مشاركون في المنتدى الفرنسي الخليجي يشيدون بالبيئة التشريعية الاقتصادية للإمارات
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
أشاد المشاركون في ختام الدورة الثانية للمنتدى الفرنسي الخليجي، الذي نظمته الحكومة الفرنسية، بالبيئة التشريعية الاقتصادية المتطورة التي تتمتع بها دولة الإمارات.
وشدد معالي برونو لومير وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي، في كلمته الافتتاحية للمنتدى، الذي اختتم أمس واستمر يومين في باريس، على استراتيجية العلاقات التي تجمع فرنسا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مشيرا إلى الزيارة الهامة التي قام بها خلال شهر مايو الماضي إلى دولة الإمارات التي وصفها بالحليف الاستراتيجي والموثوق لفرنسا لما يجمع البلدان من شراكة سياسية واقتصادية وثقافية قوية.
ولفت إلى مجالات الشراكة التي تجمع فرنسا بدولة الإمارات من بينها العمل المشترك لمكافحة تداعيات التغيرات المناخية، منوها إلى نجاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” الذي عقد في دبي، في تحقيق تقدم كبير لتقليل الكربون في العالم.
وشارك في المنتدى نخبة من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين والمستثمرين من فرنسا ودول الخليج العربي بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.
وتضمن المنتدى جلسات عامة تناولت فيها الكلمات الرئيسية التوجهات الاستراتيجية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين فرنسا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وركز المتحدثون على أهمية تحديث القوانين والتشريعات الاقتصادية في دفع عجلة التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وفي هذا السياق، أشاد العديد من المشاركين بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في تحسين بيئتها التشريعية الاقتصادية، مما جعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة، وأشاروا إلى أن الإمارات استطاعت تهيئة بيئة جاذبة للاستثمارات بفضل التشريعات المرنة والشفافة، والتحسينات المستمرة في البنية التحتية والخدمات الحكومية.
من جانبه، أكد جون بيير لوغران، أحد المستثمرين الفرنسيين المشاركين في المنتدى، أن الإمارات تقدم فرصاً استثمارية واعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتعد واحدة من أفضل الوجهات الاستثمارية في العالم ، وذلك بفضل بيئتها التشريعية المبتكرة والداعمة للأعمال.
واستعرضت جلسات المنتدى تجارب ناجحة لشركات فرنسية وخليجية تعمل في الإمارات، وسلطت الضوء على عدد من المشاريع المشتركة بين فرنسا والإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد المشاركون أن الشراكة الاقتصادية بين فرنسا ودولة الإمارات تتمتع بآفاق واسعة، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة.
من جانبه أعرب إيف رنو، نائب رئيس مجموعة سويز الفرنسية المتخصصة في إمدادات المياه والكهرباء والغاز الطبيعي وإدارة النفايات، عن تطلع المجموعة لمواصلة تعاونها وشراكتها مع دول الخليج، خاصة الإمارات، لافتا إلى أن الشراكة مع الإمارات تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات وتطبيق أحدث التقنيات في مجالات حيوية مثل إدارة الموارد والطاقة المستدامة.
من جهته قال جوفري جيري، مدير شركة فرنسية متخصصة في نقل البيانات عبر الضوء، إن الشركة ترى في الإمارات سوقاً واعدة لتطبيق تقنيات نقل البيانات المتقدمة.
كما أشاد المشاركون في المنتدى بجهود الإمارات في مجال المناخ والاقتصاد الأخضر، حيث أبرزوا المبادرات الرائدة التي أطلقتها الإمارات لتعزيز الاستدامة البيئية والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، وناقشوا المشاريع الطموحة التي تنفذها، مثل “مدينة مصدر” التي تعتبر واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم.
ودعوا، في ختام المنتدى، إلى استمرار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا ودول الخليج العربي، مع التركيز على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال التشريعات الاقتصادية وتكنولوجيا الذكاء الصناعي.
يُذكر أن المنتدى الفرنسي الخليجي يأتي في إطار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا ودول مجلس التعاون الخليجي، وتطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مصر وطاجيكستان تبحثان تعزيز التعاون الصحي وتوسيع الشراكة الدوائية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، السفير برويز ميرزازاده، سفير جمهورية طاجيكستان لدى مصر، لبحث سبل تعزيز التعاون الصحي بين البلدين، وتوسيع مجالات الشراكة في القطاع الطبي والدوائي.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار حرص مصر على مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مشددًا على أن تبادل الخبرات والمعرفة هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض خلال اللقاء التطورات التي شهدها القطاع الصحي في مصر، خاصة في ظل المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تهدف إلى توفير رعاية صحية شاملة ومتميزة لجميع المصريين.
القدرات المصرية في مجال تصنيع الأدوية واللقاحاتوأضاف أن الاجتماع تناول القدرات المصرية في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات، ومناقشة إعادة تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، بما يشمل تسجيل المستحضرات الدوائية، وتوريدها، والتعاون في الصناعات الدوائية، إضافة إلى مجالات التدريب وتبادل الخبرات الطبية.
واتفق الجانبان على تبادل المعلومات حول الاحتياجات الدوائية لطاجيكستان، لتحديد أوجه التعاون المناسبة، كما تم التوافق على تنفيذ برامج تدريبية للأطباء من الدولة الصديقة في مصر، وإيفاد كوادر طبية مصرية إلى طاجيكستان لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات.
ووجه عبدالغفار دعوة إلى السفير لزيارة مدينة الدواء المصرية ومصانع الأدوية في مدينة 6 أكتوبر، لإطلاعه على أحدث التقنيات في تصنيع المستحضرات الدوائية، مما يساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا المجال الحيوي.
من جانبه، أعرب السفير برويز ميرزازاده عن تقديره لما حققته مصر من إنجازات في القطاع الصحي، مؤكدًا رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المصرية، كما أشاد بدور مصر في تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدًا حرص بلاده على دعم الجهود المصرية في تقديم المساعدات، في ظل الأحداث المشتعلة في قطاع غزة.
حضر الاجتماع الدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية، والدكتورة سوزان الزناتي مدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات.