موريتانيا.. الأوضاع الاقتصادية والأمنية تحسم السباق الرئاسي
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةيتوجه الناخبون الموريتانيون، في التاسع والعشرين من يونيو الجاري لاختيار رئيس للبلاد لمدة خمس سنوات قادمة، من بين 7 مرشحين، يُعد أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الشيخ الغزواني.
وعلى الرغم من الارتفاع البسيط لعدد المرشحين في انتخابات عام 2024 مقارنةً بانتخابات عام 2019 التي تنافس فيها ستة مرشحين، فإن الأوضاع الأمنية والاقتصادية، والظروف الجيوسياسية المحيطة بالدولة الموريتانية من الناحيتين الشرقية والجنوبية، قد تحد مِن فرص المرشحين الجدد، وتُثقل وزن الكتلة الانتخابية للرئيس الحالي.
واعتبر المحلل والكاتب الموريتاني سلطان البان أن الأوضاع الأمنية التي تشهدها دول الجوار الأفريقي، وبالأخص ما يحدث في مالي المجاورة، تأتي على رأس العوامل التي تحسم السباق الرئاسي في موريتانيا، لا سيما مع تأثر سكان المناطق والقرى الموريتانية الحدودية بتداعيات النزاعات المسلحة في الدولة المجاورة.
وقال البان في تصريح لـ«الاتحاد» إن «ما تشهده مالي حالياً جعل موريتانيا أمام تهديد أمني حقيقي، بشكل دفع الجيش الموريتاني لإرسال رسائل في صورة مناورات على الشريط الحدودي خلال مايو الماضي»، وسط تزايد المطالب الداخلية بالحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي والأمني ومواجهة هذه التهديدات.
وذكر الكاتب والمحلل الموريتاني أن الاضطرابات الأمنية التي تشهدها مالي تمثل أحد العوامل المؤثرة في تصويت الناخبين الموريتانيين، لافتاً إلى أن هذا الوضع قد ينعكس إيجابياً لمصلحة الرئيس الغزواني.
وأضاف البان أن ولد الغزواني، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، سيستفيد من الوضع الاستثنائي الذي تمر به المنطقة وتأثيراته، فضلاً عما شهدته التركيبة السياسية المحلية مع اكتساح الحزب الحاكم («الإنصاف») الانتخاباتِ التشريعيةَ في مايو 2023.
ومن جانبه، ذكر الكاتب والمحلل الموريتاني، محمد سالم ولد الداه، أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير في اتجاهات تصويت الناخبين، بجانب تداعيات الاضطرابات الأمنية على الحدود الموريتانية.
وقال ولد الداه، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الأوضاع الأمنية والاقتصادية المحيطة بموريتانيا تصب في مصلحة الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ما يجعله المرشحَ الأوفر حظاً للفوز في السباق الرئاسي المقبل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موريتانيا انتخابات موريتانيا الانتخابات الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني السباق الرئاسی
إقرأ أيضاً:
تفاقم الأزمة الإنسانية «جنوب الحزام» وسط انهيار الخدمات الصحية والأمنية
على الصعيد الأمني، تعاني المنطقة من انفلات خطير مع تكرار عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر تحت تهديد السلاح، ما زاد من تدهور الظروف المعيشية.
الخرطوم: التغيير
تشهد منطقة جنوب الحزام أوضاعًا إنسانية متدهورة مع استمرار تردي الأوضاع الصحية والأمنية والمعيشية، مما يهدد حياة آلاف السكان ويستدعي تدخلًا عاجلًا لتخفيف المعاناة.
وأفادت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان صحفي بأن المنطقة تعاني من انهيار شبه كامل في القطاع الصحي، بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وإغلاق معظم العيادات بسبب النهب والتخريب، الأمر الذي حرم المرضى من الرعاية الطبية الأساسية.
كما أدى النقص الحاد في الأدوية، مثل الأنسولين وأدوية الضغط، إلى تفاقم معاناة المصابين بالأمراض المزمنة، مما اضطر البعض لاستخدام الأعشاب كبدائل علاجية. وفي ظل غياب الرقابة، انتشرت تجارة الأدوية في السوق السوداء بأسعار باهظة، ما جعل الحصول على العلاج أمرًا صعبًا لكثير من المواطنين.
على الصعيد الأمني، تعاني المنطقة من انفلات خطير مع تكرار عمليات النهب والاعتقالات التعسفية وتهجير الأسر تحت تهديد السلاح، ما زاد من تدهور الظروف المعيشية.
ورغم تحسن طفيف في توفر بعض السلع، فإن ارتفاع الأسعار وتوقف بعض المطابخ الخيرية أدى إلى تفاقم معاناة السكان، في حين تواصل بعض التكايات تقديم المساعدات رغم شح الموارد وغياب الدعم.
وأمام هذه الأوضاع الكارثية، ناشدت غرفة طوارئ جنوب الحزام المنظمات الإنسانية والجهات الفاعلة بالتدخل العاجل لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، كما دعت إلى فتح ممرات آمنة لضمان وصول الإغاثة وإنقاذ حياة المدنيين المحاصرين في ظروف قاسية.
الوسومآثار الحرب في السودان الأزمة الإنسانية في السودان جنوب الحزام جنوب الخرطوم