أصبحت حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية ضد قطاع غزة هي الأعلى في تاريخ "إسرائيل"، بعدما أشارت تقديرات المصرف المركزي إلى أن إجمالي التكلفة ستبلغ 250 مليار شيكل (67.4 مليار دولار) حتى 2025.

 وقد شهد الربع الرابع من العام الماضي تراجعا سنويا بلغ 21.7 بالمئة في إنتاج الاقتصاد الإسرائيلي، بسحب ما ذكرت "الشرق بلومبيرغ".



وكان الإنفاق الدفاعي قبل الحرب عند أدنى مستوياته على الإطلاق، إذ بلغ 4.5 بالمئة فقط من الناتج المحلي الإجمالي، لكن التوقعات تشير إلى أنه سيرتفع إلى مثليه هذا العام ليبلغ 9 بالمئة، وفقاً للأستاذ المتقاعد بكلية الاقتصاد في جامعة تل أبيب، مانويل ترايتنبرغ.


وتبلغ نسبة الإنفاق الدفاعي إلى الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة 3.4 بالمئة، وفي ألمانيا 1.5 بالمئة، وفقاً لبيانات جمعها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

 قال ترايتنبرغ: "الاختبار الحاسم سيكون قدرة الحكومة على خفض نسبة الإنفاق الدفاعي إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات معقولة خلال بضع سنوات، وإلا فإننا قد ننزلق نحو عقد ضائع آخر".

من ناحيته، قال المدير العام السابق لوزارة المالية، دايفيد برودت: إن "إسرائيل كان لديها مخزون كبير من احتياطيات العملة الأجنبية وديون حكومية منخفضة حين دخلت الحرب الحالية، وكانت نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 62 بالمئة، وتشير التوقعات الآن إلى ارتفاعها إلى 67 بالمئة".

ويحذر خبراء من خطر يواجه فترة النمو المتواصلة في البلاد، التي استمرت لأكثر من عقدين دون عرقلة إلا من جائحة كورونا عام 2019، مؤكدين أن أكبر المخاطر ربما يككون عكس مسار تدفقات الاستثمارات في قطاع التقنية فائق الأهمية إذا ما انسحبت الشركات الدولية العملاقة من البلاد، واتجهت الشركات الناشئة إلى مناطق أخرى بحثا عن العاملين.


وأوضح المتخصص في الاقتصاد الكلي، دان بن ديفيد،  الذي يدير "معهد شوريش"، وهو مركز لأبحاث السياسات في تل أبيب: "لا يمكننا حتى أن نبدأ في حصر أعداد من قرروا عدم الاستثمار في إسرائيل على المدى القصير، ناهيك عن الاستثمار الدائم".

أما خبير علم الاجتماع بالجامعة العبرية في القدس، قال غاد يائير، فقد قال: "على النقيض من كل الحروب الأخرى تقريباً في تاريخنا، لن تكون هذه فترة قصيرة الأمد يمكننا أن نتعافى منها سريعاً. سيمتد ذلك الوضع لفترة تبلغ عامين إلى ثلاثة أعوام على الأقل، فيما ندرس كيف ندافع عن الحدود".

بالإضافة إلى حركة حماس، تواجه "إسرائيل" تهديدات أمنية من جماعات مسلحة تدعمها إيران منها "حزب الله" في لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.

قال تسفي إكشتاين، الذي يعمل في جامعة رايخمان، إن الحفاظ على النجاح الذي حققته "إسرائيل" من حيث تصدير التقنية يعتمد على الاستثمار المتواصل في قوة العمل عالية النوعية.


لكن قطاعات مثل التعليم والصحة، التي لا تستثمر "إسرائيل" فيها بشكل كافٍ مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، إلى جانب قطاعي النقل والرفاه الاجتماعي، هي تحديداً القطاعات التي ستستهدفها تخفيضات الإنفاق خلال السنوات المقبلة، حيث يتطلع صنّاع السياسات لتوفير الأموال للتحديثات العسكرية.

وقالت محافظة بنك إسرائيل السابقة، كارنيت فلوغ، التي تعم حالياً في المعهد الإسرائيلي للديمقراطية: إنه "في ظل التراجع الشديد في ثقة الجمهور بالحكومة المركزية، ينبغي نقل ميزانيات التعليم والرفاه إلى البلديات، التي يجب أن تحصل على قدر أكبر من السلطة في تقديم الخدمات".

