اتهم ناشطون سودانيون، الخميس، قوات الدعم السريع بقتل 22 شخصا وإصابة 45 آخرين جراء قصف مدفعي شنته على مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم.

وقالت "لجان مقاومة كرري" (وهي تجمع لناشطين) في أم درمان، إن "عددا من الأحياء السكنية في أم درمان تعرضت، لقصف مدفعي عنيف من قوات الدعم السريع".

وأضافت، "نتيجة لهذا القصف، حسب آخر تحديث من مستشفى النو التعليمي في أم درمان، استشهد 22 مدنيا وأصيب 45 آخرون بإصابات متفاوته الخطورة".




وأشار إلبيان إلى أن "حصر القتلى والجرحى لا يزال مستمرا في بقية المناطق بأم درمان".

وتشكلت "لجان المقاومة" في السودان عام 2019، حيث قادت، آنذاك، الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس عمر البشير.

وفي وقت سابق، هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بالانتقام من قوات الدعم السريع، بعد اتهامها بارتكاب جريمة وحشية في قرية ود النورة بولاية الجزيرة وسط البلاد.

وقال البرهان في تصريحات إن "الرد على جرائم المليشيا بحق شهداء ود النورة سيكون قاسياً"، مضيفا: "لا تفاوض أو جلوس مع داعمي المليشيا من تنسيقية تقدم وقحة".

وتابع: "لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة و5 بيانات للتلفزيون لإعلان الاستيلاء على السلطة وقريباً سيتم تمليكها للرأي العام". 

وأضاف مهددا: "سنقاتل مليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة".



وفي ذات السياق، طالبت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي، الخميس، بإجراء "تحقيق شامل" في ملابسات هجمات قرية ود النورة.

وقالت المنسقة الأممية، في بيان، إنها "مصدومة من تقارير تفيد بوقوع هجمات عنيفة وعدد ضحايا مرتفع في قرية ود النورة بولاية الجزيرة، أمس الأربعاء".

وأضافت: "في حين أن الأمم المتحدة لا تملك حتى الآن التفاصيل والحقائق الكاملة لأحداث أمس، إلا أن هناك تقارير موثوقة عن إطلاق نار كثيف واستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مدنية مأهولة بالسكان".

والأربعاء، اتهمت لجان مقاومة سودانية (ناشطون) قوات "الدعم السريع" بقتل نحو 100 شخص في ذلك الهجوم.

وطالبت المنسقة الأممية بإجراء "تحقيق شامل في ملابسات ما حدث في ود النورة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم".

وقالت إن الصور الواردة من ود النورة "تفطر القلب". وشددت سلامي، على أن "للحروب قواعد يجب احترامها مهما كانت الظروف".

وأكدت على ضرورة التزام أطراف الصراع بالقانون الإنساني الدولي وتعهدات جدة.

وقالت المسؤولة الأممية إن "قوات الدعم السريع أكدت علنا أن عناصرها شاركوا في عمليات برية في المنطقة يوم الخامس من يونيو/ حزيران الجاري".

ولم يصدر تعليق فوري من "الدعم السريع" بشأن ما ورد في بيان المنسقة الأممية.



ووسط الحرب الحالية بين الجيش وقوات الدعم السريع التي دخلت عامها الثاني مخلفة أوضاعا إنسانية كارثية، تعمل تلك اللجان على توفير الخدمات للسكان المحليين، بما يشمل توفير الماء والطعام.

ومنذ آذار/مارس الماضي، فرض الجيش السوداني سيطرته على أجزاء واسعة من أم درمان، فيما لا تزال قوات الدعم السريع تتواجد في مناطق محدودة بغرب وجنوب المدينة.

وخلفت الحرب في السودان، التي بدأت، منتصف نيسان/أبريل 2023، نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.

ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب، التي دخلت عامها الثاني، تاركة البلاد في وضع إنساني مترد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الدعم السريع الخرطوم السودان السودان ام درمان الخرطوم الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی أم درمان ود النورة

إقرأ أيضاً:

الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل

قال الإعلامي أحمد عيد، إنّ مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان تشهد تصعيدًا خطيرًا بعد سلسلة من الهجمات العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع منذ العاشر من أبريل 2025، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

بريطانيا: تقارير صادمة عن مقتل مدنيين وإغاثيين في الفاشر بهجمات الدعم السريعوزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع

وأضاف عيد، في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وقد أدانت الأمم المتحدة هذه الهجمات، ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وتقع مدينة الفاشر على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وتبعد نحو 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم".


وتابع: "تاريخيًا، كانت الفاشر مركزًا للتجارة ومحطةً للقوافل في العصور القديمة، واشتهرت بطريق "ضرب الأرين" الذي ربط السودان بمصر، لنقل سلع مثل العاج وريش النعام وخشب الأبنوس من وسط إفريقيا إلى الأسواق المصرية، وفي سياق متصل، قالت منظمة "ريليف إنترناشونال"، وهي آخر منظمة تقدم خدمات إنسانية في معسكر زمزم للاجئين بالفاشر، إن المركز الطبي التابع لها تعرض لهجوم مباشر، أسفر عن مقتل عدد من موظفيها، من بينهم أطباء وسائقون، مشيرة إلى أن الاستهداف طال الفئات الأضعف من كبار السن والنساء والأطفال".

وأكد، أنّ الولايات المتحدة عبّرت بدورها عن "قلق بالغ" إزاء التقارير التي تفيد باستهداف مخيمات النازحين في الفاشر، داعية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين، وحماية المنشآت الإنسانية والطبية من أي عمليات عسكرية.

من جهته، حذّر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، من أن قوات الدعم السريع تسعى إلى إسقاط الفاشر، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير للجيش السوداني في دارفور"، كاشفًا عن أن المدينة تعرضت لنحو 200 هجوم منذ بدء الحرب، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صدّها حتى الآن.

وأتمّ: "في ظل هذه التطورات، يبقى مصير الفاشر مجهولًا وسط قلق دولي متصاعد من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم".

مقالات مشابهة

  • شهادات حية يرويها المتضررون.. كارثة إنسانية فى السودان بعد عامين على الحرب.. ميليشيات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية ضد مجتمع المساليت فى دارفور
  • عاجل - الجيش السوداني يعلن تطهير مناطق غرب أم درمان من الدعم السريع ومأساة نزوح جديدة تضرب الفاشر
  • قائد في الجيش السوداني يكشف عن حجم خسائر الدعم السريع في معارك غرب أم درمان
  • قوات الدعم السريع تعلن قيام حكومة موازية في السودان مع دخول الحرب عامها الثالث  
  • أمريكا تنتقد التصعيد.. الدعم السريع تعلن حكومة موازية في السودان
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • الحرب في السودان تدخل عامها الثالث بعد سقوط الآلاف وتشريد الملايين .. ولا نهاية في الأفق
  • حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمال
  • القوات المسلحة السودانية: مصممون على استكمال مسيرة الدفاع عن أي شبر في أراضينا
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل