عربي21:
2024-06-28@01:41:59 GMT

صدر حديثا: تاريخ التعليم الحديث في بيت المقدس

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

صدر حديثا: تاريخ التعليم الحديث في بيت المقدس

صدر حديث عن دار النداء في اسطنبول كتاب "تاريخ التعليم الحديث في بيت المقدس"، من تأليف الأستاذ بشير عبد الغني بركات.

بركات الذي يعدُّ اليوم من أبرز المؤرخين المقدسيين كتب زيادة عن ثلاثين مؤلَّفاً عن التاريخ المقدسي من مختلف جوانبه، قديماً وحديثاً.

الكتاب وإن كان التعليمُ هو محورَه الأساس، إلا أنه لا يؤرخ فقط لمسيرة التعليم في بيت المقدس، وفلسطين عمومًا، في العصر الحديث، إنما يؤرخ أيضًا للحالة السياسية التي فرضها المستعمر البريطاني، مستخدمًا فيها كثيراً من أدواتِه وأذرعه الاستعمارية، ومنها التعليم، "حيث جعل منه أداةً قوية لترسيخ أقدامه، وممهِّدةً لإنشاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين".



ويشير الكتاب إلى أن الإنجليز "وضعوا دستورًا لفلسطين عام 1340هـ/1922م، وشمل ذلك تنفيذَ نظام التعليم الإلزاميّ في فلسطين، وتغطيةَ تكاليفِه ـ وزِيادة ـ من جُيوب المواطنين. ولم يكن الهدفُ من ذلك تطويرَ البلاد والنهوض بها، ثم تسليمها لأهلها، حسبما ادَّعى واضِعو نظام الانتداب، بل كان هدَفُهم الرئيسُ ترْسيخَ ثقافتِهم وحضارتِهم وأنظمتِهم وقوانينهم، بعُجَرِها وبُجَرِها في أذهانِ أبناءِ الجيل الجديد، وصَرْفِهم عمّا تَبقّى في ذاكِرَةِ الأمَّةِ من العهد العثماني. وتضمّن ذلك تغييرَ منهج التاريخ ليتوافق مع عصر ما بعد الدولة العثمانية".

و"سارعت دائرة المعارف العامة بفلسطين إلى إلغاء مقرّرات المناهج العثمانية المتعلّقة بالتاريخ والجغرافيا، ثم اللغة العربية ذاتها، ووضعت مقرّراتٍ جديدةً أدرجت فيها نصوصًا تُميِّع مفاهيم الطلبة، وتقرّب إليهم الغريب". 

"والذي تولى إدارة التعليم هو الإنجليزي (هَمفري بومَنْ)، الذي سعى إلى تطبيق سياسة حكومة الاحتلال البريطاني، الرامية إلى تثبيت القطاع اليهودي في البلاد، وتهميش السكان الأصليين".

لكن مدير التعليم الإنجليزي هذا لم يكن ليستطيع بمفرده تنفيذَ هذه السياسات التعليمية التي وضعها المستعمرون، فقد "كانوا أيضًا في أمَسِّ الحاجةِ إلى طبقةٍ عربيةٍ مُتعلِّمةٍ على النَّمطِ الغربي، لتُساندَهم في إدارة البلاد، ولتُشكِّل حلقةَ وَصْلٍ بينهم وبين المواطنين. ولا يَخفى أنّ بعضَ التربويّين العرب اعتنقوا الأفكار الواردة، وتمكّنوا بالفعل من التغلغلِ في المجتمعِ، وتنفيذ العديد من المُهمّاتِ التي عَجَزَ عنها المُستعمِرون، حيث سارعوا إلى مُهاجمةِ الكتاتيب التي كانت تُعنَى بتعليم القرآن العظيم للأطفال، وعدُّوها آفَةً وسَببًا في التخلُّف، وأفلحوا في القضاء عليها. وفي الوقت ذاته، كان بعضُ التربويين العرب يَجهلون حقيقةَ الأمر، فتفانَوا في عَمَلهم ظنًّاً منهم بأنهم يَخدُمون أمَّتهم!".

وللتمهيد لإقامة (دولة الاحتلال)، فقد استخدم المستعمر البريطاني التعليم أداةً لذلك، حيث "أصرّ على سياسة الفصل التامِّ بين المدارس العربية واليهودية، تمهيدًا لإنشاء كيانَين قوميَّين منفصلين، ولأنَّ توحيد المناهج فإنه سيكون عائقاً أمام تحقيق ذلك الهدف".

