«ايه بى سى نيوز»: الولايات المتحدة تعرب عن قلقها بشأن علاقة كمبوديا المتنامية مع الصين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، برئيس وزراء كمبوديا هون مانيت، يوم الثلاثاء الماضي، وسط مخاوف فى واشنطن بشأن علاقة كمبوديا المتنامية بالصين، والتى تنظر إليها بكين على أنها بمثابة موطئ قدم لها فى جنوب شرق آسيا، بحسب ما ذكرت شبكة "ايه بى سى نيوز" الأمريكية.
وأعرب أوستن، الذى التقى بمانيت لأول مرة منذ توليه رئاسة الوزراء من والده، عن مخاوفه بشأن انخراط بكين فى القاعدة البحرية التى ساعدت فى بنائها في كمبوديا، بحسب ما قال مسؤول أمريكى فى تصريحات نشرتها الشبكة.
وسمحت كمبوديا، الحليف الوثيق للصين، لها ببناء قاعدة "ريم" على خليج تايلاند بأموال صينية. وشوهدت سفن حربية صينية هناك مؤخرا فى الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن أوستن التقى بمانيت ووالده هون سين، الذى حكم البلاد لمدة ٣٨ عاما، بشكل منفصل.
ومانيت هو خريج الأكاديمية العسكرية الأمريكية فى ويست بوينت، وهو أول طالب كمبودى يتخرج من ويست بوينت.
وأشار الجانبان الأمريكى والكمبودى إلى التفاؤل بشأن المحادثات فى بنوم بنه، حيث أشارت الولايات المتحدة إلى "فرص" للتعاون على الرغم من العمل الجارى فى القاعدة.
وقال نائب رئيس الوزراء الكمبودى سون تشانثول، فى تصريحات نشرتها الشبكة، إن المحادثات يمكن أن تؤدى إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، ومن شأنها أن تشمل تدريبات مشتركة على الإغاثة الإنسانية والإغاثة فى حالات الكوارث، وإزالة الألغام، والتعاون فى استعادة رفات أفراد الخدمة الأمريكية الذين فقدوا خلال تأديتهم الخدمة فى كمبوديا.
وأضاف تشانثول إن ريم، الذى أقر بأنها قاعدة عسكرية، ستكون مفتوحة للقوات البحرية الأجنبية لإجراء التدريبات.
وقال، خلال مقابلة مع الشبكة، إن: "ريم ليست منشأة صينية على الإطلاق. بنينا قاعدة ريم البحرية من أجل أمننا القومي".
وتابع: "عندما يكتمل البناء، أى بحرية فى العالم تريد مساعدة ريم لأغراض إنسانية، أو المساعدة فى الاستجابة للكوارث، يمكنها ذلك".
وسواء سمح الكمبوديون للقوات البحرية الأخرى باستخدام القاعدة، سيكون أمرا بالغ الأهمية فى معرفة ما إذا كانت ريم قاعدة صينية، وفقا لتحليل أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
وأكد تشانثول أنه لن يسمح لأى قوات بحرية استخدام القاعدة لأغراض عسكرية. وقال: "لن نسمح لأى جيش باستخدام أراضينا لمهاجمة دولة أخرى".
وقال متحدث باسم البنتاجون، فى تصريحات نشرتها الشبكة، بشأن العلاقات بين بلاده وكمبوديا: "اللقاء وجها لوجه يمنحنا فرصة ليس فقط للتحدث بوضوح عن مخاوفنا، بل أيضا للحديث عن كيفية العمل معا فى المستقبل لتعزيز علاقتنا".
وأضاف: "ولا نطلب من أى دولة الاختيار بين الشركاء".
وأوضح تشانثول أن بلاده يمكنها التجارة مع كل من الولايات المتحدة والصين، وأن الولايات المتحدة هى بالفعل أكبر مصدر إلى كمبوديا.
وشدد: "نحن بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات الأمريكية وليس أقل. نحن بحاجة إلى مزيد من المشاركة مع الولايات المتحدة وليس أقل".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لويد أوستن كمبوديا الصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
البحرية الأمريكية تنقذ بحارة إيرانيين وهنودًا من سفينة تجارية إيرانية غارقة في الخليج العربي
أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم، عن تنفيذ عملية إنقاذ ناجحة لعدد من البحارة الإيرانيين والهنود، بعد تعرض سفينة تجارية إيرانية لحادث أدى إلى غرقها في مياه الخليج العربي.
وأفاد بيان صادر عن الأسطول الخامس الأمريكي، الذي يتخذ من البحرين مقرًا له، أن إحدى سفنه تلقت نداء استغاثة من السفينة الإيرانية التي كانت تواجه صعوبات شديدة قبل أن تغرق بالكامل.
وعلى الفور، تحركت القوات البحرية الأمريكية إلى موقع الحادث، حيث تمكنت من إنقاذ جميع أفراد الطاقم ونقلهم إلى بر الأمان.
وأوضح البيان أن البحارة الذين تم إنقاذهم تلقوا الرعاية الطبية اللازمة على متن السفينة الأمريكية، قبل أن يتم التنسيق مع السلطات المحلية لضمان عودتهم إلى أوطانهم بسلام.
وأكدت البحرية الأمريكية أن استجابتها السريعة تأتي في إطار التزامها بالقوانين والأعراف الدولية التي تفرض تقديم المساعدة لأي سفينة تواجه خطرًا في أعالي البحار، بغض النظر عن جنسيتها.
ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه الخليج العربي توترًا متزايدًا، على خلفية الأوضاع الجيوسياسية المعقدة في المنطقة. ومع ذلك، شددت البحرية الأمريكية على أن عمليات الإنقاذ البحري تبقى منفصلة عن أي اعتبارات سياسية، وأنها تلتزم بمسؤولياتها الإنسانية لضمان سلامة جميع البحارة في المنطقة.
ولم تصدر السلطات الإيرانية حتى الآن تعليقًا رسميًا على الحادث أو على دور البحرية الأمريكية في إنقاذ طاقم السفينة، إلا أن هذه الواقعة تُبرز مجددًا أهمية التعاون الدولي في مجال السلامة البحرية، خاصة في أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحامًا وحساسية في العالم