دبي: «الخليج»

أكد مسؤولون حكوميون، وخبراء من كبرى الشركات التكنولوجية العالمية، أن «خلوة الذكاء الاصطناعي» التي ستنعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، الثلاثاء المقبل، في متحف المستقبل، تناقش أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين، الحكومي والخاص، لتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة تطلعات البشرية، وتصميم مستقبل أفضل لكل المجتمعات.

تعد «خلوة الذكاء الاصطناعي» أكبر تجمّع من نوعه لتسريع تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واستخداماته، بمشاركة أكثر من 1000 من صنّاع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين، الحكومي والخاص، لاستعراض أهم التوجهات والحلول والفرص المستقبلية.

وتتضمن الخلوة جلسات رئيسية وحلقات نقاشية، إضافة إلى ورش عمل، وفعاليات متنوعة تنظمها شركات تكنولوجية خاصة في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي.

وينظم الخلوة مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، وهي الحدث الأول ضمن خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي (DUB.AI)، التي تم إطلاقها في 29 إبريل/ نيسان الماضي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن تكون إمارة دبي الأفضل والأسرع والأكثر استعداداً للمستقبل.

وأكد مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، استشرفت مبكراً التوجهات التي يشهدها العالم في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

وأضاف أن الخلوة ستقدم منصة لمشاركة الرؤى المستقبلية، والمشاريع المبتكرة، والمساهمة في تسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحويل دبي إلى مختبر عالمي لحوكمة وتشريعات الذكاء الاصطناعي.

فيما قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «نلتزم بتعزيز ريادة دبي العالمية في تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل ما تتمتع به الإمارة من منظومة ذات مستوى عالمي مدعومة ببنية تحتية متطورة، وسياسات تستشرف المستقبل».

وأكد داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن خلوة الذكاء الاصطناعي، تُعد مساراً محدداً لاستكشاف الفرص الواسعة التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع تبينها وتوظيفها في حلول ابتكارية تخدم مختلف القطاعات.

وقال عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: «يشغل الذكاء الاصطناعي حيزاً كبيراً من الاهتمام مؤخراً، نظراً للقدرات المتسارعة التطور والشمولية التي يتميز بها، ومن هنا فإن الحاجة ماسة لتطوير معارف وقدرات الموظفين الحكوميين حول الاستخدامات والفرص التي ينبغي المسارعة إلى اكتشافها».

وأكدت هدى الهاشمي، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن خلوة الذكاء الاصطناعي منصة مهمة لاستعراض المشاريع التحولية التي توظف التقنيات المتقدمة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات، للارتقاء بأطر العمل الحكومي، وإحداث التغيير من خلال تشجيع الابتكار.

وقال مروان زين الدين، المدير التنفيذي لدى شركة «إس إيه بي» في الإمارات: «نفتخر بالمشاركة في خلوة الذكاء الاصطناعي التي تنعقد في إطار خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، دعماً لحراك دبي المتسارع لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتصبح المدينة الأكثر استعداداً للمستقبل».

وقال نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات: «ستسهم الخلوة بتسليط الضوء على التحديات والفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. ونتطلع للتواصل خلال هذا الحدث مع جميع القادة، والمطورين، والمبتكرين، وصانعي السياسات، لوضع الاستراتيجيات والمبادرات لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي وتطويره واستخدامه بطريقة آمنة ومسؤولة».

وأكد شكري عيد، مدير عام شركة «آي بي إم» في منطقة الخليج وبلاد الشام وباكستان، أن قيادة دولة الإمارات نجحت في ترسيخ ريادة الدولة عالمياً، للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال محمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمركز «إنوفيشن هب» في مركز دبي المالي العالمي: «نسعى من خلال مشاركتنا في الخلوة إلى المشاركة الفعالة في هذا الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، والإسهام في وضع حجر الأساس لتطوير استراتيجيات حكومية أكثر استعداداً للمستقبل».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي الإمارات مدیر عام

إقرأ أيضاً:

أدوات ميتا في الذكاء الاصطناعي.. آفاق جديدة في عصر الرقميات

تشهد منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي زيادة كبيرة في عدد المستخدمين من عامة الناس. وقال رئيس "ميتا" مارك زاكربرغ خلال الحدث السنوي للمجموعة لعرض منتجاتها الجديدة ،"إنّ ميتا ايه آي في طريقها لأن تصبح مساعد الذكاء الاصطناعي الأكثر استخداما في العالم بحلول نهاية العام، وربما قد أصبحت أصلا".

وبإمكان المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي "ميتا ايه آي" التواصل مع المستخدمين عبر تطبيقات فيسبوك وإنستغرام وواتساب أو عبر النظارات المتصلة التي ابتكرتها المجموعة الأميركية الراغبة في تصدّر السباق بمجال الذكاء الاصطناعي.

وعلى غرار "تشات جي بي تي" (اوبن ايه آي) و"جيميناي" (غوغل)، يجيب "ميتا ايه آي" على أسئلة المستخدمين مجانا، وينشئ صورا بحسب الطلب، ويكتب الرسائل، ويقترح أفكارا لأنشطة، وغير ذلك من الميزات.

