بوتين: روسيا ستساعد في تحسين الوضع في منطقة البلقان
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن موسكو ستساعد على تحسين الوضع في منطقة البلقان وأن موقفها بشأن اتفاقيات دايتون ستظل دون تغيير.
وقال بوتين في محادثات مع رئيس جمهورية صربسكا ميلوراد دوديك: " أنتم تعلمون أن موقفنا بشأن اتفاقيات دايتون لم يتغير: فقط تلك الصلاحيات التي تم تسجيلها في هذه الوثائق القانونية الدولية هي الأساس ليس فقط للحفاظ على الوضع ولكن لتطويره وتعزيزه.
ولفت الرئيس الروسي الانتباه إلى أنه يمكن مناقشة "العديد من القضايا الأخرى" في الاجتماع الحالي، وأكد أنه سعيد للغاية بمشاركة دوديك في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.
وأضاف: "إجمالي أحجام النشاط التجاري والاقتصادي كما نلاحظ في مجال التنمية الاقتصادية لا يزال متواضعا، ولكن هذا العام ما زلنا نشهد نموا انتعاشيا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، وهذا أمر جيد حقا".
كما شكر بوتين رئيس جمهورية صربسكا على أنشطته "في المجال الروحي، في مجال دعم العلاقات من خلال وزارة الخارجية".
وبدوره، أعرب دوديك عن امتنانه لبوتين على موقف روسيا بشأن الالتزام باتفاقيات دايتون وعند التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سربرنيتسا.
وقال: "أشكركم على موقفكم المبدئي وتفهمكم في سياق الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم طرح مبادرات في شأن سربرنيتسا. لقد استغل الغرب هذه الفرصة لإثبات عدم كفاءته (بهذا الشأن)، 84 دولة أيدت هذا القرار و109 دول في الأساس لم تؤيده".
وشدد رئيس جمهورية صربسكا على أنه يؤيد وجهة نظر موسكو بأن مثل هذه المبادرات لا تسهم في التفاهم، ولكنها تؤدي فقط إلى مشاكل إضافية في البوسنة والهرسك.
وقد أعلنت البوسنة والهرسك انفصالها عن يوغوسلافيا في عام 1992، وبعد ذلك بدأت الحرب في هذه الجمهورية بين مسلمي البوسنة والصرب والكروات واستمرت حتى عام 1995. ولم يتم تحديد العدد الدقيق للضحايا رسميا فيما تشير مصادر مختلفة إلى أن الرقم يزيد عن 100 ألف شخص.
وبمشاركة المجتمع الدولي تم التوقيع على "اتفاقيات دايتون للسلام" وتم تشكيل ثلاثة كيانات - اتحاد البوسنة والهرسك، وجمهورية صربسكا ومنطقة برتشكو الخاصة. وترأس الدولة هيئة رئاسة تتألف من ثلاثة أشخاص: ممثل واحد عن كل من الصرب والكروات والبوسنيين.
وفي نهاية شهر مايو الماضي، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا مثيرا للجدل بشأن "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا" اقترحته ألمانيا ورواندا. وصوتت 84 دولة لصالح الوثيقة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وسويسرا. فيما عارضتها 19 دولة، من بينها روسيا والصين وصربيا وسوريا وكوبا.
وكما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فإن القرار يهدف إلى "كسر شوكة الصرب" الذين لا يريدون الانضمام إلى العقوبات ضد موسكو، والاعتراف باستقلال كوسوفو المعلن من جانب واحد، ولا يريدون أيضا أن تصبح المنطقة عضوا في المنظمات الدولية. ووصف الوثيقة المقترحة بأنها في الواقع مثابة إنذار نهائي لبلغراد.
وأشار الوزير إلى أنهم حاولوا قبل عشر سنوات تمرير مثل هذا القرار في مجلس الأمن الدولي، لكن موسكو استخدمت حق النقض (الفيتو).
ووفقا للدبلوماسي: "من المستحيل تفسير ما الذي يسترشد به الأوروبيون من الناحية العملية عند الترويج لهذه الفكرة، باستثناء رده إلى سبب واحد، ألا وهو أن الصرب - برأيهم- متقلبون للغاية، ومستقلون للغاية في تصرفاتهم".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير بوتين موسكو واشنطن يوغوسلافيا السابقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، السيطرة على قرية في منطقة سومي الأوكرانية.
وقالت الوزارة، في بيان إن وحدة من مجموعة قوات الشمال سيطرت خلال "عمليات هجومية على قرية باسوفكا في منطقة سومي" القريبة من الحدود مع منطقة كورسك الروسية.
في مطلع مارس الماضي، أكدت موسكو بالفعل سيطرتها على قرية "نوفينكي"، وقد كان ذلك التقدم الأول في المنطقة منذ 2022.
في فبراير الماضي، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته دخلت الأراضي الأوكرانية انطلاقا من منطقة كورسك، الأمر الذي نفته أوكرانيا.
وهذا التقدم في منطقة سومي يبدو مرتبطا بالاختراق الذي حققه الجيش الروسي في منطقة كورسك حيث بدأت القوات الأوكرانية هجوما مباغتا في صيف 2024. وتمكنت القوات الروسية من استعادة جزء كبير من الأراضي التي سيطلات عليها كييف.