الرئيس الفرنسي يجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى حل الدولتين
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
جدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعوته إلى التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، مضيفًا أن كل يوم يمر يزيد من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء تليفزيوني أجراه ماكرون، مع قناتي "TF1" و"France 2" في إطار الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي، وللحديث عن الانتخابات الأوروبية المقررة في فرنسا في 9 يونيو الجاري، وأيضًا عن الوضع في غزة وأوكرانيا.
وأعرب ماكرون مجددًا عن تأييده للخطة التي أعلنها نظيره الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار، قائلاً: "نؤيد بقوة هذه المبادرة وندعو إليها منذ أكتوبر. لقد قمنا عدة مرات، منذ أكتوبر الماضي، بالدفع بقرارات وبادرنا بإصدار قرارات في الأمم المتحدة تسير في هذا الاتجاه".
وتابع: "ندفع باتجاه التوصل إلى حل الدولتين، حيث أن موقف فرنسا واضح وهو إدانة الإرهاب والإفراج عن الرهائن المحتجزين ووقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى حل الدولتين".
وأشار إلى أن فرنسا ليس لديها أي أخبار عن المواطنيين الاثنين ضمن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وفيما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يواجه مذكرة توقيف بحقه من قبل الجنائية الدولية، شدد ماكرون على أن إسرائيل تعرضت للهجوم في 7 أكتوبر، ويمكن لها أن تدافع عن نفسها وتحارب حماس، ولكن يجب عليها أن تحترم قواعد الحرب. وأضاف "سأواصل العمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لأن هذا أمر ضروري".
ولفت ماكرون إلى أهمية مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلًا: "إنها مسألة مهمة للغاية، وأود أن أقول هنا إن فرنسا دافعت دائمًا عن حل الدولتين على وجه التحديد، ولكننا لا نعترف بدولة تحت تأثير حالة من السخط، بل نحاول القيام بذلك في إطار عملية (سياسية) وبالتالي ليس هناك محظورات بالنسبة لفرنسا، ولكن عندما يأتي الوقت، ستفعل فرنسا وعلينا عمل ذلك في إطار هذه العملية".
وأوضح أن فرنسا ستعترف بدولة فلسطين عندما يكون هذا عنصرًا من مجموعة عناصر كاملة تسمح بتحقيق السلام والأمن للجميع في المنطقة.
اقرأ أيضاًالإسعاف تعلن عن خطة تأمين طبي استثنائية لمباراة مصر وبوركينا فاسو
الخارجية الفلسطينية ترحب بإعلان إسبانيا التدخل في قضية الإبادة الجماعية أمام العدل الدولية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة فرنسا ماكرون حل الدولتين إسرائيل وحماس حل الدولتین إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ماكرون بعد لقائه الرئيس اللبناني: لا مبرر للقصف الإسرائيلي على بيروت والهجوم يخدم مصالح حزب الله
في أول زيارة له إلى دولة غربية منذ تسلّمه منصبه، بدأ الرئيس اللبناني جوزيف عون محادثات رسمية في باريس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ركّزت على الإصلاحات الاقتصادية، دعم جهود إعادة الإعمار، ومستقبل الاستقرار في لبنان.
وجاءت الزيارة في توقيت بالغ الحساسية، إذ تزامنت مع تصعيد إسرائيلي غير مسبوق، تمثل في قصف مباشر على أحد أحياء بيروت الجنوبية، في أول خرق من نوعه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مبنى سكنيًا في حي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية، ردًا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة شمال إسرائيل، وفق ما أعلنت السلطات الإسرائيلية. وكان المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، قد وجّه إنذارًا لسكان المنطقة عبر منصة "إكس"، داعيًا إلى إخلاء منازلهم.
اعتبر الرئيس الفرنسي أن "لا مبرر للقصف الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الضربات على بيروت تمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وأضاف: "الضربات غير مقبولة وسندعم لبنان للحفاظ على سيادته".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عون، شدد ماكرون على عدم وجود أي معلومات أو أدلة تفيد بقيام "حزب الله" بأي عمل عسكري أو ضربات باتجاه إسرائيل، معتبراً أن الغارات الإسرائيلية، التي وصفها بغير المقبولة، تصب في مصلحة الحزب وتمنحه شرعية إضافية للتحرك.
كما أعلن التزام باريس بالعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، كاشفًا عن إحراز تقدم في ملف "نزع سلاح حزب الله". كما دعا الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب الكامل من النقاط الخمس التي لا تزال تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان، مقترحًا أن تتولى قوات "اليونيفيل" الانتشار فيها.
وأضاف أن فرنسا ملتزمة بالمسار الذي أطلقه الشركاء الأمريكيون بشأن لبنان، وأنها ستقف إلى جانب اللبنانيين لضمان نجاح العهد الجديد. كذلك، شدّد على أهمية أجندة الإصلاح التي يحملها الرئيس عون، معتبرًا أن إصلاح القطاع المصرفي هو نقطة انطلاق أساسية لعملية إعادة الإعمار.
من جهته، أعرب الرئيس عون عن إدانته الشديدة للقصف الإسرائيلي، معتبرًا أن ما جرى يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية عاجلة، وقال: "من البديهي إعلان إدانتنا لما حصل، والمهم أن ما يجري يزيدنا إصرارًا على بسط سلطتنا على أراضينا كافة". ودعا أصدقاء لبنان، من باريس إلى واشنطن، إلى التحرك الفوري لوقف التدهور الأمني، وتنفيذ القرارات الدولية على كامل الحدود اللبنانية.
وقال عون أيضًا إن لبنان لن يسمح بإعادة تكرار حرب دمّرت كل شيء، وأكد أن "السلام لا يكون إلا على قاعدة العدالة"، رافضًا ما وصفه بـ"المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف". وأضاف: "نحن مصممون على بسط سيطرة الجيش اللبناني على كل الأراضي اللبنانية، ونراهن على تفهّم المجتمع الدولي لحساسية هذا المسار".
Relatedإسرائيل تشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أوامر بالإخلاء وإطلاق صواريخ من لبنانقبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميعورحّب عون بالجهود التي بذلها الرئيس ماكرون لإنهاء الفراغ الرئاسي، مشيرًا إلى أنّ لبنان يركّز حاليًا على تأهيل مؤسساته الرسمية، وسيجتمع مع "أصدقاء لبنان" في باريس من أجل دعم عملية الإصلاح وإعادة الإعمار.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته فرنسا والولايات المتحدة، وتضمّن انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان بالتوازي مع تراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، إلا أن إسرائيل امتنعت عن تنفيذ التزاماتها في الموعد المحدد في 18 شباط/ فبراير، مكتفية بانسحاب جزئي، فيما تواصل احتلال خمس تلال لبنانية رئيسية كانت قد سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، في خرقٍ جوهري للاتفاق.
ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية على خرق الاتفاق الميداني، بل تجاوزته إلى عمليات قصف متكررة لبلدات في جنوب وشرق لبنان، وقيام الجيش الإسرائيلي بتفجير وحرق منازل. كما قتل خمسة مدنيين، أمس الخميس، في غارات استهدفت بلدتين جنوبيتين، ما رفع عدد القتلى منذ إعلان الهدنة إلى نحو 100 شخص.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تشن غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أوامر بالإخلاء وإطلاق صواريخ من لبنان قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن" رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام: لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان والمسألة مرفوضة من الجميع إسرائيلباريسحزب اللهإيمانويل ماكرونبيروتلبنان