وأحدثت الحكومة تخفيضات متواضعة في الإنفاق حتى الآن، وفرضت ضرائب جديدة، لكنها تعتمد في الأغلب على مبيعات السندات لتغطي عجز الميزانية المتعاظم، وهي خطوة يعتبرها اقتصاديون غير مستدامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الإسرائيلية الاقتصاد اقتصاد إسرائيل حرب غزة خسائر الحرب المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الناتج المحلی الإجمالی

إقرأ أيضاً:

هيئة تطوير الشرقية تحقق أثرًا ماليًا يتجاوز 7.7 مليار ريال

تواصل هيئة تطوير المنطقة الشرقية دورها في دعم الاستدامة المالية وتمكين الجهات من الاستخدام الأمثل للموارد، حيث نجح فريق كفاءة الإنفاق في الهيئة في تحقيق أثر مالي تجاوز 7.7 مليار ريال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وعملت الهيئة خلال العام بشكل وثيق مع وزارة المالية والجهات ذات العلاقة، حيث سعت إلى دعم الوزارة في مراجعة ميزانيات المنطقة، والمساهمة في ترتيب أولويات المشاريع التنموية بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس أمناء برنامج خدمة المجتمعأمير الشرقية يرعى تخريج الدفعة الأولى من متدربات برنامج التميز المهنيتعزيز كفاءة الإنفاق
كما قامت بتعزيز كفاءة الإنفاق من خلال تطوير نماذج الميزانية، وأتمتة أدوات التحليل والتخطيط، والمشاركة في إعداد الميزانية الرأسمالية السنوية.
وسعت الهيئة إلى بناء نموذج عمل تفاعلي مع الجهات الحكومية، لتشجيع رفع طلبات المشاريع ضمن رؤية تطوير شاملة، وضمان المواءمة مع الجهات الداعمة، بما يسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في المنطقة الشرقية ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع.
وعبّر الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، عن اعتزازه بما تحقق.الاستثمار الأمثل للموارد
وقال: هذا الإنجاز يعكس التزام الهيئة برفع كفاءة الإنفاق والاستثمار الأمثل للموارد، بما يخدم التنمية المستدامة في المنطقة، ونفخر بما أنجزه فريق كفاءة الإنفاق في الهيئة، وسنواصل العمل مع شركائنا في وزارة المالية لتحقيق ممارسات مالية متقدمة تسهم في تحسين جودة الحياة وتلبية تطلعات القيادة وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُشار إلى أن فرق كفاءة الإنفاق هي فرقً داخلية أُنشئت بناءً على الأوامر السامية لتعزيز كفاءة الإنفاق في الجهات الحكومية، وتتولى مهام دراسة وتحليل طلبات التمويل، وتقديم المبادرات النوعية، والمشاركة في إعداد الميزانيات العامة، ويخضع تقييم هذه الفرق لمجموعة من المعايير والمؤشرات التي تهدف إلى قياس مدى فعالية وكفاءة استخدام الموارد المالية وتحقيق أعلى قيمة ممكنة مقابل الإنفاق.​​​​

مقالات مشابهة

  • المشاط: اهتمام القيادة السياسية بخفض تكلفة الاستثمار للقطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال
  • 14 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى.. تفاصيل مشروع تطوير منطقة التجلي الأعظم
  • صندوق النقد يتوقع ارتفاع الدين العالمي لما يزيد عن 95% من الناتج المحلي الإجمالي
  • الدول العربية الأكثر تضررًا من رسوم ترامب الجمركية
  • علي الشريف: تصريحات الحويج حول الناتج المحلي “مضللة” ولا تستند إلى مؤسسات رسمية
  • صندوق النقد يتوقع تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لـ مصر حاجز 500 مليار دولار في 2029
  • هيئة تطوير الشرقية تحقق أثرًا ماليًا يتجاوز 7.7 مليار ريال
  • في ذكرى تحرير سيناء.. 23 مليار جنيه تكلفة مشروعات التعليم العالي بأرض الفيروز
  • شعبة النقل الدولي: 129 مليار جنيه تكلفة تطوير الموانئ البحرية في 10 سنوات
  • الحرب التجارية ستفاقم أزمة أسعار طائرات إيرباص وبوينغ