدثت عن استراتيجية مختلفة اعتمدتها المقاومة الفلسطينية في استخدامها للأنفاق، موضحةً أن الأنفاق بالنسبة لها تجاوزت كونها مجرد تكتيك لمواجهة قدرات “إسرائيل” الاستخباراتية والمراقبة والاستطلاع، نحو “استثمار استراتيجي طويل الأمد”.

وعلى ضوء ذلك، أكدت المجلة أنه “لا يمكن للجيوش أن تحارب الأنفاق التكتيكية كما تحارب التهديدات الاستراتيجية تحت الأرض”، مشيرةً إلى أن القنابل الخارقة للتحصينات،لن تكون كافية لتدمير هذه “الهياكل العميقة والمتينة”.

وخلُصت المجلة الأمريكية إلى القول بأن “استخدام حماس للأنفاق قد أعاد تعريف ليس فقط البيئة تحت الأرض، ولكن أيضاً قيمة وطبيعة القتال البري”، وأضافت أن المواجهات مع “الجانب الآخر” أصبحت أقل تواتراً، ومثل الأنفاق نفسها، يصعب اكتشافها.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فورین أفیرز تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس

وقال المحتجز الإسرائيلي في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، إن عناصر حماس الذين كانوا يحرسونه كانوا أيضاً يشاركون في عمليات الحفر التي لم تتوقف ليوم واحد.

ورغم القصف الإسرائيلي المكثف لاستهداف البنية التحتية تحت الأرض، أفادت تقارير في يوليو/تموز 2024 أن الشبكة لا تزال تعمل بكفاءة، حيث نجحت حماس في إصلاح العديد من المناطق المتضررة.

وتذهب بعض التقارير إلى أن طول شبكة الأنفاق قد يصل إلى 500 كلم، وهو ما يعادل تقريباً نصف شبكة مترو أنفاق نيويورك، ما يجعلها واحدة من أكثر أنظمة الأنفاق تطوراً في العالم.

ويطلق الجيش الإسرائيلي على هذه الشبكة اسم "مترو غزة"، نظراً لامتدادها الواسع تحت المدينة، حيث توفر لحماس ملاذاً آمناً بعيداً عن أعين الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وتشير تقارير استخباراتية نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن حماس بدأت في إعادة تجميع عناصرها استعداداً لجولة قتال جديدة مع إسرائيل، حيث قامت بتعيين قادة جدد ورسم خريطة لانتشار عناصرها في حال اندلاع معركة أخرى.

كما باشرت الحركة بإعادة تأهيل شبكة الأنفاق، إلى جانب توزيع منشورات تدريبية على العناصر الجدد حول أساليب القتال واستخدام الأسلحة لشن حرب عصابات ضد إسرائيل.

ورغم الجهود الإسرائيلية المستمرة لتدمير هذه الأنفاق، فإن الحركة أثبتت قدرتها على التكيف وإعادة البناء بسرعة.

 وأنفقت إسرائيل مليارات الدولارات لبناء جدار خرساني تحت الأرض بطول 40 ميلاً، مزود بأجهزة استشعار متطورة تهدف إلى اكتشاف أي عمليات حفر جديدة.

وتستخدم حماس هذه الأنفاق لأغراض متعددة، بدءاً من نقل عناصرها والبضائع، إلى تخزين الأسلحة والذخيرة، وانتهاءً بمراكز القيادة والسيطرة، ما يجعلها عقبة كبرى أمام الجيش الإسرائيلي خلال عملياته البرية في غزة

مقالات مشابهة

  • محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
  • مجموعة عراقية تعلن عن تشكيل قوات “درع العباس”
  • يوم “السكاكين الطويلة”.. كيف أربكت حماس “إسرائيل” إلى الأبد؟
  • سخرية عالمية من إحتفال وزراء “العالم الآخر” بأول عملية دفع إلكترونية في تاريخ القوة الضاربة
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • الغزيون يبحثون في باطن الأرض للعثور على “إفطار” رمضان
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • شاهد بالفيديو.. مقدم برنامج مسابقات يطرح على فتاة “يمنية” جائزة مالية قيمة حال خاطبته باللهجة “السودانية ” والفتاة تفشل وتحقق أدنى درجات
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز مصادر المياه في عدن