أفاد مسؤولان أمريكيان ومسؤول إسرائيلي بأن الإدارة الأمريكية حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من فكرة "حرب محدودة" في لبنان وحذرت من أنها قد تدفع إيران إلى التدخل.
وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، تصاعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" المستمر منذ الهجوم الإرهابي الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر 2023، بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين مما دفع بعض الأشخاص داخل الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية إلى الدعوة إلى توسيع نطاق القتال بشكل كبير ضد "حزب الله" وبدء حرب على جنوب لبنان.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للموقع إن "هناك قلقا متزايدا في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية من أن الوضع في لبنان يصل إلى نقطة تحول. وتحاول الولايات المتحدة وفرنسا إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود لكنهما لم تحرزا تقدما بعد".

وأكد مسؤولون أمريكيون لـ "أكسيوس" أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل أنها لا تعتقد أن "حربا محدودة" في لبنان أو "حربا إقليمية صغيرة" هي خيار واقعي لأنه سيكون من الصعب منعها من التوسع والخروج عن نطاق السيطرة.

وأشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن إدارة بايدن حذرت إسرائيل من أن الغزو البري للبنان، حتى لو كان فقط في المناطق القريبة من الحدود، من المرجح أن يدفع إيران إلى التدخل.

وأوضح "أكسيوس" أن "أحد السيناريوهات التي أثارتها الإدارة مع إسرائيل هو أن لبنان يمكن أن يمتلئ بمسلحين من الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق وحتى اليمن الذين يرغبون في الانضمام إلى القتال".

وزاد الجانبان من نطاق هجماتهما في الأسابيع الأخيرة، إذ أطلق "حزب الله" طائرات مسيرة وصواريخ ضد أهداف للجيش الإسرائيلي على بعد 50 كيلومترا من الحدود.

وقال الضابط القائد في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي أوري غوردين: "سنواصل القتال بقوة وذكاء حتى تكتمل المهمة ألا وهي إعادة الأمن والشعور بالأمن إلى الشمال. هذه المسؤولية واضحة وتقع على عاتقنا".

وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إن الوضع يتصاعد منذ شهر مايو لأن "حزب الله" نفذ المزيد من الهجمات الناجحة بطائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية لم يتم اعتراضها، وفي الوقت نفسه، بدأ حزب الله في إطلاق صواريخ "بركان" برؤوس حربية زنة 1000 إلى 2000 رطل، مما ألحق أضرارا كبيرة بقواعد جيش الدفاع الإسرائيلي على طول الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة لا تزال "قلقة للغاية بشأن خطر التصعيد على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".

ولم يتم اتخاذ أي قرارات في اجتماع مجلس الوزراء الحربي، لكن الجيش الإسرائيلي قدم عدة خيارات لتوسيع القتال، بما في ذلك الغزو البري الذي يهدف إلى دفع قوة الرضوان الخاصة التابعة لـ "حزب الله" بعيدا عن الحدود، حسبما قال مسؤول الجيش الإسرائيلي.

وشدد على أنه منذ 7 أكتوبر، كانت توجيهات القادة السياسيين للجيش الإسرائيلي هي التركيز على هزيمة "حماس" في قطاع غزة وتجنب الحرب في لبنان، وقال المسؤول إن تغيير هذه السياسة قد تكون له عواقب بعيدة المدى.

وأشار المسؤول في الجيش الإسرائيلي إلى أن الحرب مع "حزب الله" أو القيام بعملية محدودة في لبنان سيكون لها "تأثيرات كبيرة على إسرائيل"، وبعد أن تكلف أرواحا واستنزافا للموارد، فمن المرجح أن تؤدي إلى اتفاق مماثل للاتفاق المطلوب حاليا بين إسرائيل ولبنان، مشددا على أن "علينا أن نفهم هذا قبل اتخاذ القرارات".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية مسؤول إسرائيلى حماس الجيش الإسرائيلى الإدارة الأمريكية الدفاع الاسرائيلي خاص ميليشيات مجلس الوزراء ضابط الحكومة وزارة الدفاع تبادل اطلاق النار بايدن نقطة تحول مسؤولون الجیش الإسرائیلی فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية “محدودة” في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن “عملية برية محددة” في غزة، فيما أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي “تحذيرا أخيرا” لسكان غزة لإعادة الرهائن والتخلص من حماس.