إقرأ أيضاً.."ميتا" تطلق أدوات ذكاء اصطناعي جديدة للشركات

وبات بإمكان هذا البرنامج أن يتفاعل شفهيا، إذ أصبح المستخدمون قادرين على الاختيار بين الأصوات الاصطناعية المختلفة أو أصوات مشاهير بالذكاء الاصطناعي، من بينهم الممثلة الأميركية أوكوافينا، والممثلة البريطانية جودي دينش، ونجم المصارعة جون سينا.

وعلى نظارات "راي بان" المتصلة المزوّدة بكاميرا وسماعات مدمجة، سيتحدث المستخدمون مع المساعد، بدل الاضطرار إلى إطلاق عمل بمناداته قبل كل سؤال.
وبإمكان المساعد أيضا تذكير المستخدمين بالمهام التي يتعين عليهم إنجازها أو حتى ترجمة كلمات المحاور مباشرة.
مع كل حالات الاستخدام العملي هذه، المحلل في "اي ماركتر" جيريمي غولدمان "أن هذه النظارات قد تصبح شائعة، بدل إبقائها في الأدراج".

أخبار ذات صلة "ميتا" تكشف عن نظارات "أوريون": نافذة على المستقبل بتقنيات مبتكرة" "واتساب" تطلق ميزة حظر الرسائل من الحسابات المجهولة

وأضاف "لم تعد ميتا تكتفي بالاختبارات في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ باتت تسعى إلى السيطرة على السوق".

واعتمدت نظارات "راي بان" كنظارات شمسية لعام تقريبا، واستخدمتها لالتقاط صور أو الاستماع إلى الموسيقى في الشارع أو حتى إنشاء مقاطع فيديو تعرض منتجات جديدة.
ولجعلها رفيقا رقميا فعليا، سيتعين على المجموعة الأميركية التوفيق بين تخصيص أفضل للأداة، وهو ما يتطلب معلومات إضافية عن المستخدمين، واحترام سرية البيانات.

وأشارت "ميتا" الأربعاء إلى أنّ نحو 500 مليون شخص يستخدمون "ميتا ايه آي" مرة واحدة أقله شهريا.
لكنّ المنافسة شرسة. وقد حققت "غوغل" و"مايكروسوفت" تقدما، لا سيما في مجال الإنتاجية وإنجاز الأعمال حسب الطلب.
وقد أطلقت شركة "آبل" أول هواتف "آي فون" مزوّدة بالذكاء الاصطناعي التوليدي مدمج مباشرة في نظام التشغيل الخاص بها، لتحويل المساعد الصوتي "سيري" إلى نوع من السكرتير كلّي العلم ومتاح دائما.
وقد بذلت "ميتا" قصارى جهدها من خلال إصدارات مختلفة من النموذج اللغوي الخاص بها "للاما".
وتعزز أداؤه لناحية فهم الصور وتوليدها، وبات بإمكانه اقتراح وصفة بناءً على صورة طبق أو حتى تعديل صورة حسب الطلبات، بإضافة قوس قزح في الخلفية مثلا.
ومن خلال مسح الوجه، ينشئ صورا للمستخدم كبطل خارق أو رائد فضاء.
وتشبه النتيجة نتائج الأدوات المنافسة، إذ تتمثل في صور عالية الوضوح بألوان زاهية وغالبا مع تفاصيل غريبة كالعدد التقريبي للأصابع في كل يد مثلا.

 

وتبذل "ميتا" جهودا ايضا في عالم "ميتافيرس" الذي يمزج بين عوالم حقيقية وافتراضية عبر نظارات وخوذ عالية التقنية.
وأطلقت الشركة "كويست 3 اس"، وهي خوذة جديدة للواقع المختلط (الواقعان المعزز والافتراضي) تمثل نموذجا للمبتدئين لاستقطاب المزيد من المستهلكين. وستُباع بدءا من 300 دولار.

وقال غولدمان "من الواضح أن ميتا تعزز نفسها كبديل ميسور التكلفة لفيجن برو"، وهي خوذة للواقع المختلط من إنتاج "آبل" ويبلغ سعرها 3500 دولار.

واختتم زاكربرغ عرضه التقديمي مع "اوريون"، أول نموذج أولي لـ"ميتا" من نظارات قائمة على الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.

 

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
  • «ستاندرد آند بورز»: الإمارات تضخ استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
  • فتح باب التسجيل لحضور ملتقى الذكاء الاصطناعي التوليدي في الصحة
  • "ميتا" تعلن عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد Llama 3.2
  • طحنون بن زايد: طموح الإمارات أن تصبح الأكثر استعداداً لمرحلة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع نتيجة مباراة الأهلي والزمالك في السوبر الأفريقي
  • مصر تتقدم 17 مركزاً في المؤشر الخاص بالمهارات المتعلقة بـ الذكاء الاصطناعي
  • أدوات ميتا في الذكاء الاصطناعي.. آفاق جديدة في عصر الرقميات
  • الذكاء الاصطناعي يدعم نظارات ميتا راي بان بمزايا جديدة
  • لا تتخذ الذكاء الاصطناعي صديقا لك فالثمن قد يكون حياتك