سبب معارضة اليهود المتدينيين حرب إسرائيل في غزة.. فيديو
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
قال رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن شوارع دولة إسرائيل المنقسمة تعكس اختلافات في الرأي بأشكال عديدة، ويمثل اليهود المتدينون في إسرائيل تناقضا قويا بين الدين اليهودي والممارسة الإسرائيلية، حيث يعارضون ما فعلته حكومة بنيامين نتنياهو في انتهاك للحظر الأول على الرسائل اليهودية وهو تحريم القتل.
ولفت خلال مداخلة هاتفية مع قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن ممارسة حكومة نتنياهو تتعارض مع تعاليم السماء فيما يتعلق بالدين اليهودي، وثانيا، هناك اختلاف في وجهات نظر عائلات الأسرى، وبالتالي يعتقدون أن حكومة نتنياهو لا يمكن أن تجتمع في منتصف الطريق.
وفيما يتعلق بإيصال المساعدات للجانب الفلسطيني، أوضح أستاذ العلاقات الدولية أن تصرفات مصر في إرسال المساعدات تعكس تكامل القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي فيما يتعلق بفوائد الحرب والعدوان، وأنه وفقا للقانون الإنساني الدولي، يعتبر أن الجانب المعتدي مسؤول عن إرسال المساعدات وضمان أمن المدنيين.
وأكد عاشور أن واجب إسرائيل هو تقديم المساعدات الإنسانية التي تقدمها مصر للإشقاء في غزة، لأن إسرائيل تقف إلى جانب المعتدي، ولكن بما أن المحتلين ينتهجون سياسة القمع والقتل، فإن مصر تؤكد من جديد التزامها بالقانون الدولي والسياسة الخارجية المصرية الهادفة إلى الحفاظ على المعايير، فيما يتعلق بإخوانهم الفلسطينيين.
شاهد الفيديو بالضغط هنا
من هم اليهود الحريديمويتنكر يهود «الحريديم» للصهيونية، وتعيش غالبيتهم في فلسطين التاريخية والولايات المتحدة، كما يعيش البعض منهم في الدول الأوروبية ويتنقلون بينها. وينتمون في معتقداتهم إلى التوراة والأصول الفكرية اليهودية القديمة.
ويتكون يهود «الحريديم» من كثير من المجتمعات المختلفة، تتمحور كل منها حول حاخام، ويتشاركون في عاداتهم الخاصة في العبادة والطقوس والتشريعات التوراتية واللباس والحياة اليومية.
وهناك يعيش الجميع حياة مكرسة للإيمان، فهم يجتمعون في المعابد 3 مرات في اليوم للصلاة، ويتعلمون في المعاهد الدينية الكبرى، ويعقدون حفلات زفاف بانتظام، وتجمعات احتفالية.
ويرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.
ويقول البعض إن أسلوب حياتهم المتدين قد يتعارض مع الأعراف العسكرية، بينما يعبر آخرون عن معارضتهم الآيديولوجية للدولة الليبرالية.
كما يعدّ قادة المتدينين اليهود أن مهمة «الحريديم» تقتصر على دراسة التوراة، كما يمتنع الشبان دائماً عن التجنيد تحت ذريعة انشغالهم بدراسة تعاليم اليهودية والشرائع التوراتية، وأن التفرغ لدراستها لا يقل أهمية عن الخدمة العسكرية.
كما يتحججون بصعوبة الحفاظ على التدين والتعاليم اليهودية بسبب الاختلاط في الجيش، خصوصاً أنهم يلتزمون بنصوص توراتية تخص الفصل بين الجنسين وتمنع الاختلاط والعلاقات بين الرجال والنساء، ويلتزمون بيوم السبت اليهودي؛ حيث لا يعملون فيه ويخصصونه لزيارة الكنس وقراءة التوراة فقط.
وبحسب تعاليمهم، يعدّ اليهود المتشددين دراسة التوراة هي الضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل، و«سلاح روحاني لحماية شعب إسرائيل».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رامي عاشور دولة إسرائيل إسرائيل اليهود المتدينون حركة حماس
إقرأ أيضاً:
«الخارجية»: مصر تتحرك في الأمم المتحدة لإلزام إسرائيل بإدخال المساعدات إلى غزة
صرح السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت اليوم قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، بضمان وتسهيل إيصال مواد الإغاثة الإنسانية الضرورية لحياة الشعب الفلسطيني والمساعدات التنموية والخدمات الأساسية، دعما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك من خلال الدول الأجنبية وهيئات وأجهزة الأمم المتحدة كوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».
اعتماد القرار بأغلبية 137 صوتًوذكر مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أن طرح هذا القرار، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 137 صوتاً، جاء بمبادرة من النرويج وبمشاركة نشطة وفعالة من مصر، والتي ساهمت في صياغته والترويج له وحشد التأييد له في الأمم المتحدة، وذلك إيمانا من مصر بأهمية إعلاء كلمة الحق والقانون ودفع إسرائيل للانصياع لالتزاماتها القانونية الدولية، ومن بينها السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة.
تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهوأضاف السفير أسامة عبد الخالق أن مصر تتطلع أن يأتي هذا الرأي الاستشاري الجديد مكملاً للآراء الاستشارية السابقة للمحكمة، التي أكدت على أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مخالف للقانون الدولي وأن ممارسات الاحتلال، وفي مقدمتها الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، فاقدة للشرعية.
وأشار مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أن مصر تأمل في أن يساهم الرأي الاستشاري الجديد في تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الضمانة الوحيدة لتحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.