مركز دبي للسلع المتعددة يستضيف أول جولة ترويجية في فيتنام
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
دبي – الوطن:
اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، المنطقة الحرة الرائدة على مستوى العالم والسلطة التابعة لحكومة دبي المختصة بتجارة السلع والمشاريع، بنجاح جولته الترويجية الأولى في فيتنام “وُجد من أجل التجارة”، والتي ركزت على تعزيز علاقات التجارة والاستثمار وبناء جسور تعاون بين مجتمعي الأعمال في فيتنام ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك قبل الإنجاز المرتقب لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة المتوقع إتمامها خلال عام 2024 والتي ستشكل خطوة تاريخية في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين.
وتمثل فعاليتي هانوي وهو تشي منه استكمالاً للتطور المتسارع في العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام. فمع نمو التجارة الثنائية بينهما عاماً بعد آخر، باتت فيتنام تشكل شريكاً تجارياً متزايد الأهمية لدولة الإمارات لكونها توفر بوابة استراتيجية لأسواق جنوب شرق آسيا ومن المتوقع أن تزدهر هذه العلاقات الثنائية المتنامية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة بمجرد دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ. كما تعد دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر شريك تجاري لفيتنام في العالم العربي.
وشهدت الجولة الترويجية قيام كبار مسؤولي مركز دبي للسلع المتعددة بإطلاع 412 مشاركاً من الشركات وقادة الأعمال الفيتناميين في قطاعات السلع الرئيسية وصناعات التكنولوجيا على الفرص التي يتيحها المركز للنمو والتوسع. وركز الحدث على الإمكانات المتنامية أمام أسواق فيتنام وجنوب شرق آسيا لتوسيع دورها على الساحة الدولية، لا سيما مع تحول الاقتصاد العالمي نحو الشراكات التجارية الثنائية والتكتلات التجارية الإقليمية.
وقال سعادة الدكتور بدر المطروشي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى فيتنام: “سررنا بتنظيم مركز دبي للسلع المتعددة جولته الترويجية الأولى في فيتنام والتي ستسهم في دعم التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفيتنام. وهذه الحملة هي واحدة من بين العديد من الأمثلة على مبادرات التواصل والتعان بين البلدين لما فيه مصلحتهما، وتعكس الإمكانات والفرص العديدة المتاحة أمام شركات القطاع الخاص في كلا الاقتصادين. وفي الوقت الذي توسع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة شبكتها من الشركاء التجاريين في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن يصل تعاوننا مع فيتنام إلى آفاق جديدة. فدولة الإمارات تعد من أبرز الشركاء التجاريين لفيتنام في الشرق الأوسط. وهذا يوفر لنا منصة راسخة لتنمية تجارتنا البينية واستثماراتنا المتبادلة في السنوات المقبلة، مما يمهد الطريق لحقبة جديدة في مسيرة العلاقات الاقتصادية الإماراتية الفيتنامية”.
وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “مع وصول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وفيتنام إلى مرحلة تاريخية من المفاوضات النهائية، فإن حضور مركز دبي للسلع المتعددة إلى فيتنام من خلال هذه الجولة الترويجية يدل على عزمنا لتعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين خلال هذه اللحظة المحورية. إن مكانة فيتنام كثاني أكبر منتج للبن في العالم، ومركز تصنيع عالمي تنافسي بشكل متزايد، والنمو الديناميكي لاقتصادها الرقمي في السنوات الأخيرة ليست سوى أمثلة قليلة على الإمكانات الهائلة لتوسيع التجارة والاستثمار مع دولة الإمارات في القطاعات الاقتصادية الأساسية. ومن خلال منظومتنا التجارية المتخصصة وبنيتنا التحتية المادية الموسعة، يمكن لمركز دبي للسلع المتعددة دعم الشركات الفيتنامية في التوسع نحو الأسواق العالمية وبناء علاقات مثمرة معها، مما يسهم في تطوير الممر التجاري الثنائي الفيتنامي الإماراتي ودفع عجلة التدفقات التجارية الإقليمية”.
