تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

النحاس معدن يتميز بخصائص فريدة تجعله خيارًا جذابًا للاستخدام فى العديد من التطبيقات الصناعية والتكنولوجية، ومقاومته للتآكل.

فى السنوات الأخيرة، بدأت الأبحاث والتطورات التكنولوجية تركز على استخدام النحاس فى الألواح الشمسية كبديل للفضة المكلفة. تُستخدم الفضة فى الألواح الشمسية نظرًا لقدرتها الفائقة على نقل الكهرباء بكفاءة عالية، ولكن ندرتها وارتفاع تكلفتها، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية السلبية لاستخراجها، دفعت الباحثين إلى البحث عن بدائل أكثر استدامة.

وفى تقرير نشرته BBC الإنجليزية  أن فى أستراليا، تُعد شركة SunDrive من الشركات الرائدة التى تعمل على تطوير تقنيات جديدة لاستخدام النحاس فى الألواح الشمسية.

من خلال هذا الابتكار، تهدف الشركة إلى تعزيز دور أستراليا كمركز لصناعة الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على المواد النادرة والمكلفة مثل الفضة، وتحقيق مزيد من الاستدامة البيئية فى عملية إنتاج الطاقة الشمسية.

توضح مايا شفايتسر، الرئيسة التجارية للشركة: "الفضة مكلفة، نادرة وضارة بالبيئة، وتحد من مدى انتشار الطاقة الشمسية حول العالم". "النحاس أيضًا مطلوب بشدة، لكنه أكثر وفرة بألف مرة، وأقل تكلفة بمئة مرة".

تعد الشركة الناشئة واحدة من المستفيدين من خطة "مستقبل صنع فى أستراليا" الحكومية - وهى مجموعة من السياسات التى تهدف إلى تحويل البلاد إلى "قوة عظمى فى مجال الطاقة المتجددة" من خلال الاستثمار فى الصناعات الخضراء المحلية.

لكن بعض الخبراء يتساءلون عما إذا كانت الحزمة التى تبلغ قيمتها ٢٢.٧ مليار دولار أسترالى (١٥ مليار دولار أمريكي؛ ١١.٨ مليار جنيه إسترليني) - والتى تشمل حوافز ضريبية، قروض، ومنح تمويلية - كافية لتحقيق تلك الطموحات الكبيرة.

ويقول علماء المناخ إنه إذا كانت أستراليا ترغب فى أن تكون لاعبًا رئيسيًا فى الانتقال إلى صافى انبعاثات صفري، فعليها التوقف عن الترويج للوقود الأحفوري.

لطالما كانت اقتصاد أستراليا معتمدًا على مواردها الطبيعية، مثل الفحم، الغاز وخام الحديد. لكن المعادن الحرجة لديها - التى تعتمد عليها تكنولوجيا الانبعاثات المنخفضة - تُصدَّر خامًا وتُكرر فى الخارج، وخاصة فى الصين. إنها نموذج تجارة "الحفر والشحن" الذى أكسب أستراليا سمعة كـ "محجر العالم"، ورأتها تفقد جزءًا كبيرًا من القيمة فى مراحل التصنيع اللاحقة.

الليثيوم - الذى يستخدم فى البطاريات التى تخزن الطاقة المتجددة وتشغل المركبات الكهربائية - هو مثال على ذلك. رغم أن أستراليا مسئولة عن أكثر من نصف إمدادات الليثيوم فى العالم، فإنها تستحوذ فقط على ٠.٥٪ من السوق العالمية للبطاريات الليثيوم التى تقدر قيمتها بـ ٥٧ مليار دولار، وفقًا لوكالة العلوم الوطنية فى البلاد.

سياسة "مستقبل صنع فى أستراليا" - التى تم الإعلان عنها رسميًا فى أبريل - تسعى لتغيير ذلك، من خلال تقديم إعفاءات ضريبية وقروض للشركات التى تسعى إلى معالجة المعادن الحرجة فى الداخل.

