"خشية تدخل إيران".. واشنطن تحذر تل أبيب من تحرك عسكري ضد لبنان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أفاد مسؤولان أمريكيان ومسؤول إسرائيلي بأن الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة "حرب محدودة" في لبنان وحذرت من أنها قد تدفع إيران إلى التدخل.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، تصاعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" المستمر منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر 2023، بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين مما دفع بعض الأشخاص داخل الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية إلى الدعوة إلى توسيع نطاق القتال بشكل كبير ضد "حزب الله" وبدء حرب على جنوب لبنان.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للموقع إن "هناك قلقا متزايدا في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية من أن الوضع في لبنان يصل إلى نقطة تحول. وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود لكنهما لم تحرزا تقدما بعد".
وأكد مسؤولون أمريكيون لـ "أكسيوس" أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أنها لا تعتقد أن "حربا محدودة" في لبنان أو "حربا إقليمية صغيرة" هي خيار واقعي لأنه سيكون من الصعب منعها من التوسع والخروج عن نطاق السيطرة.
وأشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، من المرجح أن يدفع إيران إلى التدخل.
وأوضح "أكسيوس" أن "أحد السيناريوهات التي أثارتها الإدارة مع إسرائيل هو أن لبنان يمكن أن يمتلئ بمسلحين من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق وحتى اليمن الذين يرغبون في الانضمام إلى القتال".
وزاد الجانبان من نطاق هجماتهما في الأسابيع الأخيرة، إذ أطلق "حزب الله" طائرات مسيرة وصواريخ ضد أهداف للجيش الإسرائيلي على بعد 50 كيلومترا من الحدود.
وقال الضابط القائد في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي أوري غوردين: "سنواصل القتال بقوة وذكاء حتى تكتمل المهمة ألا وهي إعادة الأمن والشعور بالأمن إلى الشمال. هذه المسؤولية واضحة وتقع على عاتقنا".
وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إن الوضع يتصاعد منذ شهر مايو لأن "حزب الله" نفذ المزيد من الهجمات الناجحة بطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية لم يتم اعتراضها، وفي الوقت نفسه، بدأ حزب الله في إطلاق صواريخ "بركان" برؤوس حربية زنة 1000 إلى 2000 رطل، مما ألحق أضرارا كبيرة بقواعد جيش الدفاع الإسرائيلي على طول الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة للغاية بشأن خطر التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
ولم يتم اتخاذ أي قرارات في اجتماع مجلس الوزراء الحربي، لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك الغزو البري الذي يهدف إلى دفع قوة الرضوان الخاصة التابعة لـ "حزب الله" بعيدا عن الحدود، حسبما قال مسؤول الجيش الإسرائيلي.
وشدد على أنه منذ 7 أكتوبر، كانت توجيهات القادة السياسيين للجيش الإسرائيلي هي التركيز على هزيمة "حماس" في قطاع غزة وتجنب الحرب في لبنان، وقال المسؤول إن تغيير هذه السياسة قد تكون له عواقب بعيدة المدى.
وأشار المسؤول في الجيش الإسرائيلي إلى أن الحرب مع "حزب الله" أو القيام بعملية محدودة في لبنان سيكون لها "تأثيرات كبيرة على إسرائيل"، وبعد أن تكلف أرواحا واستنزافا للموارد، فمن المرجح أن تؤدي إلى اتفاق مماثل للاتفاق المطلوب حاليا بين إسرائيل ولبنان، مشددا على أن "علينا أن نفهم هذا قبل اتخاذ القرارات".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية مسؤول إسرائيلى حماس الجيش الإسرائيلى الإدارة الأمريكية الدفاع الاسرائيلي خاص ميليشيات مجلس الوزراء ضابط الحكومة وزارة الدفاع تبادل اطلاق النار بايدن نقطة تحول مسؤولون الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: إسرائيل مستعدة لضرب منشآت إيران النووية
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم، إن إسرائيل مستعدة لقصف المنشآت النووية الإيرانية سواء بدعم أميركي أو من دونه إن لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت.
ووفق مسؤول أميركي تحدث لواشنطن بوست، فإن مدة التأخير التي ستلحق بالبرنامج النووي الإيراني في حال وقوع ضربة إسرائيلية ستكون 6 أشهر في أحسن الأحوال.
وحسبما ذكر المسؤول فإن أحد أسباب إصرار إسرائيل على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية هو خوفها من إمكانية تقدم طهران سرا نحو تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وكشفت تقارير استخباراتية أميركية، الخميس، أن إسرائيل تدرس تنفيذ ضربات جوية واسعة النطاق على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، مستغلة ضعف طهران، وفقا لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين.
ووفقا لتقييم استخباراتي، أُعدّ في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، فإن إسرائيل تخشى تضييق نافذة الفرص لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مما قد يدفعها للضغط على إدارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب لدعم الضربات المحتملة.
وأفاد التقرير بأن إسرائيل تعتبر إدارة ترامب أكثر استعدادا للانضمام إلى أي هجوم مقارنة بالإدارة السابقة، خاصة وأن أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية، المحصنة تحت الأرض، سيحتاج إلى دعم عسكري أميركي وإمدادات ذخائر.
ويوم الخميس قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن أعداء طهران ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.