ونشر الجيش الإسرائيلي على منصة إكس أن قواته بدأت عمليات برية تستهدف وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء حاجز جزئي بين شمال القطاع وجنوبه.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه “وفي إطار العملية سيطرت القوات وأعادت بسط سيطرتها على محور نتساريم.

وقال شهود عيان لبي بي سي إن قوات إسرائيلية تقدمت من جديد وأعادت السيطرة على محور نتساريم داخل قطاع غزة وقطعت الطريق الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة على شارع صلاح.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان أن 14 شخصاً على الأقل قتلوا، وأصيب عدد كبير من الأشخاص جراء قصف إسرائيلي لبيت عزاء لإحدى العائلات غرب مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، سكان غزة من أن إسرائيل ستصدر قريباً أوامر إخلاء لمناطق القتال في القطاع، مع عودة الجيش إلى القتال ضد حماس.

وقال وفق ما ذكرت تايمز أوف إسرائيل، إنه إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن وتخرج من غزة، فإن “إسرائيل ستعمل بقوة لم تروها بعد”.

هذا واعتبر الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أن إغلاق الجيش الإسرائيلي لطريق صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب القطاع “انقلاباً تاماً” على اتفاق وقف إطلاق النار وإمعاناً” في حصار غزة وتشديد الخناق على أهلها”، على حد تعبيره.

وأضاف القانوع أن “غزة تتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع دون حرمة لشهر رمضان أو مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”،مشيراً إلى أن “أي مقترح يستند للدخول لمفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب مرحب به ومحل نقاش”، ومؤكداً أن الحركة “الحركة حريصة على وقف ما وصفه بنزيف الدم ومنفتحة على أي جهود تؤدي لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة”.

وفي وقت سابق قتل اثنان من موظفي الأمم المتحدة في غارة استهدفت مبنى تابعاً للمنظمة الدولية في دير البلح في وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر أممي وكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال المصدر إن القتيلين كانا يعملان في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام.

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك الأردن الملك عبد الله الثاني، أن استئناف إسرائيل الغارات على قطاع غزة يعد خطوة كبيرة في الاتجاه الخاطئ بعد وقف إطلاق النار مع حركة حماس الفلسطينية في وقت سابق من هذا العام.

وقال ماكرون قبيل محادثاته مع الملك عبد الله الثاني في باريس: “إنه أمر مأساوي بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الذين يغرقون مرة أخرى في رعب القصف، ومأساوي بالنسبة للرهائن (الإسرائيليين) وعائلاتهم الذين يعيشون في كابوس عدم اليقين”.

ونفذت إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع أعنف قصف لها على غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الهش في يناير الماضي بين إسرائيل وحركة حماس، التي تحكم القطاع الإسلامي.

وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المتجددة ليلة الاثنين الفائت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ولا تزال هذه الغارات مستمرة منذ ذلك الحين.

وانتقد ماكرون حماس بشدة، قائلاً إن “محور المقاومة اليوم مجرد وهم”، لكنه حذر إسرائيل أيضاً من أنه “لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري إسرائيلي في غزة”.

ووصف ملك الأردن الغارات بأنها “خطوة بالغة الخطورة تزيد من الدمار في وضع إنساني متردٍّ أصلاً”، مؤكداً ضرورة “استعادة وقف إطلاق النار واستئناف تدفق المساعدات فوراً”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية برية “محدودة” في قطاع غزة
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: إغلاق الطريق السريع بين تل أبيب والقدس إثر مسيرة احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك
  • بعد العدوان الإسرائيلي.. إيران تحذر من انهيار معايير الأمم المتحدة
  • خبير إسرائيلي: الشرع مستعد للتعاون مع إسرائيل بشرط واحد
  • اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين على الحدود مع لبنان
  • واشنطن: الطبيبة المرحلة إلى لبنان كانت متعاطفة مع حزب الله
  • اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
  • الجيش اللبناني: تم الرد على مصادر النيران في سوريا
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • تصعيد عسكري من الجنوب إلى الحدود الشرقية