البرهان يصل المناقل وسط دعوات لعدم استقباله ومساءلته بشأن مجزرة ود النورة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
زيارة عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، إلى مدينة المناقل بولاية الجزيرة، جاءت بعد يوم واحد من حادثة مجزرة منطقة ود النورة التي راح ضحيتها عشرات القتلى.
المناقل: التغيير
وصل رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الخميس، إلى محلية المناقل، العاصمة الادارية لولاية الجزيرة، برفقة مشرف عمليات الفرقة 18 والصياد حيدر الطريفي، في وقت صدرت فيه دعوات لعدم المشاركة في استقباله، ومساءلته عن المجزرة الأخيرة بقرية ود النورة.
وزار البرهان الجزيرة بعد يوم واحد من ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة بشعة بقرية ود النورة غربي الولاية قتل فيها نحو «200» من المدنيين أثناء اجتياحها للمنطقة بأكثر من «35» عربة قتالية.
وقبل وصوله، أطلق كيان (نداء الجزيرة) نداءً لمواطني مدينة المناقل طالبهم خلاله بالامتناع عن المشاركة في أي تجمع احتفالي لاستقبال البرهان، والاكتفاء بإرسال وفد شعبي لمساءلته عما حدث في قرى ود النورة.
وحسب إعلام مجلس السيادة الانقلابي، كان في استقبال البرهان بالمناقل والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير وقائد الفرقة الأولى مشاة عوض الكريم علي سعيد وعدد من قيادات القوات النظامية الأخرى وقيادات المقاومة الشعبية بالولاية.
وتفقد فور وصوله جرحى منطقة ود النورة بمستشفى المناقل التعليمي، واطمأن على الروح العالية لمواطني المنطقة رغم الألم والجراح التي أصابتهم جراء استشهاد عدد كبير من المنطقة على يد مليشيا الدعم السريع.
وأفاد المجلس بأن البرهان اطمأن على الجهود المبذولة من قبل إدارة المستشفى في تقديم كل الخدمات الطبية والعلاجية للجرحي والمصابين في أحداث ود النورة، التي قال إنها “تؤكد مدى الغل والحقد والمرض النفسي لدى هؤلاء المرتزقة والعملاء وممارساتهم الوحشية ضد المدنيين وسفك دمائهم دون وجه حق، فضلاً عن ترويع الأطفال وإذلال الشيوخ والنساء”.
وأشار إعلام مجلس السيادة، إلى أن القائد العام للجيش عقد اجتماعاً مغلقاً مع قيادة الفرقة الأولى مشاه وقف فيه على مجمل الأوضاع الأمنية بالمنطقة، وترحم على شهداء المنطقة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفرقة الأولى مشاه المناقل عبد الفتاح البرهان قرية ود النورة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المناقل عبد الفتاح البرهان قرية ود النورة ولاية الجزيرة ود النورة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترتكب مجزرة أودت بحياة 31 شخصا وتدمر طائرات بمطار الخرطوم
أكدت وزارة الخارجية السودانية أن قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" نفذت مجـزرة أدت إلى مقتل 31 مدنيا جنوب أم درمان واصفة الفعل الجرمية الإرهابية، بينما جرى تدمير العديد من الطائرات في مطار الخرطوم بعد قصف من الجماعة ذاتها.
وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع كجماعة إرهابية، واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهاب، محذرة من استمرار تغذية الصراعات في المنطقة.
قالت شبكة أطباء السودان، إن قوات الدعم السريع قتلت 31 شخصا بينهم أطفال، في حي صالحة جنوبي مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، موضحة أن ذلك أكبر جريمة قتل جماعي موثقة تشهدها منطقة صالحة بتهمة الانتماء للجيش.
???? الخارجية السودانية تتهم في بيان لها قوات الدعم السريع بتنفيذ مجـزرة أدت إلى مقتــل 31 مدنيا جنوب أم درمان الأحد، واصفة الفعل بالجــريمة الإرهــابية.
▪ وطالبت الخرطوم المجتمع الدولي بتصنيفها جماعة إرهــابية واتهام الدول الداعمة لها برعاية الإرهـ ـاب محذرة من استمرار تغذية… pic.twitter.com/PCIW9eBMRm — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لعناصر يرتدون زي "الدعم السريع" وهم يطلقون الرصاص على مجموعة من الأشخاص في الشارع العام بحي صالحة جنوبي أم درمان.
وأعربت الشبكة عن أسفها لعمليات القتل الجماعي ضد المدنيين العزل بمناطق سيطرة "الدعم السريع"، الأمر الذي قالت إنه "يهدد آلاف المدنيين العزل بحي صالحة".
وجاء في البيان: "تعتبر الشبكة ما تم تنفيذه من تصفية جماعية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل لإنقاذ من تبقى من المدنيين وفتح مسارات آمنة تضمن خروجهم من حي صالحة الذي يضم آلاف المدنيين العزل، والضغط على قادة الدعم السريع لوقف الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين (الواقعين) تحت سيطرتها وحفظ أرواحهم".
وغرب السودان، قُتل أكثر من 20 مدنيا وجُرح 40 آخرون في الأيام الثلاثة الأخيرة في قصف للدعم السريع أيضا على مخيم للنازحين تضربه المجاعة في غرب السودان، وفق ما أعلن مسعفون الاثنين.
وفق بيان لغرفة طوارئ معسكر أبوشوك، قصفت قوات الدعم السريع مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالمدفعية والرصاص الطائش، وهو الذي يأوي عشرات آلاف الفارين والنازحين.
ومن ناحية أخرى، أظهرت مقاطع مصورة تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصف لقوات الدعم السريع للمطار.
تحطم طائرات مدنية سودانية واحتراقها في مطار الخرطوم بعد قصــف ميـليشيا الدعم السريع للمطار pic.twitter.com/FyKMO2oST7 — عربي21 (@Arabi21News) April 29, 2025
ومنذ أسابيع تشهد مناطق متفرقة في أم درمان اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تدافع الأخيرة عن آخر مناطق سيطرتها في ولاية الخرطوم.
وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مؤخرا مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش، وتسارعت انتصارات الأخير في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.