عواصم (وكالات) 

أخبار ذات صلة انتخابات البرلمان الأوروبي تنطلق في هولندا اليمن: الحوثيون يستهدفون الشعب وأمنه الغذائي

بدأت انتخابات البرلمان الأوروبي أمس، حيث كانت هولندا أول دولة تصوت في اقتراع يمكن أن يشهد إدلاء ما يصل إلى 360 مليون شخص في الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 27 دولة بأصواتهم على مدار 4 أيام لاختيار 720 نائباً، مع توقّعات بصعود «اليمين المتشدد» رغم انقساماته.


وبدأ الناخبون في هولندا الإدلاء بأصواتهم صباح أمس، في انتخابات ماراثونية تنتهي الأحد المقبل، وهو اليوم الذي سيكون أبرز المصوّتين فيه سكان ألمانيا وفرنسا، أكبر قوتين اقتصاديتين في الكتلة. 
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب «من أجل الحرية» اليميني بقيادة خيرت فيلدرز يمكن أن يفوز بـ 18 مقعداً من أصل 31 مقعداً مخصصة لبلاده في البرلمان الأوروبي. 
وهذا من شأنه أن يضاعف من فوز الحزب في الانتخابات العامة في نوفمبر المقبل.
وكان فيلدرز قد تخلى عن تعهّده تنظيم استفتاء ملزم بشأن خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي، لكن برنامجه يظل مشككاً بشدة في جدوى المؤسسات الأوروبية. 
وقال فيلدرز لدى مغادرته قاعة بلدية لاهاي حيث أدلى بصوته «نريد هجرة أقل، نريد تشديد قوانين اللجوء وسياساته، نريد أن نكون مسؤولين مجدداً عن خياراتنا».
كما يتوجه أكثر من 6 ملايين ناخب نمساوي في التاسع من الشهر الجاري إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الأوروبي، وسط مخاوف كبيرة من تصاعد شعبية حزب «الأحرار اليميني». 
ويسعى حزب الأحرار المعارض بقيادة زعيمه هربرت كيكل للاستفادة من النقمة الشعبية ضد أحزاب الحكومة لنشر أفكاره العنصرية وللمناداة بـ«أمم أوروبا» التي تختلف عن أوروبا المندمجة أي أن قوانين ومصالح كل أمة في اتحاد الأمم الأوروبية لها الأولوية على الاتحاد الأوروبي بما يتعارض مع فكرة «الانصهار في الاتحاد الأوروبي». 
وتحتل ظاهرة الهجرة غير الشرعية الأولوية في أجندة هذا الحزب، إضافة إلى غلاء المعيشة وتضخم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية.  وحسب استطلاع المعهد الأوروبي للإحصاء «أوروبا روميتر»، فإن الأحزاب اليمينية ستكسب بين 20 و30 في المئة من مقاعد البرلمان الأوروبي في الانتخابات. 
ويتوقع أن تتراجع نسبة المشاركة في الانتخابات حسب المعهد إلى 50 في المئة بعدما وصلت إلى 72 في المئة في 1995 أي عندما انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي. 
ومن العوامل التي أثرت بشكل ملحوظ في آراء ومواقف النمساويين ازدواجية المعايير التي يتبعها قادة الاتحاد الأوروبي إزاء القضايا الإنسانية. وتكتسب مشاركة النمسا في الانتخابات الأوروبية رمزية خاصة إذ إنها ستكون المشاركة السابعة من نوعها منذ التحاق النمسا بعضوية الاتحاد الأوروبي في شهر يناير 1995. 
ويمثل النمسا حالياً في البرلمان الأوروبي 19 نائبا يتوزعون على الشكل التالي: حزب الشعب المحافظ الحاكم (7 نواب) والحزب الاشتراكي المعارض (5 نواب) وحزب الخضر المتحالف في الحكم مع حزب الشعب (3 نواب) وحزب الأحرار اليميني المتطرف (3 نواب) وحزب الليبراليين الجدد (نائب واحد). 
وينتظر أن يرتفع عدد النواب النمساويين في البرلمان الأوروبي إلى 20 نائبا في الانتخابات الحالية، وسيدخل الحزب الشيوعي النمساوي لأول مرة في المعركة الانتخابية وقد يفوز بمقعد واحد يتوقع أن يسلبه من الليبراليين الجدد.  أما بالنسبة للتيار المدافع عن فكرة أوروبا الموحدة والمتمسك بالقيم الأوروبية فقد ركز بشكل جوهري في حملاته على تحذير النمساويين من مغبة التصويت لليمين المتطرف باعتباره يمثل وحسبما يقولون تهديدا للقيم الديمقراطية. 
وبمجرد ظهور النتائج، وبدء البرلمان الجديد في التبلور، سيجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة غير رسمية لبدء عملية اختيار الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، وهو أقوى منصب تنفيذي في الاتحاد الأوروبي. وتسعى رئيسة المفوضية الحالية أورسولا فون دير لاين للفوز بولاية ثانية، ولضمان الرئاسة، يجب أن تحصل على دعم أغلبية مؤهلة من قادة الاتحاد الأوروبي، كما يجب أن يوافق البرلمان الأوروبي على ترشيحها بأغلبية الأصوات. 
وفي عام 2019، تمت الموافقة على فون دير لاين بهامش 9 أصوات فقط.  ومع النمو المتوقع للأحزاب اليمينية في البرلمان، قد تواجه تحدياً أصعب هذه المرة للبقاء في منصبها. 
وستكون إحدى المهمات الأولى للبرلمان الجديد الذي ستظهر توجّهاته مساء الأحد، تأكيد أو رفض اختيارات المناصب العليا في الاتحاد الأوروبي، أي رؤساء المؤسسات في الكتلة الذين سيحاول زعماؤها الـ27 التوافق عليهم في القمة المقرر عقدها نهاية يونيو في بروكسل. 
ووفقاً لاستطلاعات الرأي، فمن المتوقع أن يبقى حزب «الشعب الأوروبي» القوة السياسية الأولى يليه «التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين».  ويكمن الرهان في معرفة من سيصل إلى المركز الثالث الذي تشغله حالياً كتلة «رينيو» أو «تجديد أوروبا» (التي تضم حزب النهضة بزعامة إيمانويل ماكرون) في ظل تراجعها وتهديدها من صعود كتلتين يمينيتين متطرفتين.
ويبلغ عدد نواب البرلمان الأوروبي حاليا 705 نواب يتوزعون بالتناسب حسب عدد سكان الدول الأعضاء وبالتالي فالدول الأكثر سكانا تكون ممثلة بأكبر عدد من النواب مثل ألمانيا (96 نائبا) وفرنسا (79 نائبا) وإيطاليا (76) وإسبانيا (59) وبولندا (52) فيما الدول الصغيرة مثل مالطا ولكسمبورغ وقبرص يمثلها 6 نواب أي واحد في المئة من العدد الإجمالي لنواب البرلمان فيما يمثل إستونيا 7 نواب وسلوفينيا 8 نواب.
وبعد هولندا، تتوجه أيرلندا للتصويت اليوم الجمعة، تليها لاتفيا ومالطا وسلوفاكيا يوم غد السبت. وتصوت جمهورية التشيك وإيطاليا على مدار يومين، 7-8 يونيو و 8-9 يونيو على التوالي. وفي بقية دول الاتحاد الأوروبي، ستجرى الانتخابات يوم الأحد المقبل. وبمجرد فرز الأصوات وانتخاب السياسيين لمقاعدهم في البرلمان الأوروبي، ستشكل الأحزاب السياسية مجموعات أوروبية مختلفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي انتخابات البرلمان الأوروبي هولندا فی البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی فی الانتخابات فی الاتحاد فی المئة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماثل

قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن القيود الروسية على عمل وسائل الإعلام الغربية بروسيا ليست سوى رد على خطوة مماثلة من قبل الاتحاد الأوروبي، وليس "انتقاما".

جاء ذلك فيما نشرته زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليغرام"، ردا على تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، الذي ادعى أن الحكومة الروسية "تدمر الصحافة في البلاد"، حيث تابعت: "لقد تم اتخاذ رد فعل على حظر وسائل الإعلام الروسية في الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية تلوم روسيا مرة أخرى على كل شيء".

إقرأ المزيد سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي مفحم ولطيف

وتساءلت زاخاروفا عما إذا كان موقف واشنطن نتيجة للغطرسة أو الغباء أو مجرد جزء من المفهوم الموحد لما يسمى "الديمقراطية الليبرالية".

وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد اتخذ قرارا في 17 مايو بفرض "حظر للبث" على أراضيه لبعض وسائل الإعلام بما في ذلك "نوفوستي" الروسية، و"إزفستيا"، و"روسيسكايا غازيتا"، و"صوت أوروبا".

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان فرض حظرا على بث محتوى قناة "RT العربية" وموقع "سبوتنيك عربي" في حزمتي العقوبات التاسعة والعاشرة صد ورسيا.

وردا على ذلك فرضت روسيا قيودا على بعض وسائل الإعلام الغربية، ومن بينها منشورات من أكثر من 20 دولة بالاتحاد الأوروبي، بما في ذلك شركة التلفزيون والإذاعة الحكومية النمساوية ORF، وDie Zeit، وFranfurter Allgemeine Zeitung والصحيفتين الإسبانيتين: El Mundo وEl Pais وThe Gaurdian ووكالة EFE، والصحيفتين الإيطاليتين: La Stampa وLa Repubblica وشركة التلفزيون RAI والصحيفتين الفرنسيتين Le Monde وLa Croix ووكالة الأنباء France Presse وشركة الراديو Radio France إضافة إلى منشورات Politico وEurobserver وغيرها.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • فون دير لاين تفوز بولاية ثانية لرئاسة المفوضية الأوروبية
  • زعماء الاتحاد الأوروبي يستعدون لتأييد فون دير لاين وكوستا وكالاس لتولي المناصب العليا في الكتلة
  • بيان شامل للبعثات الأوروبية في ليبيا: دعم تجديد شرعية المؤسسات الليبية والانتخابات والتنسيق بخصوص الهجرة
  • أوروبا وخطر عودة الشموليات إلى السلطة والحكم
  • الخارجية الروسية: حجب وسائل الإعلام الأوروبية هو رد فعل مماثل
  • فوز أحزاب اليمين في الانتخابات الأوروبية يحدث هزة كبرى بالقارة العجوز
  • فوز أحزاب اليمين في الانتخابات الأوروبية يحدث هزة كبرى في القارة العجوز
  • بعد صعود اليمين المتطرف الأوروبي.. ما هي المخاطر الحقيقية للمستثمرين؟
  • الانتخابات الأوروبية.. قراءة في النتائج والتداعيات
  • جوهانسبرغ.. افتتاح الدورة العادية للبرلمان الإفريقي بحضور نواب مغاربة