يلعب برنامج الجولات الترويجية التي ينظمها مركز دبي للسلع المتعددة دوراً محورياً في تسليط الضوء على أهمية دبي كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار. ويؤكد المركز من خلال هذه السلسلة من الجولات على القيمة المميزة التي تجعل من الإمارة وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي المباشر. والجدير بالذكر أن مركز دبي للسلع المتعددة يساهم بنسبة 11٪ في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر السنوية إلى دبي. وفي عام 2023، حققت المنطقة الحرة التابعة للمركز ثاني أفضل أداء سنوي لها على الإطلاق، حيث استقطبت ما يقرب من 2,700 شركة جديدة. يبلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة في المركز أكثر من 24,000 شركة من جميع أنحاء العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سعي أوروبي لتوسيع نطاق العلاقات التجارية مع فيتنام الغنية بالمعادن
من المقرر أن يتوجه كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في رحلة استكشافية إلى فيتنام لتكثيف الروابط التجارية مع هانوي بعد خمس سنوات من توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
أكدت المتحدثة باسم رئيسة المفوضية الأوروبية أنها ستسافر إلى فيتنام في الأشهر المقبلة، حيث تسعى السلطة التنفيذية إلى تثبيت العلاقات التجارية مع دول ثالثة في ظل خلفية جيوسياسية مشحونة.
وقالت باولا بينهو، المتحدثة باسم أورسولا فون دير لاين: "هناك خطط لزيارة فيتنام لا سيما لتعزيز العلاقات الاقتصادية"، مضيفةً أنه لم يتم تحديد موعد للرحلة حتى الآن.
ومن المقرر أيضًا أن يسافر إلى هانوي في أبريل/نيسان المقبل كل من المفوض الأوروبي لشؤون التجارة ماروش شيفتشوفيتش ومفوض الشراكات الدولية جوزيف سيكيلا، وفقًا لما ذكرته غرفة التجارة الأوروبية في هذا البلد، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام وبعد خمس سنوات من توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع هانوي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تعميق شراكته التجارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان (ASEAN))، أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي.
وقد بلغ إجمالي التدفقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وفيتنام في عام 2024 نحو 68 مليار يورو.
كما ستشكل الثروة المعدنية الاستراتيجية للبلاد عامل جذب للاتحاد الأوروبي الذي أبرم صفقات بشأن المعادن الهامة مع الأرجنتين وأستراليا وتشيلي ورواندا وأوكرانيا وأوزبكستان في جهد دبلوماسي وسياسي لتقليل تبعية بروكسل للصين.
وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، في عام 2022، كانت فيتنام ثاني أكبر منتج لمعدن تنغستن في العالم. كما أنها تمتلك رواسب مهمة من الأتربة النادرة - التي تحتل فيها المرتبة السادسة في العالم - وهي ضرورية لإنتاج السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية.
"وقال جان جاك بوفليه، نائب رئيس يورونيوز: "تهتم فيتنام بتصدير المعادن مع إعطاء الأولوية لتكريرها محليًا لتعزيز قيمتها المضافة قبل التصدير".
ويمكن أن يكون استغلال بعض المعادن مثل الليثيوم موضوع تعاون مع أوروبا.
Relatedفيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسيبوتين يصل إلى فيتنام بعد كوريا الشمالية ضمن جولته الآسيويةأكبر فساد في فيتنام: رفض استئناف حكم الإعدام بحق سيدة أعمال سرقت 12.5 مليار$ أي 3% من الناتج المحليالرئيس الصيني شي جينبينغ يصل إلى فيتنام في زيارة دولة"حقول الليثيوم" في أمريكا الجنوبية تكشف عن الجانب المظلم لمستقبلنا الكهربائيوقد توصل التكتل في الأشهر الأخيرة إلى اتفاقات تجارة حرة مع دول ميركوسور - الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأوروغواي - وسويسرا والمكسيك وأعاد إطلاق المفاوضات التجارية مع الهند.
في المقابل، قد تكون فيتنام مهتمة بالأسلحة الأوروبية لأنها قلصت من اعتمادها على الإمدادات الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أكبر المستثمرين الأجانب في فيتنام. وهو يصدّر بشكل رئيسي منتجات التكنولوجيا الفائقة والطائرات والمركبات والمنتجات الصيدلانية، كما يستورد الإلكترونيات والأحذية والمنسوجات والملابس والقهوة والأرز.
وكانت اتفاقية التجارة الموقعة سنة 2019 قد دخلت حيز التنفيذ عام 2020، لكن اتفاقية حماية الاستثمار الموقعة أيضًا في 2019 لم يتم التصديق عليها بعد من قبل تسع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوفليت قائلاً: "ترغب العديد من الشركات الأوروبية في الاستقرار في فيتنام للاستفادة من القوى العاملة ذات القدرة التنافسية العالية". وستسمح اتفاقية الاستثمار للشركات الأوروبية بالاستثمار في البلاد مثلها مثل الشركات المحلية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليابان تفشل في تأمين إعفاء جمركي من واشنطن التحقيق مع مساعديْ نائبين في البرلمان الأوروبي في قضية فساد تتعلق بشركة هواوي كيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ السياسة الأوروبيةفيتنامالمفوضية الأوروبيةسوق المواد الأوليةأورسولا فون دير لايين