في سويسرا، وجد علماء من مستشفى زيورخ الجامعي في الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، المعروف أيضا باسم "متلازمة القلب المكسور"، علاقة ضعيفة بين أمراض الدماغ والقلب، مما يفسر ظهور هذه المتلازمة وعلى وجه الخصوص، لاحظ العلماء اضطرابا دماغيا محددا في هؤلاء المرضى - وهو إضعاف التفاعل بين المناطق المسؤولة عن الأداء المستقل للأعضاء ومعالجة العواطف.

وفقا لمجلة القلب الأوروبية، التي أخبرت عن عمل المتخصصين السويسريين، نادرا ما يتم تشخيص "متلازمة القلب المكسور"، وضحاياها أساسا من النساء ولا يستطيع العلماء حتى الآن تحديد السبب الدقيق للمتلازمة، ولكن من المعروف أنه قبل فترة وجيزة من ظهور أعراضها، يعاني الناس من إجهاد شديد، على سبيل المثال، وفاة الزوج.

تتميز "متلازمة القلب المكسور" بضعف عضلة القلب وزيادة في قمة البطين الأيسر مع حالة البطين الأيمن دون تغيير.

وفي دراسة جديدة، وجد العلماء أن هذا الاضطراب يسبب أيضا بعض التغييرات في حالة الدماغ وعلى وجه التحديد، وفقا لهم، أصبحت الروابط بين الجهاز العصبي اللاإرادي والجهاز الحوفي، والتي تشمل اللوزتين والحصين، أضعف.

توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أن "متلازمة القلب المكسور" يمكن أن ترتبط باضطرابات الدماغ من خلال إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لدماغ مجموعة من المرضى الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، والتي قارنوا نتائجها ببيانات الأشخاص الأصحاء.

ومع ذلك، لاحظ العلماء بشكل منفصل أنه لا يزال من الضروري فهم ما إذا كانت المتلازمة تسببت في إضعاف الاتصالات في الدماغ، أو ما إذا كانت العملية تتم بالترتيب العكسي.

ما لا تعرفه عن متلازمة القلب المكسور
متلازمة القلب المنكسر حالة مَرَضية للقلب تحدث غالبًا بسبب التعرض لمواقف مثيرة للتوتر ومشاعر شديدة الوطأة.

ويمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا بسبب الإصابة بأمراض جسدية أو جراحات خطيرة وتكون متلازمة القلب المنكسر مؤقتة عادةً ولكن قد يستمر الشعور بالإعياء بعد شفاء القلب لدى البعض.

قد يشعر المصابون بمتلازمة القلب المنكسر بألم مفاجئ في الصدر أو أنهم على وشك الإصابة بنوبة قلبية وتؤثر متلازمة القلب المنكسر على مجرد جزء من القلب فقط.

فهي تعوق لفترة وجيزة تلك الطريقة التي يضخ بها القلب الدم ويستمر باقي القلب في العمل كالمعتاد وفي بعض الأحيان ينقبض القلب بمزيد من القوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: متلازمة القلب القلب المكسور ترتبط باضطرابات الدماغ دراسة توضح متلازمة القلب المکسور

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة قام بها الباحثون فى معهد هيوستن ميثوديست عن اكتشاف جديد قد يغير الفهم التقليدي للكوليسترول "الجيد" وعلاقته بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقا لما نشرته مجلة Lipid Research.

أظهرت الدراسة أن ليس كل الكوليسترول في HDL مفيدا كما أوضح هنري جيه باونال أستاذ الكيمياء الحيوية في الطب بمعهد هيوستن أن الكوليسترول الحر الزائد قد يساهم في الإصابة بأمراض القلب على عكس الفهم التقليدي الذي يربط HDL بالحماية من أمراض القلب.

بدأ الباحثون دراسة سريرية تشمل 400 مريض لدراسة تركيزات مختلفة من HDL في البلازما وأظهرت النتائج أن الكوليسترول الحر في HDL قد يساهم في تراكم الكوليسترول في خلايا الدم البيضاء مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأن الكوليسترول الحر في HDL يمكن أن يساهم في نقل الكوليسترول إلى خلايا الدم البيضاء المعروفة بالبلاعم مما يساهم في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على عكس الاعتقادات السابقة بأن HDL يعمل على إزالة الكوليسترول الزائد من الأنسجة بالإضافة إلى أن ارتفاع مستويات HDL قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بدلا من الوقاية منها.

ولهذا يأمل الباحثون في استخدام هذه الاكتشافات لتطوير طرق جديدة لتشخيص وإدارة أمراض القلب وتطوير علاجات جديدة تستهدف تقليل الكوليسترول الحر في HDL للحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.

مقالات مشابهة

  • دراسة طبية حديثة تكشف عن وجود كائنات حية "مجنونة" في أفواه وأمعاء البشر
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • اكتشاف نمو غير متوقع لعضلة القلب لدى بعض المرضى
  • دراسة تكشف عمر تدهور صحة القلب للأطفال
  • دراسة: صحة القلب قد تتدهور منذ الطفولة | بسبب صادم
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
  • دراسة تكشف تأثيرات مختلفة لالتهاب الدماغ على السلوك حسب الجنس
  • دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"
  • القهوة تحمي مرضى الرجفان الأذيني من خطر يهدد الدماغ