تجادل الحكومة بأن القيام بذلك هو أولوية للأمن القومي، حيث تقوم الدول بفحص اعتمادها التجارى على بكين، وتسعى لحماية نفسها من صدمات سلاسل التوريد. قال رئيس الوزراء أنطونى ألبانيزى عند الإعلان عن الخطة: "هذه ليست حماية قديمة الطراز أو انعزالية - إنها المنافسة الجديدة". "علينا أن نطمح عاليًا، أن نكون جريئين، وأن نبنى بشكل كبير، لمطابقة حجم الفرصة أمامنا".

وتعد شركة Alpha HPA، التى تتخذ من كوينزلاند مقرًا لها، واحدة من الشركات التى اعتمدت عليها الحكومة لتحقيق رؤيتها. مثل SunDrive، ترى نفسها كمغير لقواعد اللعبة بسبب قدرتها على إنتاج منتجات الألومنيوم عالية النقاء للغاية - المستخدمة فى أشياء مثل أشباه المواصلات وهواتف iPhone - ببصمة كربونية أقل من المنافسين فى الخارج. بفضل قرض فيدرالى بقيمة ٤٠٠ مليون دولار أسترالي، تقوم ببناء واحدة من أكبر مصافى الألومينا فى العالم بالقرب من مدينة جلادستون الساحلية، والتى تقول إنها ستوفر مئات الوظائف المحلية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النحاس أستراليا الليثيوم الطاقة الشمسية الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

دينا الشربيني تحقق حلمها.. وتكشف مفاجآت جديدة!

متابعة بتجــرد: كشفت الفنانة دينا الشربيني، عن الأمنية التي كانت تتمنى ان تتحقق في مشوارها الفني وحققتها في الجزء الثالث من مسلسل “كامل العدد”، إضافة إلى إمكانية تقديم جزء رابع من المسلسل المقرر أن يعرض الموسم الثالث منه في موسم رمضان المقبل.

قالت دينا في تصريحات إعلامية، إنها سعيدة بالموسم الثالث للعمل ويتضمن العديد من المفاجآت الكثيرة، مشيرة إلى أن الجزء الثالث يضم عددًا من ضيوف الشرف أبرزهم الفنان حسين فهمي والفنانة إنجي المقدم وغيرهم، معلقة: “أمنيتي اتحققت بالوقوف أمام حسين فهمي وهو فنان عظيم ومبسوطين بوجوده”.

وعن إمكانية تقديم جزء رابع من مسلسل “كامل العدد”، أوضحت دينا الشربيني: “كل موسم بنقول مش هنقدم جزء جديد والكلام بيتغير، بس حاسه إن حلو وكفاية كده، لكن مقدرش أحسم الموضوع حاليًا وبتمنى الموسم الثالث يعجب الجمهور وينبسطوا”.

يشارك في الجزء الثالث لمسلسل “كامل العدد” كل من: دينا الشربيني، شريف سلامة، إسعاد يونس، حسين فهمي، ميمى جمال، أحمد كمال، أحمد جمال سعيد، سمر علام، عمرو جمال، ميران عبدالوارث، تميم عبده، جاسيكا حسام الدين، لينا صوفيا، حمزة دياب، مالك عماد، ألفت إمام، تأليف رنا أبوالريش ويسر طاهر، إخراج خالد الحلفاوي.

main 2025-02-14Bitajarod

مقالات مشابهة

  • أستاذ الطاقة بالجامعة الأمريكية: مصر تسعى جاهدة للتحول نحو الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة
  • وزير الكهرباء يبحث تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح بغرب سوهاج وخليج السويس
  • وزير الكهرباء يبحث مع أكوا باور السعودية تعزيز مشروعات الطاقة المتجددة في مصر
  • وزير الزراعة وسفير أستراليا يبحثان تعزيز التعاون فى التبادل التجاري والثروة الحيوانية
  • «تريندز» يستضيف برنامج «نمو 2025» بالتعاون مع «آيرينا»
  • السعودية ضمن أكبر الأسواق العالمية في مجال «تخزين الطاقة»
  • «بحوث الفلزات» يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • «مركز بحوث وتطوير الفلزات» يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • مركز بحوث الفلزات يناقش التعاون مع ماليزيا في مجال الطاقة الشمسية
  • دينا الشربيني تحقق حلمها.. وتكشف مفاجآت جديدة!