واعظ بـ «الغربية» يوضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال الشيخ محفوظ المداح مدير عام وعظ الغربية السابق ومن علماء الأزهر الشريف وفرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية أن من دلائل فضل هذه الأيام أن الله أقسم بها ولا يقسم ربنا إلا بعظيم من المخلوقات أو الأوقات قال تعالى: ( وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) وهي عشر ذي الحجة كما قال أهل التفسير، وعن ابن عباس رضي الله عنه عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء».
و من فضائلها أن العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها.
وأضاف "المداح" أن فيها يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وهو يوم مغفرة الذنوب، والتجاوز عنها، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة».
كما أن فيها يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أفضل الأيام كما في الحديث: «أفضل الأيام يوم النحر» وفي يوم النحر معظم أعمال النسك للحجاج من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية، وان سلفنا الصالح يعظمون هذه الأيام ويقدرونها حق قدرها لما فيها من الأعمال الصالحة وغفران الذنوب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وعظ الغربية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالغربية ذی الحجة
إقرأ أيضاً:
الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
وتناولت حلقة 2025/3/17 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" موضوع فقه القدوم على الله.
وأوضح أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة في كلية الشريعة بجامعة قطر الدكتور فضل عبد الله مراد أن فقه القدوم على الله هو علم يُعنى بتزكية النفس وتطهير القلب للإقبال على الله، مشيرًا إلى أنه جزء من مشروع تجديدي أكبر يسمى "فقه العصر" يتناول الحياة بكل جوانبها وأطيافها.
وأضاف "هناك فقه مفقود أو حلقة مفقودة من أنواع الفقه، وهي ربع من رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله: يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة".
وعرض الدكتور مراد الأصول الثمانية لفقه القدوم على الله، وهي: العناية بالقلب وتطهيره، تجنب الموبقات، الورع عن الشبهات، الموجبات والمرجحات، العناية بالصلاة، الصبر، العدل والإحسان، الربانية في علوم الشريعة.
وركز الضيف على مركزية القلب في الإسلام، موضحًا أنه ذُكر 132 مرة في القرآن الكريم، وأن مرض القلب يؤثر سلبًا على سلوك الإنسان وعلاقته بربه وبالآخرين.
وأشار إلى أن أخطر أمراض القلب في عصرنا هي الشهوات والشبهات، إضافة إلى الكبر والحسد والإغراق في الملذات.
إعلان
أهمية الورع
فأما الموبقات والكبائر، فنبه الدكتور مراد إلى ضرورة اجتنابها، مستشهدًا بقوله تعالى "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم".
وشدد على أن الإنسان لا يصرّ على الذنوب مهما صغرت، لأن الإصرار يحولها إلى كبائر.
وتطرق الضيف إلى أهمية الورع وترك الشبهات، مشيرًا إلى اتفاق العلماء على أن "الخروج من الخلاف مستحب" وأن "الاستبراء للدين والأخذ بالأحوط أمر مجمع عليه".
وانتقد بعض الفتاوى المعاصرة التي وصفها بالتمييعية، معتبرًا أنها تخالف أصول الفقه الصحيح.
كما شدد الدكتور مراد على مكانة الصلاة في الإسلام، ووصفها بأنها "رحلة إلى الله" و"موعد خمس مرات مع الله"، مقدمًا نصائح عملية لتحقيق الخشوع فيها، أهمها: تذكر قوله تعالى "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، والاقتداء بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والصبر والمداومة على تحسينها.
وفي ختام الحلقة، قدم الدكتور مراد مجموعة نصائح للمسلمين في شهر رمضان، منها: عدم ترك الوتر وقيام الليل، والاستغفار اليومي، وإدامة ذكر الله، وإحسان الصلاة، واجتناب الموبقات، والإكثار من الدعاء، وحمد الله على نعمه.
كما حذر من إدمان الهواتف المحمولة والملهيات التي تصرف المسلم عن عبادة ربه.
17/3/2025