تعاون بين دائرة الصحة و” إيلومينا” لتعزيز الأبحاث الجينية والطب الدقيق
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
وقعت دائرة الصحة – أبوظبي وشركة “إيلومينا”، العالمية المتخصصة في مجال تكنولوجيا تسلسل الحمض النووي، أمس، مذكرة تفاهم بهدف تطوير تطبيقات الطب الدقيق والأبحاث الجينية السريرية، وتعزيز الخبرات والمعارف والبنى التحتية لدمج علوم الجينوم في الممارسة السريرية والبحوث الانتقالية محليا وعالميا.
جاء ذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية 2024 الذي عقد في مدينة سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي وجاكوب تايسن الرئيس التنفيذي لشركة إيلومينا.
وقع المذكرة الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي المدير التنفيذي لمركز الأبحاث والابتكار في الدائرة، وستيف بارنارد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة إيلومينا.
وكان وفد رفيع المستوى من دائرة الصحة – أبوظبي برئاسة معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس الدائرة، قد توجه في زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدأت 29 مايو الماضي واختتمت أمس، لاستعراض فرص الشراكة التي توفرها أبوظبي واستكشاف آفاق التعاون مع المؤسسات الرائدة في البحوث والتطوير والتصنيع والابتكار.
وتساهم علوم الجينوم بشكل كبير في رسم ملامح مستقبل الصحة، بدءا من التنبؤ بالأمراض والتشخيص، وصولا إلى اكتشاف الأدوية والعلاج الشخصي، حيث تُعد علوم الجينوم قوة ثورية تعود بالنفع على العالم أجمع.ومن خلال الاستفادة من بيانات الجينوم المتوفرة في أبوظبي ستعمل الدائرة وإيلومينا على تسريع وتيرة الابتكارات في علوم الجينوم والطب الدقيق مع التركيز على تطبيقات الجينوم الناشئة، بما في ذلك التحليل والتفسير المتقدم للجينوم والأوميكس المتعدد لتعزيز تطوير وسائل تشخيصية جديدة للطب الدقيق بما يرتقي بجودة حياة المرضى محليا وعالميا.
وقالت الدكتورة أسماء المناعي إن بحوث الجينوم والتطبيق العملي لتوجهاتها وعلاجاتها، أحد الركائز الأساسية ضمن استراتيجية الدائرة لإرساء مكانة أبوظبي كحاضنة لعلوم الحياة عالميا.
وأضافت أن الدائرة تتطلع من خلال الشراكة مع إيلومينا إلى توفير ابتكارات رائدة في البرامج الشخصية والتنبؤية والوقائية المصممة خصيصا للتركيبة الجينية للفرد، ما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة القائمة على تطوير البحوث الانتقالية وتعزيز إمكانات الكفاءات البشرية في القطاع وتزويدها بالأدوات لبناء منظومة رعاية صحية عالمية قادرة على توفير مستقبل أكثر صحة للجميع.
من جهته أكد ستيف بارنارد أن مذكرة التفاهم تعد خطوة محورية لتسريع الابتكار الجينومي في دولة الإمارات، من خلال الوصول إلى أحدث تقنيات التسلسل وحلول التحليل الجينومي المتقدمة، ومبادرات تدريب القوى العاملة .وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إطلاق “معهد إمارة المؤمنين للسلام” لتعزيز الحوار والتسامح العالمي
في خطوة حظيت بإشادة واسعة من المؤسسات والمنظمات الدولية، تم الإعلان عن تأسيس “معهد إمارة المؤمنين للسلام” خلال فعاليات المؤتمر الدولي للسلام والحوار بين الأديان، الذي نظمته جامعة بار-إيلان بشراكة مع المعهد الديني للحوار بين الأديان OHR TORAH INTERFAITH CENTER.
ويأتي هذا الإعلان في سياق حفل الإفطار الدبلوماسي الذي أقيم على شرف المملكة المغربية، تأكيدًا على أهمية تعزيز التنسيق والحوار بين الأديان والثقافات، ونشر ثقافة التعاون بين مختلف الأمم.
ويهدف معهد إمارة المؤمنين للسلام إلى دعم السلام والتعايش والحوار بين الأديان والثقافات، من خلال إشاعة ثقافة التسامح وخلق فضاء للنقاش والتنسيق بين أتباع الديانات الإبراهيمية. كما يسعى المعهد إلى ترسيخ جوهر السلام كعنصر محوري لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وشهد المؤتمر مشاركة وفود دبلوماسية من الولايات المتحدة، ألمانيا، بريطانيا، إسرائيل، فرنسا، إسبانيا، وكندا، بالإضافة إلى قيادات دينية، ثقافية، اقتصادية، وسياسية من مختلف المؤسسات والمنظمات الدولية. كما حضر ممثلون عن الديانات الإسلامية، اليهودية، المسيحية، البهائية، والدروز، مما يعكس الطابع العالمي للمبادرة.
ومثّل المغرب في هذا الحدث وفد بارز ضم فيصل مرجاني، الرئيس المؤسس لجمعية مغرب التعايش، وزكرياء بلحرش، الباحث في الدبلوماسية الدينية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وأكد الوفد على دور مؤسسة إمارة المؤمنين في تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار بين الأديان والثقافات، ومكافحة التطرف والإرهاب من خلال التأطير الديني السليم، والتدريب، والإرشاد، وفق النموذج الديني المغربي المعتدل الذي يرسّخ الأمن الروحي ويكافح خطاب الكراهية.
ولقيت مبادرة تأسيس “معهد إمارة المؤمنين للسلام” ترحيبًا وإشادة واسعة من مختلف الشخصيات والفعاليات الدولية، الذين عبروا عن التزامهم بالتعاون والمشاركة في مشاريع وبرامج مشتركة تدعم السلام، الحوار، والأمن وفق رؤية مؤسسة إمارة المؤمنين.
ويعد تأسيس المعهد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال الحوار بين الأديان والثقافات، وترسيخ قيم التعايش والتسامح كدعائم أساسية لتحقيق سلام مستدام في العالم.