في هذا الكتاب نجد ترجمات للعديد ممن كان لهم إسهام ملموس وبصمات واضحة في الحركة التعليمية في بيت المقدس. والمؤلف في هذه الترجمات يذكر أيضًا الدور الإيجابي أو السلبي لبعض المترجَمين في رفض إملاءات المستعمر الإنجليزي والمحتل أو قبولها، فيذكر من رفض العمل بالمنهاج الإسرائيلي في التدريس بعد الاحتلال، ويذكر كذلك من تماهى مع سياسات المستعمر والمحتل وساعد على ترسيخها.

ومن الطبيعي أن الكتابَ لم يُحِط بكل مَن عمل في سلك التعليم، ولم يُرد ذلك ابتداءً، وإنما أورد نماذجَ من أعلام المعلمين والتربويين.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير بيت المقدس فلسطين القدس فلسطين بيت المقدس سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی بیت المقدس

إقرأ أيضاً:

"الكتاب المحلفون" يشنون احتجاجات مطالبين وزارة العدل بإصلاحات

حمل الكتاب المحلفون الملحقون بمكاتب المفوضين القضائيين بالمغرب، اليوم الثلاثاء، الشارات الحمراء بالدوائر القضائية في مدينة الدار البيضاء على غرار باقي المدن في المغرب احتجاجا على أوضاعهم المهنية.

ويواجه هؤلاء وزير العدل عبد اللطيف وهبي، في معركة من أجل تحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية؛ مطالبين برفع الأجور المتدنية، إلى جانب تحسين الحماية الاجتماعية والقانونية، وإصلاح منظومة العدل، فضلا عن التراجع عن حذف المادة السادسة من مشروع قانون المفوض القضائي.

يؤكد الكتاب المحلفون في تصريحات متطابقة أن هذا الاحتجاج، الذي سيمتد لمدة أسبوع، يعبر عن رفضهم لظروف عملهم المزرية، وذلك وفقا لتعبيرهم، والتي تتمثل في هزالة الأجور التي تصل أحيانا إلى 800 درهم، وغياب التغطية الصحية.

بالإضافة إلى ذلك سبب هذا الاحتجاج هو حذف المادة السادسة من مشروع قانون المفوض القضائي، التي تسمح بإمكانية حصول الكاتب المحلف على ترخيص مزاولة المهنة بعد قضاء 5 سنوات من العمل. ويرى الكتاب المحلفون أن هذا الإجراء يهدد مستقبلهم المهني ويحرمهم من حقهم في التقدم المهني.

ويقول عدنان مديح، كاتب محلف قضائي نائب الكاتب الوطني لنقابة الكتاب المحلفين بالمغرب، في تصريح لـ »اليوم24″، إنه « لا يمكن للوزير أن يحذف فئة فعالة لا سيما كونه محاميا تعامل مع كتاب محلفين، وإدراكه التام بأن إضرابنا سيؤدي إلى شلل المحاكم »، بحسبه،  » لا يمكن حذف المادة التي تضمن لهم حق دخول هذه المهنة ».

ويضيف، مديح، « نحن جزء من منظومة العدل لا يمكن إقصاؤنا بهذه البساطة ». مشيرا إلى أن عدد الكتاب المحلفين في المغرب يتجاوز 3000.

ويؤكد الفاعل المهني، على دور الكتاب المحلفين الحيوي والفعال في منظومة العدالة، إذ يعتبرون أنفسهم المحرك الأساسي للمحاكم، نظرا لكونهم مكلفين بمهام التبليغ.

ويشدد على أن هؤلاء الكتاب يعيشون واقعا مزريا يتمثل في الأجور المتدنية والهزيلة، مع غياب الحماية الاجتماعية والقانونية. كما يهددون بالدخول في إضرابات عن العمل، وإضرابات عن الطعام في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

كلمات دلالية الدار البيضاء الكتاب المحلفون عبد اللطيف وهبي

مقالات مشابهة

  • الرئيس الهندي يفتتح البرلمان المنتخب حديثا ويحدد أجندته الرئيسية
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • فزغلياد: معارك المسيّرات تحفز الفكر العسكري الروسي الحديث
  • مدير تعليم الإسكندرية: القيادة السياسية تؤمن بأن التعليم صِمَام أمن المجتمع.. و30 يونيو نقطة تحول في تاريخ مصر
  • وزارة التعليم توحد تاريخ إجراء الامتحان الموحد للسادس إبتدائي
  • احتفالية تخريج الدفعة الأولى بمركز إيمي بحضور البابا تواضروس
  • أيّ مستقبلٍ ينتظر متاجر الكتب؟
  • اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.. دعاء لأهل شمال غزة
  • "الكتاب المحلفون" يشنون احتجاجات مطالبين وزارة العدل بإصلاحات
  • بنسعيد يشرف على افتتاح فعاليات بيت المقدس للبحوث والدراسات