جمعية أميركية تحذر بايدن من ثمن باهظ في الانتخابات بسبب دعمه إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حثت "الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين" بالولايات المتحدة الرئيس جو بايدن، اليوم الخميس، على وقف جميع عمليات مد إسرائيل بالأسلحة "إلى أجل غير مسمى" والضغط عليها لإنهاء الحرب في غزة، مؤكدة أن دعمه تل أبيب قد يلحق به ضررا بأوساط الناخبين السود بانتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقالت الجمعية -التي تأسست قبل 115 عاما وتدافع عن العدالة بين الأعراق وحقوق الأميركيين السود- إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن من الواجب عليها "الالتزام بإستراتيجية هجومية تتماشى مع القوانين الدولية والإنسانية".
كما أكدت أنه يتعين على واشنطن استخدام نفوذها لدى إسرائيل لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وقالت -في بيان لها- "ندعو الرئيس بايدن إلى رسم الخط الأحمر وإنهاء شحن جميع الأسلحة والمدفعية إلى دولة إسرائيل والدول الأخرى التي تزود (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية بالأسلحة إلى أجل غير مسمى.. من الضروري أن يتوقف العنف الذي أودى بحياة الكثير من المدنيين على الفور".
ويمثل موقف الجمعية أحدث تحذير على أن بايدن قد يدفع ثمنا باهظا في صناديق الاقتراع من أصوات الناخبين السود خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بسبب دعمه القوي لإسرائيل.
ولطالما كان السود ناخبين مخلصين للحزب الديمقراطي، ولعبوا دورا مهما في فوز بايدن عام 2020 على منافسه الجمهوري دونالد ترامب الذي سيواجهه بايدن مرة أخرى هذا العام، لكن استطلاعات الرأي تظهر نقص الحماس بين هذه الكتلة الانتخابية إزاء بايدن.
وفي وقت سابق هذا العام، دعت مجموعة تضم أكثر من ألف قس أسود بايدن إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة.
استطلاعات رأيوأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في مارس/آذار الماضي أن 59% من الأميركيين السود يعتقدون أن المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل يجب ألا تستخدم سوى في الدفاع عن النفس ووفقا لمعايير حقوق الإنسان.
كما أكد استطلاع ثان أجرته رويترز/إبسوس في مايو/أيار الماضي أن هناك انقسامات عميقة داخل الحزب الديمقراطي بشأن طريقة تعامل بايدن مع الحرب في غزة والاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضدها.
وتعليقا على بيان الجمعية، قال مسؤولون في الحملة الانتخابية لبايدن إنهم لا يشعرون بالقلق من تحول الناخبين السود باتجاه ترامب بقدر قلقهم من نقص الحماس الذي قد يدفعهم لعدم الإدلاء بأصواتهم.
كما تعد دعوة الجمعية مثالا نادرا لموقف تتخذه إحدى منظمات الحقوق المدنية المؤثرة بشأن السياسة الخارجية الأميركية تجاه دولة لا يوجد بها عدد كبير من السكان السود.
ويرجح أن تؤدي دعوة الجمعية إلى زيادة تحديات عام الانتخابات للرئيس بايدن في وقت يحاول فيه دعم حليف رئيسي في الخارج واسترضاء المؤيدين في الداخل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أهالي الجولان: (إسرائيل) تستغل زيارة رجال دين دروز لزرع الفتنة
سرايا - أكّد أهالي قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها، أن سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، تستغل زيارة دينية، "لزرع الانقسام في الصف الوطنيّ".
جاء ذلك في بيان مقتضب صدر اليوم، الجمعة، بعد وقت وجيز من عبور وفد من رجال الدين الدروز في ثلاث حافلات، رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية، إلى بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ليتوجه بعد ذلك شمالا، لزيارة مقام دينيّ.
وأكد أهالي قرية حضر في بيانهم، استنكارهم "زيارة بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة، تلبية لدعوة جهات موالية للاحتلال".
وشدّدوا على أن إسرائيل، "تستغل زيارة دينية، لزرع الانقسام في الصف الوطنيّ".
وأضاف البيان أن سلطات الاحتلال "تسعى لاستخدام الطائفة الدرزية خطّا دفاعيًّا، لتحقيق مصالحها التوسعيّة".
وقال الأهالي في بيانهم: "لن ننسى جرائم الاحتلال بحقّ أهلنا في الجولان، والضفة الغربية، وقطاع غزة".
وشدّدوا على "انتمائهم للشعب السوري، و(على أن) المشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم".
في السياق، قالت مشيخة العقل في لبنان: "بعد إعلامنا بالدعوة الموجّهة إلى مشايخ حضر، وإقليم البلّان لزيارة الأماكن المقدسة في الأراضي المحتلة، فإن مشيخة العقل في لبنان تحذّر مجددا الأخوة اللبنانيين، وعلى الأخص رجال الدين المعروفيين الكرام، إلى مخاطر الانجراف العاطفي، وتبعات المشاركة في هذه المناسبة وغيرها، لما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية على كل من يدخل الأراضي المحتلة".
كما أكدت مشيخة العقل على "المحاسبة الدينية، ورفع الغطاء بالكامل عن كل مخالف لتلك التوجهات؛ آملين التفهم والتجاوب بمسؤولية والتزام".
وتجمع نحو ستين رجل دين درزي صباح الجمعة عند أطراف قرية حضر، الواقعة في المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، قبل التوجّه لإسرائيل.
وأثارت تصريحات إسرائيلية مؤخرا، غضبا شعبيا في سورية، بعدما قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مطلع الشهر الجاري، إنه "إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه"، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا الواقعة في ضاحية دمشق والتي يقطنها دروز ومسيحيون.
وحتى قبل بيان اليوم، أبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم للتصريحات الإسرائيلية، وأكدوا تمسكهم بوحدة سورية، وهو ما أكده الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من مناطق توغلت فيها في جنوبيّ سورية، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتجري حاليا محادثات بين ممثلين عن الطائفة الدرزية والإدارة الجديدة في سورية، للتوصل إلى اتفاق يضمن دمج فصائلهم المسلحة في وزارة الدفاع السورية.
وسوم: #جرائم#فلسطين#المنطقة#لبنان#مدينة#دينية#اليوم#الدفاع#غزة#الاحتلال#أحمد#الرئيس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 04:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية