خولة السويدي تنفذ ورشة فنية للخط العربي لأطفال من كردستان العراق
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
نفذت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيسة مؤسسة “خولة للفن والثقافة”، مساء أمس بمقر المؤسسة في أبوظبي ورشة فنية للخط العربي لفتاتين من الأيتام من كردستان العراق بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
جاءت هذه المبادرة ضمن فعاليات معرض “لون حلمهم” الذي تنظمه مؤسسة خولة للفن والثقافة وتتواصل فعالياته حتى 14 يونيو الجاري ويقدم عرضاً لمجموعة من اللوحات الفنية من إبداع مواهب فنية لأطفال أيتام من مصر، الهند ،العراق وتوغو وأطفال لاجئين من الأردن.
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي في تصريحات لها إن معرض ” لون حلمهم” جاء ثمرة توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والهيئة تشمل إقامة معارض للأعمال الفنية المتنوعة للأطفال الأيتام حول العالم والمشاريع الفنية والثقافية الأخرى مستقبلاً ، مشيرة إلى أن التعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي في تنظيم هذه المبادرة تعاون إنساني وثقافي مميز لدعم الأيتام وتنمية مهاراتهم الإبداعية ونوهت إلى عرض 168 عملا فنياً من 5 دول.
وأعربت سموها عن أملها في أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز الجانب الإبداعي والفني لدى الفتاتين وتطوير قدراتهما وتمكينهما من التميز والإبداع في مجال فن الخط العربي.
وأوضحت سموها أن المؤسسة نفذت ورش خط عربي وفن معماري مع 100 من طلاب وأساتذة جامعة “نافارا” الإسبانية لافتة إلى أن المعرض الفني الخاص بها و المقام حاليا في الجامعة نفسها يشهد إقبالا كبيرا من الزوار.
وأشارت سموها إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ ورش فنية افتراضية بلغ عدد المستفيدين منها حتى اليوم نصف مليون مشارك إلى جانب 10 آلاف طالب في مدارس الدولة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم منوهة إلى خطط للمؤسسة للمشاركة في عدد من معارض الكتاب المحلية والدولية لعرض إصداراتها إلى جانب معرض فني في فرنسا خلال سبتمبر القادم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بين تعقيدات الإيرادات وتراجع الأسعار.. كردستان يدفع ثمن الأزمة قبل أن تبدأ
بغداد اليوم - كردستان
في زاوية كل بيت وبين تفاصيل كل أسرة، هناك من يخشى الغد ومن يترقّب المجهول بصمت، الأزمات الاقتصادية لم تعد أرقامًا في تقارير، بل أصبحت وجعًا يوميًا يعيشه الناس، وتأثيرًا يمسّ حياة الأطفال والعمال والموظفين.
حين تهتز الموارد ويتراجع الدخل، يصبح الحديث عن الخبز والماء والكهرباء أكثر إلحاحًا من أي شعارات.
وفي بلدٍ يعاني من أزمات متراكمة يدفع المواطن البسيط الثمن الأكبر، بينما تزداد الفجوة بين الوعود والواقع،هذه ليست مجرد أزمة أموال، بل أزمة ثقة، وأزمة عدالة في توزيع المسؤوليات والفرص، حيث يبقى الأمل معلقًا على قرارات قد تأتي متأخرة، أو لا تأتي أبدًا.
الخبير في الشأن الاقتصادي عثمان كريم يؤكد ،اليوم الثلاثاء (8 نيسان 2025)،أن إقليم كردستان سيكون أكبر المتضررين من أي أزمة مالية يتعرض لها العراق.
وقال كريم لـ "بغداد اليوم" إن "في ظل الخلافات المالية المستمرة بين بغداد وأربيل، ولا تتجدد شهرياً، وفي ظل عدم وجود حل ينهي أزمة تصدير نفط كردستان، فإن الإقليم سيتضرر من أي أزمة مالية في العراق".
وأضاف أنه "نتيجة لعدم التزام حكومة الإقليم بتسليم الإيرادات المالية غير النفطية، وعدم تنفيذ شروط بغداد، فإن الحكومة العراقية وفي حال تعرضت لأزمة مالية جراء انخفاض أسعار النفط، فإنها ستحاول الإيفاء بالتزاماتها أولاً، في صرف رواتب موظفيها ومتقاعديها، ولهذا فالإقليم سيكون هو المتضرر الأكبر".
وفي هذا السياق، ظل ملف العلاقة المالية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان من أبرز الملفات العالقة، التي لم تجد لها حلاً نهائيًا رغم تعاقب الحكومات. الخلافات حول تصدير النفط، وعدم التزام الإقليم بتسليم الإيرادات غير النفطية، خلقت فجوة في الثقة أثّرت بشكل مباشر على قدرة الطرفين على تجاوز الأزمات المشتركة.
ومع كل أزمة مالية تلوح في الأفق، يعود هذا الملف إلى الواجهة، ليكشف هشاشة التنسيق المالي والسياسي، ويزيد من معاناة المواطن خصوصًا في الإقليم، الذي يجد نفسه في كل مرة أمام سيناريوهات غير مستقرة تهدد مصدر رزقه وأمنه المعيشي.