متلازمة القلب المكسور ترتبط باضطرابات الدماغ.. دراسة توضح
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
في سويسرا، وجد علماء من مستشفى زيورخ الجامعي في الأشخاص الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، المعروف أيضا باسم "متلازمة القلب المكسور"، علاقة ضعيفة بين أمراض الدماغ والقلب، مما يفسر ظهور هذه المتلازمة وعلى وجه الخصوص، لاحظ العلماء اضطرابا دماغيا محددا في هؤلاء المرضى - وهو إضعاف التفاعل بين المناطق المسؤولة عن الأداء المستقل للأعضاء ومعالجة العواطف.
وفقا لمجلة القلب الأوروبية، التي أخبرت عن عمل المتخصصين السويسريين، نادرا ما يتم تشخيص "متلازمة القلب المكسور"، وضحاياها أساسا من النساء ولا يستطيع العلماء حتى الآن تحديد السبب الدقيق للمتلازمة، ولكن من المعروف أنه قبل فترة وجيزة من ظهور أعراضها، يعاني الناس من إجهاد شديد، على سبيل المثال، وفاة الزوج.
تتميز "متلازمة القلب المكسور" بضعف عضلة القلب وزيادة في قمة البطين الأيسر مع حالة البطين الأيمن دون تغيير.
وفي دراسة جديدة، وجد العلماء أن هذا الاضطراب يسبب أيضا بعض التغييرات في حالة الدماغ وعلى وجه التحديد، وفقا لهم، أصبحت الروابط بين الجهاز العصبي اللاإرادي والجهاز الحوفي، والتي تشمل اللوزتين والحصين، أضعف.
توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده أن "متلازمة القلب المكسور" يمكن أن ترتبط باضطرابات الدماغ من خلال إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لدماغ مجموعة من المرضى الذين يعانون من اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو، والتي قارنوا نتائجها ببيانات الأشخاص الأصحاء.
ومع ذلك، لاحظ العلماء بشكل منفصل أنه لا يزال من الضروري فهم ما إذا كانت المتلازمة تسببت في إضعاف الاتصالات في الدماغ، أو ما إذا كانت العملية تتم بالترتيب العكسي.
ما لا تعرفه عن متلازمة القلب المكسور
متلازمة القلب المنكسر حالة مَرَضية للقلب تحدث غالبًا بسبب التعرض لمواقف مثيرة للتوتر ومشاعر شديدة الوطأة.
ويمكن أن تحدث هذه الحالة أيضًا بسبب الإصابة بأمراض جسدية أو جراحات خطيرة وتكون متلازمة القلب المنكسر مؤقتة عادةً ولكن قد يستمر الشعور بالإعياء بعد شفاء القلب لدى البعض.
قد يشعر المصابون بمتلازمة القلب المنكسر بألم مفاجئ في الصدر أو أنهم على وشك الإصابة بنوبة قلبية وتؤثر متلازمة القلب المنكسر على مجرد جزء من القلب فقط.
فهي تعوق لفترة وجيزة تلك الطريقة التي يضخ بها القلب الدم ويستمر باقي القلب في العمل كالمعتاد وفي بعض الأحيان ينقبض القلب بمزيد من القوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متلازمة القلب القلب المكسور ترتبط باضطرابات الدماغ دراسة توضح متلازمة القلب المکسور
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح تتأثير خطير لطلاق الوالدين على الأبناء
أظهرت نتائج دراسة حديثة وجود علاقة بين طلاق الوالدين أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السن.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن الباحثين حللوا بيانات أكثر من 13200 شخص بالغ فوق سن 65 عامًا، وتبين أن الأشخاص الذين انفصل والداهم خلال طفولتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 61%، مقارنة بأولئك الذين لم يمروا بتجربة طلاق الوالدين.
ورغم أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين الطلاق والسكتة الدماغية، إلا أنها تشير إلى أن تجربة الطلاق في الطفولة قد تؤدي إلى تغيرات بيولوجية ونفسية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد الباحثون أن الإجهاد الناتج عن تجربة الطلاق قد يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين الطلاق والسكتة الدماغية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مشاعر الوحدة والعزلة منتشرة على نطاق واسع، إذ يعاني نحو 25% من كبار السن من العزلة الاجتماعية، ويشعر 5% إلى 15% من الشباب بالوحدة.
ووجدت دراسة سابقة نُشرت عام 2022، أن العزلة الاجتماعية لدى كبار السن تحمل خطرًا متزايدًا بنسبة 26 % للإصابة بالخرف، كما وجدت أن الشعور بالوحدة مرتبط بالاكتئاب.
وقامت الدراسة الجديدة بمتابعة الدراسة السابقة من خلال فهم العمليات البيولوجية الأساسية وراء هذا الارتباط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة والصحة، ولماذا الوحدة سيئة للغاية لأجسادنا وعقولنا.
وقامت الدراسة بالتركيز على علم تحليل البروتينات، وهو علم دراسة البروتينات، وذلك لأننا نعلم أن البروتينات تلعب دورًا في التعبير الجيني، وهي العملية التي يتم بها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى نشاط بيولوجي، كما تعد البروتينات مصدرًا رئيسيًا لتطوير الأدوية.
وكشفت الدراسة أن البروتينات التي وجد أنها مرتبطة بشكل كبير بالوحدة والعزلة الاجتماعية معروفة أيضًا بأنها متورطة في الالتهاب وكذلك الاستجابات المضادة للفيروسات والمناعية.